شركة التقنية المالية السعودية «تمارا» تغلق أكبر جولة استثمارية بقيمة 110 ملايين دولار

على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

شعار الشركة (الشرق الأوسط)
شعار الشركة (الشرق الأوسط)
TT

شركة التقنية المالية السعودية «تمارا» تغلق أكبر جولة استثمارية بقيمة 110 ملايين دولار

شعار الشركة (الشرق الأوسط)
شعار الشركة (الشرق الأوسط)

أعلنت «تمارا»، شركة التقنية المالية السعودية الرائدة للشراء الآن والدفع لاحقاً، إغلاق جولة تمويلية تعد الأكبر ضمن مرحلة Series A في السعودية والشرق الأوسط بقيمة 412 مليون ريال سعودي (110 ملايين دولار) بقيادة شركة Checkout.com العالمية على شكل تمويل رأس مال جريء وتمويل دين. وسيساعد هذا الاستثمار «تمارا» على تسريع توسعها في جميع دول الخليج العربي بنهاية عام 2021.
وأصبحت «تمارا» منصة رائدة للشراء الآن والدفع لاحقاً، فشهدت نمواً بنسبة 180 في المائة في عدد المستخدمين المسجلين بشكل شهري. وتوسّعت في الإمارات، بالشراكة مع تجار مثل: «نمشي» و«فلاورد»، إضافة إلى العديد من العلامات التجارية البارزة في السعودية مثل: «ساكو» و«نجري» و«وايتس» و«نايس ون»، بالإضافة إلى إطلاق تطبيقها الخاص، وطرح خدمات الشراء الآن والدفع لاحقاً داخل الفروع مع عدة تجار محليين. يذكر أن جميع خدمات «تمارا» متوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وتأسست شركة «تمارا» في بدايات عام 2020، على يد رائد الأعمال عبد المجيد الصيخان، إضافة لشريكيه تركي بن زرعه وعبد المحسن البابطين اللذين يأتيان من خبرات متنوعة في عدة شركات عالمية. وكانت «تمارا» أول شركة تقنية مالية تحصل على تصريح من قبل البنك المركزي السعودي (ساما) لتقديم خدمات الشراء الآن والدفع لاحقاً، وأغلقت جولة تمويل أولي (Seed) قدرها 22.5 مليون ريال في يناير (كانون الثاني) 2021، أي بعد 5 أشهر فقط من بدء عملياتها في سبتمبر (أيلول) 2020.
أما شركة Checkout.com فتعد إحدى شركات التقنية المالية الرائدة في العالم، وتختص بتقديم خدمة المدفوعات الرقمية في 150 عملة عبر 17 مكتباً حول العالم. وقد تأسست في بريطانيا عام 2012، وتجاوز تقييمها مؤخراً 56 مليار ريال سعودي.
وقال الشريك المؤسس لشركة «تمارا» والرئيس التنفيذي عبد المجيد الصيخان: «ولدت (تمارا) لصناعة التغيير، حيث تحتاج دول المنطقة والعالم إلى حلول دفع شفافة وترتكز بشكل أكبر على العميل. نحن نوفر لعملائنا بديلاً للبطاقات الائتمانية والدفع عند التسلم لتحسين تجربة التسوق ومساعدة شركائنا التجار على النمو بشكل أفضل. هذه الجولة الاستثمارية هي مجرد بداية لرحلة (تمارا) وإشارة إلى أننا على الطريق الصحيح. فخورون بثقة مستثمرينا ونطمح للتوسع بشكل أكبر في الفترة المقبلة من حيث المنتجات لخدمة أكبر عدد ممكن من العملاء، إضافة لشركائنا التجار لتطوير منظومة المدفوعات في المنطقة».
من جانبه، قال سيباستيان ريس، نائب الرئيس التنفيذي في Checkout.com: «تبحث شركة Checkout.com عن طرق لتحسين منظومة التقنية المالية، بصفتها الشريك المفضل لتجار التجارة الإلكترونية الرائدين في المنطقة. وأثبتت (تمارا) نفسها بسرعة كرائدة في مجال الشراء الآن والدفع لاحقاً. سيساعد استثمارنا هذا على تحقيق رؤية فريق (تمارا) بالتوسع السريع، ما سيؤدي إلى معدلات تحويل أكبر لتجار التجزئة ويوفر المزيد من المرونة للعملاء».
وبحسب «فنتك» السعودية، من المتوقع أن يتخطى حجم المعاملات عبر التقنية المالية في المملكة 33 مليار دولار بحلول عام 2023، ولهذا تسعى «تمارا» للحصول على حصة سوقية رائدة في مجال الشراء الآن والدفع لاحقاً.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.