اكتمال تخصيص مطاحن الحبوب في السعودية بـ1.5 مليار دولار

الموافقة على مستثمرين استراتيجيين في 4 تحالفات لملكية 4 شركات رئيسية

السعودية تستكمل تخصيص قطاع مطاحن الدقيق ضمن خطة لخصخصة قطاعات عامة حيوية (الشرق الأوسط)
السعودية تستكمل تخصيص قطاع مطاحن الدقيق ضمن خطة لخصخصة قطاعات عامة حيوية (الشرق الأوسط)
TT

اكتمال تخصيص مطاحن الحبوب في السعودية بـ1.5 مليار دولار

السعودية تستكمل تخصيص قطاع مطاحن الدقيق ضمن خطة لخصخصة قطاعات عامة حيوية (الشرق الأوسط)
السعودية تستكمل تخصيص قطاع مطاحن الدقيق ضمن خطة لخصخصة قطاعات عامة حيوية (الشرق الأوسط)

أكملت السعودية، أمس، عملية تخصيص قطاع مطاحن الدقيق في البلاد لشركات المطاحن المخصصة الأربع بقيمة إجمالية قوامها 5.77 مليار ريال (1.5 مليار دولار)، بعد أن أعلنت الموافقة على عرضي تحالفين استثماريين أمس لتكون بذلك أنهت ملف تخصيص نشاط المطاحن الحكومية.
وأعلن رسمياً المركز الوطني للتخصيص والمؤسسة العامة للحبوب السعودية عن اكتمال المرحلة الثانية والأخيرة من عملية تخصيص قطاع مطاحن إنتاج الدقيق، التي شملت طرح كامل حصص شركتين من شركات المطاحن الأربع، تحديداً شركتَي المطاحن الثانية والرابعة لمستثمرين استراتيجيين من القطاع الخاص.
وقال وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، عبد الرحمن الفضلي، على حسابه الرسمي في «تويتر»، إن استكمال برنامج تخصيص مطاحن إنتاج الدقيق ببيع شركات المطاحن الأربعة على تحالفات كبرى في هذا المجال، يعكس ثقة المستثمرين والشركات الأجنبية بمتانة وقوة الاقتصاد السعودي.
وفي بيان مشترك، قالت «مؤسسة الحبوب» و«الوطني للتخصيص»، إن المستثمرين المؤهلين قاموا بإجراء الدارسات المهنية اللازمة، حيث بعد التأكد من استيفاء العروض للشروط المنصوص عليها في وثيقة طلب العروض تمت ترسية عملية البيع للمستثمرين ذوي العروض المالية الأعلى.
وزاد البيان «تمت ترسية عملية البيع لشركة المطاحن الثانية على العرض المقدم من قبل تحالف شركة (أبناء عبد العزيز العجلان) للاستثمار التجاري والعقاري، وشركة (الراجحي) الدولية للاستثمار، وشركة (نادك)، وشركة (أولام) العالمية، والبالغ 2.14 مليار ريال (571 مليون دولار) وهو العرض المالي الأعلى المقدم لهذه الشركة».
وأضافت «ترسية بيع شركة المطاحن الرابعة جاءت للعرض المقدم من قبل تحالف (آلانا) الدولية وشركة (أسواق عبد الله العثيم) والشركة المتحدة لصناعة الأعلاف، والبالغ 859 مليون ريال (229 مليون دولار)»، مؤكدة أن نجاح عملية البيع للمرحلة الثانية والأخيرة من تخصيص مطاحن إنتاج الدقيق يعكس جاذبية القطاع للمستثمرين كإحدى أكبر أسواق الدقيق في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تتمتع بمعدلات نمو عالية وجاذبة للقطاع الخاص، وتهدف لتطوير إنتاجية القطاع والارتقاء بجودة منتجاته.
ومعلوم أن المرحلة الأولى من تخصيص قطاع مطاحن الدقيق استكملت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث انتقلت ملكية شركة المطاحن الأولى لشركة «الرحى الصافي الغذائية» بقيمة 2.03 مليار ريال، كما انتقلت ملكية شركة المطاحن الثالثة لشركة «مدى والغرير» المحدودة بقيمة 750 مليون ريال.
ويمثل تخصيص قطاع مطاحن إنتاج الدقيق من القطاعات التي يجري العمل على تخصيصها بالكامل وفقاً لبرامج «الرؤية 2030»، حيث تُمثّل عملية التخصيص هذه إحدى مبادرات الركيزة الثالثة من برنامج التخصيص.
وأكدت «مؤسسة الحبوب» والمركز الوطني للتخصيص، أن اكتمال التخصيص يسهم في تعزيز القطاع وتعظيم الفائدة، والارتقاء بالأداء، وتنوع المنتجات والمحافظة على جودتها، بالطريقة المثلى والتكلفة المناسبة، وكذلك نمو السوق؛ وزيادة فرص العمل والتشغيل الأمثل للقوى الوطنية العاملة.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.