أسهم التكنولوجيا تقاوم اكتئاب الأسواق

«السوبر ليغ» يرتد على الأندية... وتوتر في اليابان

واصلت الأسهم اليابانية خسائرها الأربعاء مع زيادة المخاوف من إعادة حالة الطوارئ من جديد (إ.ب.أ)
واصلت الأسهم اليابانية خسائرها الأربعاء مع زيادة المخاوف من إعادة حالة الطوارئ من جديد (إ.ب.أ)
TT

أسهم التكنولوجيا تقاوم اكتئاب الأسواق

واصلت الأسهم اليابانية خسائرها الأربعاء مع زيادة المخاوف من إعادة حالة الطوارئ من جديد (إ.ب.أ)
واصلت الأسهم اليابانية خسائرها الأربعاء مع زيادة المخاوف من إعادة حالة الطوارئ من جديد (إ.ب.أ)

تعافت الأسهم الأوروبية الأربعاء من أسوأ موجة هبوط هذا العام؛ إذ قابلت المخاوف من زيادة سريعة لإصابات «كوفيد19» في بعض الدول تفاؤلاً حيال موسم نتائج قوي.
وسجلت أسهم التكنولوجيا أكبر مكاسب، وارتفعت نحو اثنين في المائة، وقفز سهم شركة معدات أشباه الموصلات «إيه إس إم إل» 5.4 في المائة بعد أن رفعت توقعاتها لمبيعات العام كاملاً، مشيرة لطلب قوي وسط نقص في رقائق الكومبيوتر عالمياً. وزاد سهم منافستها الأصغر «إيه إس إم إنترناشيونال» 4.2 في المائة بعدما توقعت زيادة الطلبيات في الربع الثاني.
وارتفع مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.6 في المائة خلال التعاملات المبكرة بعد أن تعرضت موجة الصعود المستمرة منذ 7 أسابيع لمبيعات لجني الأرباح يوم الثلاثاء. وصعد المؤشر الألماني «داكس» 0.2 في المائة، ومؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.5 في المائة، وأضاف مؤشر «فايننشيال تايمز 100» البريطاني 0.4 في المائة.
وفي المقابل، هوى سهم نادي كرة القدم الإيطالي يوفنتوس 10 في المائة بعد أن تعرض دوري السوبر الأوروبي الانفصالي لكرة القدم لهزة نتيجة انسحاب أنديته الإنجليزية الستة. وفي «وول ستريت»، تراجع سهم مانشستر يونايتد؛ أحد الأندية الإنجليزية الستة المنسحبة من المشروع، يوم الثلاثاء بنسبة 6 في المائة، ليخسر معظم أرباحه البالغة نحو 7 في المائة يوم الاثنين بعد ساعات من إطلاق المشروع الانفصالي عن دوري أبطال أوروبا.
وقال مايكل هوسون من شركة «سي إم سي ماركتس» البريطانية لخدمات الأسواق المالية: «تعرّضت أسهم يوفنتوس ومانشستر يونايتد للضغط بعد مكاسب؛ إذ بدا واضحاً أنه حتى بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز كان دعم اللاعبين فاتراً في أفضل حالاته».
وفي «وول ستريت»، فتحت مؤشرات الأسهم الرئيسية على تراجع؛ إذ أطلقت «نتفليكس» شرارة البداية لإعلان نتائج الأعمال الفصلية لشركات التكنولوجيا العملاقة بتقرير مخيب للآمال، في حين تضرر الطلب على الأسهم بفعل القلق حيال ارتفاع وتيرة الإصابات العالمية بفيروس «كورونا»... لكن المؤشرات عادت للصعود لاحقاً مع نتائج أعمال أكثر قوة.
وفي آسيا، واصلت الأسهم اليابانية خسائرها الأربعاء، فيما تلقي مخاوف المستثمرين من إغلاقات محتملة في كبرى مدن البلاد بظلالها على إمكانية إعادة فتح الاقتصاد.
وهوى مؤشر «نيكي» 2.03 في المائة ليغلق عند 28508.55 نقطة، في حين فقد مؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» 1.98 في المائة إلى 1888.18 نقطة. وسجل المؤشران أكبر هبوط في نحو شهر.
وقال هيديوكي إيشيغورا من «دايو سيكيورتيز»: «لا يجد المستثمرون العالميون سبباً لشراء أسهم اليابان؛ لأن اليابان متخلفة عن الدول الأخرى من حيث احتواء الفيروس. تسوء المعنويات أكثر؛ لأن اليابان تخطط حالياً لإعلان حالة الطوارئ من جديد».
وقالت محطة «إن إتش كيه» التلفزيونية إن الحكومة تدرس إعلان حالة الطوارئ في طوكيو وأوساكا مع ازدياد الإصابات بـ«كوفيد19»؛ وهي خطوة تسمح للسلطات في المقاطعتين بفرض قيود سعياً لوقف انتشار الإصابات. وكانت شركات صناعة الصلب وقطاعات المواد الأخرى الأكثر تضرراً على مؤشر «نيكي».
وتراجع مؤشر «كوسبي» الرئيسي للأسهم الكورية الجنوبية 49.04 نقطة أو 1.52 في المائة، ليغلق عند 3171.66 نقطة. كما انخفض مؤشر «إس آند بي – آيه إس إكس 200» الرئيسي للأسهم الأسترالية بنسبة 0.29 في المائة، وانخفض مؤشر «أول أوردينريز الأوسع نطاقاً» في ختام التعاملات بنسبة 0.32 في المائة. وتراجع مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ 497.34 نقطة أو بنسبة 1.7 في المائة، بينما ارتفع مؤشر «شنغهاي المركب» 1.14 نقطة أو 0.03 في المائة إلى 3474.09 نقطة.


مقالات ذات صلة

جاذبية الذهب تضعف مع إيجابية المحادثات الأميركية - الصينية

الاقتصاد مجوهرات ذهبية للبيع في مركز «سانت فنسنت» للمجوهرات في لوس أنجليس (أ.ب)

جاذبية الذهب تضعف مع إيجابية المحادثات الأميركية - الصينية

تراجع الذهب يوم الاثنين، مع تهدئة المحادثات التجارية الأميركية - الصينية مخاوف السوق، ما دفع المستثمرين إلى التحول من أصول الملاذ الآمن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أعضاء الوفد الصيني وهم يغادرون مقر المحادثات التجارية مع الوفد الأميركي ظهر السبت في جنيف (رويترز)

لليوم الثاني... استمرار المحادثات التجارية بين أميركا والصين في جنيف

اجتمع مسؤولون أميركيون وصينيون كبار مجدداً الأحد في جنيف، لاستئناف محادثات بدأت السبت، بهدف تهدئة الحرب التجارية التي تهدد بإلحاق ضرر جسيم بالاقتصاد العالمي.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت متوجهاً إلى اجتماع مع مسؤولين صينيين في جنيف (أ.ف.ب)

أولى المحادثات التجارية بين أميركا والصين تخفف التوترات عن الاقتصاد العالمي

يعد الاقتصاد العالمي أكبر المستفيدين من أولى المحادثات التجارية بين أميركا والصين التي طال انتظارها كثيراً منذ إعلان الرئيس ترمب رسوماً جمركية بـ145% على بكين.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الاقتصاد مبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

بين التشديد والتيسير... الرسوم تُعمّق الانقسام في سياسات الفائدة العالمية

تشهد البنوك المركزية الكبرى تبايناً في توجهاتها، في وقت تهدد فيه الرسوم الجمركية التي يفرضها البيت الأبيض بزيادة التضخم في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد حاويات على متن سفينة «ماجيستيك ميرسك» في ميناء الجزيرة الخضراء بإسبانيا (رويترز)

«ميرسك» تحذّر من تراجع شحن الحاويات بسبب الحرب التجارية

حذرت مجموعة الشحن الدنماركية «إيه بي مولر - ميرسك» يوم الخميس من أن الحرب التجارية العالمية وعدم اليقين الجيوسياسي قد يؤديان إلى انخفاض أحجام الحاويات العالمية.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن )

أسعار النفط تتراجع بسبب مخاوف الإمدادات

مضخة نفط في حوض بيرميان بمنطقة لوكو هيلز بنيو مكسيكو (رويترز)
مضخة نفط في حوض بيرميان بمنطقة لوكو هيلز بنيو مكسيكو (رويترز)
TT

أسعار النفط تتراجع بسبب مخاوف الإمدادات

مضخة نفط في حوض بيرميان بمنطقة لوكو هيلز بنيو مكسيكو (رويترز)
مضخة نفط في حوض بيرميان بمنطقة لوكو هيلز بنيو مكسيكو (رويترز)

تراجعت أسعار النفط يوم الثلاثاء من أعلى مستوى لها في أسبوعين، متأثرةً بالمخاوف بشأن زيادة الإمدادات، على الرغم من التفاؤل السابق بشأن توقف الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن خفضت الدولتان الرسوم الجمركية مؤقتاً.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتاً، أو 0.3 في المائة، إلى 64.74 دولار للبرميل بحلول الساعة 02:48 بتوقيت غرينيتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 18 سنتاً، أو 0.3 في المائة، إلى 61.77 دولار.

وأغلق كلا الخامين القياسيين على ارتفاع بنحو 1.5 في المائة يوم الاثنين، مسجلين أعلى إغلاق لهما منذ 28 أبريل (نيسان). وتأتي هذه المكاسب في ظل فترة مضطربة تشهدها أسواق النفط العالمية.

واتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض كبير للرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً على الأقل، مما أدى إلى ارتفاع حاد في أسهم «وول ستريت» والدولار الأميركي وأسعار النفط الخام يوم الاثنين.

وصرح محللو «آي إن جي» في رسالة بريد إلكتروني إلى العملاء: «في حين أن انحسار التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة أمر مفيد، فإنه لا يزال هناك كثير من عدم اليقين بشأن ما سيحدث خلال 90 يوماً. وقد يستمر هذا الغموض في توليد رياح معاكسة للطلب على النفط».

لكن الانقسامات الكامنة التي أدت إلى النزاع لا تزال قائمة، بما في ذلك العجز التجاري الأميركي مع الصين ومطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمزيد من الإجراءات من بكين لمكافحة أزمة الفنتانيل الأميركية.

كما كانت الأسواق تتطلع إلى ارتفاع الإمدادات بوصفه عاملاً رئيسياً لضعف أسعار النفط.

وقال محللو «آي إن جي»: «على الرغم من أن الطلب كان مصدر قلق رئيسياً لسوق النفط، فإن زيادات المعروض من (أوبك بلس) تعني أن سوق النفط ستحظى بإمدادات كافية خلال الفترة المتبقية من العام». وأضافوا أن مدى كفاية المعروض في السوق سيعتمد على ما إذا كانت (أوبك+) ستلتزم بخططها لزيادة المعروض بشكل كبير في مايو (أيار) ويونيو (حزيران)، أم لا.

ورفعت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) إنتاج النفط بأكثر من المتوقع منذ أبريل، ومن المرجح أن يرتفع إنتاج مايو بمقدار 411 ألف برميل يومياً.

وفي الوقت نفسه، تباينت آراء المحللين بشأن مخزون النفط الخام. وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن مخزونات النفط الخام الأميركية من المرجح أن تنخفض الأسبوع الماضي، لكن والت تشانسلور، الخبير الاستراتيجي في مجال الطاقة بـ«ماكواري»، يتوقع ارتفاع مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 7.6 مليون برميل.