عدد قياسي جديد...الهند تسجل أكثر من ألفي وفاة بـ«كورونا» خلال يوم واحد

عمال يخرجون جثثاً لضحايا «كورونا» من سيارة إسعاف في نيودلهي (أ.ب)
عمال يخرجون جثثاً لضحايا «كورونا» من سيارة إسعاف في نيودلهي (أ.ب)
TT

عدد قياسي جديد...الهند تسجل أكثر من ألفي وفاة بـ«كورونا» خلال يوم واحد

عمال يخرجون جثثاً لضحايا «كورونا» من سيارة إسعاف في نيودلهي (أ.ب)
عمال يخرجون جثثاً لضحايا «كورونا» من سيارة إسعاف في نيودلهي (أ.ب)

سجلت الهند أكثر من ألفي وفاة بسبب «كوفيد - 19» وحوالى 300 ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة في واحدة من أكبر الأرقام اليومية في العالم منذ بداية الوباء، حسب بيانات رسمية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتشير أرقام وزارة الصحة إلى أن عدد الإصابات الجديدة التي سُجلت بلغ 295 ألفا في الساعات الـ24 الأخيرة، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 15.6 مليون في الهند. أما عدد الوفيات فبلغ 2023 ليصل إجمالي عدد الذين أودى الوباء بحياتهم إلى 182 ألفا و553 شخصا.
وفي خطاب بثه التلفزيون مساء أمس، طلب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي من مواطنيه بذل مزيد من الجهود في مواجهة «كورونا» من أجل تجنب إجراءات عزل جديدة خلال أزمة صحية خطيرة مرتبطة بموجة ثانية للوباء.
وأكد مودي في خطابه الأول منذ الارتفاع الكبير في الإصابات أن الهند التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، تخوض «معركة كبيرة مرة أخرى». وقال إن «الوضع كان تحت السيطرة قبل بضعة أسابيع وجاءت الموجة الثانية مثل إعصار».
ورغم ازدحام مدنها ونظامها الصحي المتهالك، تمكنت الهند حتى الآن من مواجهة الوباء نسبيا. لكن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تجمعات حاشدة.
فقد شارك ملايين الأشخاص في المهرجان الديني الهندوسي كومبه ميلا، ونظمت تجمعات سياسية وحفلات زفاف فخمة ومباريات رياضية.
وذكرت الصحف أن إنتاج الأدوية الأساسية المضادة لفيروس «كورونا» تباطأ إن لم يكن عُلّق في بعض المصانع، كما أن المناقصات الخاصة بمصانع إنتاج الأكسجين تأخرت.
ويضطر أقرباء المرضى لدفع مبالغ كبيرة لشراء الأدوية والأكسجين من السوق السوداء.
وكتب رئيس حكومة دلهي أرفيند كيجريوال الذي عزل نفسه أمس بعد أن ثبتت إصابة زوجته بـ«كورونا»، في تغريدة ليل الثلاثاء - الأربعاء أن بعض المستشفيات في المدينة الكبيرة «لم تعد تملك من الأكسجين سوى كميات تكفي لبضع ساعات».
وتنصح الولايات المتحدة حاليا بعدم السفر إلى الهند حتى للأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل، بينما أضافت بريطانيا الهند إلى «لائحتها الحمراء».
وحظرت هونغ كونغ ونيوزيلندا الرحلات الجوية من الهند.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.