أجمل 6 ساعات نسائية في معرض جنيف للساعات الفاخرة

تصاميمها تحاكي اللوحات الفنية وتقنياتها تزيد تعقيدا

ساعة «آر إم 19-20 توربيون فلور» (RM 19-02 TOURBILLON FLEUR) من ريتشارد ميل
ساعة «آر إم 19-20 توربيون فلور» (RM 19-02 TOURBILLON FLEUR) من ريتشارد ميل
TT

أجمل 6 ساعات نسائية في معرض جنيف للساعات الفاخرة

ساعة «آر إم 19-20 توربيون فلور» (RM 19-02 TOURBILLON FLEUR) من ريتشارد ميل
ساعة «آر إم 19-20 توربيون فلور» (RM 19-02 TOURBILLON FLEUR) من ريتشارد ميل

في هذا العام، شهد صالون الساعات الفاخرة بجنيف توجها ملحوظا نحو المرأة في محاولة لخلق نوع من التوازن بين الجنس الناعم والجنس الخشن حتى لا تتهم الشركات الـ16 المشاركة في المعرض السنوي، بالتحيز الذكوري. ورغم أن كم الساعات كان قليلا مقارنة بما قدموه للرجل، فإن العبرة بالكيف وليس بالكم بالنظر إلى التحف التقنية التي خصوها بها. فأقل ما يمكن القول عنها أنها لوحات فنية أشرف على تشكيلها رسامون مهرة وعلى جوهرها علماء وباحثون.
ما يميز الساعات النسائية الجديدة أنها تتمتع بتعقيدات عالية، ستجعل الرجل مشدوها يحاول فك طلاسمها وألغازها لساعات. وهذا طبيعي إذ استغرقت صناعة كل واحدة منها أبحاثا طويلة وتطلبت خبرات عالية قبل أن تتبلور في صورها النهائية، التي قد يستخسر البعض استعمالها على اليد، على أساس أن مكانها الطبيعي «فترينة» زجاجية ترى ولا تلمس. طبعا لن توافق المرأة هؤلاء رأيهم، فهي تريد ما تستعمله وتتباهى به أولا وأخيرا، وهو ما تتيحه لها هذه الساعات، من ساعة ريتشارد ميل RM 19 - 02 توربيون فلور، إلى ساعة كارتييه روتوند إكس إل، مرورا بساعة «بانك دايموند» (Punk Diamond) من أوديمار بيغيه، و«رونديفو مون» (Rendez - Vous Moon) من جيجير لوكولتر، وساعة «دي كاديناس» (The Cadenas) من فان كليف أند أربلز.

* ساعة «ريتشارد ميل» (RM 19 - 02) توربيون فلور ريتشارد ميل آر إم «توربيون فلور» (Tourbillon Fleur)،

* 1 تعد القطعة الأغلى بالمعرض، بسعر يقدر بـ1.5 مليون يورو، وتتميز بتوربيون سريع الحركة داخل 5 بتلات مفتوحة تجسدت زهرة ماغنوليا مصنوعة من ذهب عيار 18 قيراط أرجواني اللون. غني عن القول إنها مستلهمة من الطبيعة، وتحديدا زهرة الماغنوليا التي تتفتح أمام ناظريك كاشفة عن ميناء تبدو فيه وكأنها لوحة رسمها فنان ماهر. في البداية تعطي الانطباع بأنها مجرد ساعة مزخرفة تظهر على مينائها زهرة ماغنوليا متفتحة بالألوان، لكن ما إن تدقق النظر فيها، حتى تندهش بحركتها، إذ يتربع في جهتها اليسرى توربيون طائر، دوره أن يحمي الساعة من أي تأثيرات على دقتها، يسببه عرضها للجاذبية. التوربيون الطائر مكشوف للعين، لكنه محمي بـ5 بتلات مصنوعة باليد، تتفتح وتغلق حسب الرغبة، بمجرد الضغط على زر دفع عند علامة الساعة الـ9، تفتح بعده الأوراق التويجية الخمسة لتكشف عن التوربيون الذي يرتفع بدوره بمسافة 1 مليمتر ليتيح لمرتدي الساعة رؤية أفضل، وأيضا لمحاكاة حركة الزهرة الطبيعية وهي تستعد للتلقيح.
الساعة بإصدار محدود لا يتعدى الـ30 ساعة على صعيد العالم، نظرا لما تتطلبه من عمل طويل.

* «جيجير لوكولتر» (Rendey Vous Moon)
* 2 لا تزال الدار تلعب على الاتجاه الذي طغى على عالم الساعات في السنوات الأخيرة، ألا وهو التوجه نحو الشمس والنجوم وعالم الأفلاك، لكنها في الوقت ذاته، طورت هذا المفهوم للمرأة لتأتي النتيجة خيالية في ساعاتها «رونديفو مون» (Rendez - Vous Moon) تحديدا.
غطي ميناؤها بصور النجوم والقمر الذي يتحرك كاشفا عن وجوهه المتعددة، من الهلال إلى البدر، حسب ساعات النهار والليل. الجميل في هذه الساعة أيضا، أنها على العكس من كثير من الساعات التي اهتمت بظاهرة الأفلاك وتحرك القمر والشمس وخصصت لها جزءا صغيرا على الميناء، أنها كانت أكثر سخاء من حيث المساحة التي أعطيت للقمر والنجوم، إذ تظهر فتحة القمر الكبيرة محاطة بسماء زرقاء صافية مرصعة بالماس الذي يجسد النجوم والكواكب المجاورة. من الناحية التقنية، تتميز بحركة أوتوماتيكية دقيقة تنحرف فيها حركة القمر بيوم واحد فقط كل 972 سنة.

* «لويس كارتييه روتوند إكس إل بانثر فيليغري» (ouis cartier rotonde xl panther filigree)
* 3 كارتييه مثل غيرها لم تكتف بساعة واحدة أو اثنتين، بل قدمت مجموعة تتنافس مع بعضها لشد الأنظار، منها ساعتها «لويس كارتييه روتوند إكس إل فيليغري» التي يزين النمر وجهها وتستحق التغني بها. استعملت فيها تقنيات قديمة بشكل عصري منحها بعدا جماليا جديدا. استغرق تنفيذ كل ساعة أكثر من شهر، لأنها تطلبت استعمال أسلاك رفيعة من الذهب والبلاتين، تم تقطيعها وتطويعها قبل لحمها ببعض بطريقة مبتكرة يبدو فيها الميناء وكأنه مغطى بالدانتيل. حتى الورنيش الأسود، الذي شكل الأرضية، أو الكنفس، في نصف هذه اللوحة كان عبارة عن أسلاك رفيعة رصعتها ماسات وأحجار زمرد، تزين عيون النمر، بينما تظهر في النصف الثاني من الساعة، نجوم على خلفية زرقاء تزيد من ذلك الإحساس الشاعري.
تجدر الإشارة إلى أن تقنية جدل الأسلاك بالطريقة التي ظهرت في هذه الساعات، قديمة، استعملت في بلاد ما بين النهرين منذ نحو 3 آلاف سنة قبل الميلاد، وشهدت أوجها في القرنين السابع والثامن عشر في البرتغال. لكنها على يد خبراء كارتييه زادت جمالا وحيوية.
إصدار محدود لا يتعدى الـ20 ساعة.

* «بانك دايموند» (Punk Diamond)

* 4 ساعة «بانك دايموند» (Punk Diamond) من أوديمار بيغيه، هي الأخرى أخذت فكرة من الماضي وترجمتها بلغة عصرية. باعتراف كل من رآها، فهي تسبق عصرها رغم أنها استمدت خطوطها من موجة البانكس التي اجتاحت أوساط الموضة وثقافة الشارع في السبعينات من القرن الماضي، وكانت تتمرد على المتعارف عليه حينذاك، وتجنح نحو الإبداع والتعبير عن الذات بكل الأشكال. أخذت أوديمار بيغيه، من هذه الثقافة الأساور العريضة التي كان يتزين بها معانقو هذه الموجة وحولتها إلى سوار ساعة بنتوءات هرمية، لا تتمرد على الماضي لكنها حتما لا تعترف بزمن. أول ما يشدك إليها سلسلتها المكونة من 56 جزئية على شكل هرم بارز، رصعت بالألماس بالكامل إلى حد أن قرصها يختفي تحت أحد هذه الأهرامات، التي جاءت على شكل غطاء منزلق. استغرق صنع هذه الساعة قرابة 1440 ساعة ورصعت بـ8.148 ماسة صافية بينما زينت بعضها بـ5.626 ماسة إضافة إلى العقيق الأسود لخلق المزيد من الدراما.

* «دي كاديناس» من فان كليف أند أربلز (The Cadenas)
* 5 في بداية القرن العشرين لم يكن مقبولا أن تنظر المرأة إلى ساعتها، أو حتى أن تزين معصمها بواحدة، لأنه كان من المفترض أن تنسى الوقت تماما وهي في جمع أو صحبة أحد. وجاءت ساعة «كاديناس» (The Cadenas) في الثلاثينات لتصحح هذا الوضع، بتصميمها الأقرب إلى السوار منه إلى ساعة، وبمينائها الذي يسمح بقراءة الوقت بسهولة من دون إثارة انتباه الغير.
مرت عدة عقود، وعادت دار فان كليف أند أربلز، إلى هذا التصميم الأنثوي، وولدت «كادينا»، ومعناها بالفرنسية «القفل»، من جديد لترمز إلى الحب، خصوصا أن القصة تقول بأن دوق ويندسور هو الذي طلب من الدار تصميمها لدوقة ويندسور، المرأة التي تخلى من أجلها على عرش بريكانيا. ورغم قوة هذه الساعة، تصميما وحركة، فإنها أيضا لفتة تجارية ذكية من قبل الدار، التي تشهد إصداراتها نجاحات تجارية مهمة، وبالتالي ليس من المستبعد أن تنضم «كادينا» إلى القطع التي تقدم كهدايا عربونا للمحبة الأبدية في كل المناسبات.

* «أكسكاليبور بروكيلياند» (Excalibur Brocéliande) من روجيه ديبوي
* 6 تستوحي خطوطها من أسطورة الملك آرثر، مما يفسر شاعريتها الخيالية المرسومة على وجهها، التي كانت غابة بروكيلياند مسرحا لها. يمكن القول إنها ثمرة تعاون بين حرفي الدار وبين خبراء ترصيع الجواهر لتجسيد نبتة «العشقة» بكل تفاصيلها.
من ميزات الساعة أيضا أنها بآلية حركة مهيكلة بشكل ثلاثي الأبعاد تتشابك فيه أوراق هذه النبتة الخضراء وتلتف بحميمية حول نظام حركة التوربيون المحلقة بدقة تصل إلى الجزء المئوي من الميكرون، إلى حد يصعب فيها التمييز بين كل العناصر. تتوافر في إصدار محدود من 28 قطعة بعيار 3. 44 قيراط تقريبا مزين بسوار أحمر، بينما تأتي العلبة من الذهب الوردي مع إطار مرصع بالجواهر.



2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
TT

2024...عام الإقالات والتعيينات

ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)
ماثيو بلايزي مصمم «بوتيغا فينيتا» سابقاً (غيتي)

تغييرات كثيرة شهدتها ساحة الموضة هذا العام، كانت من بينها إقالات واستقالات، وبالنتيجة تعيينات جديدة نذكر منها:

تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»

ماثيو بلايزي يدخل دار «شانيل» (غيتي)

ربما يكون هذا التعيين هو الأهم لما تتمتع به الدار الفرنسية من أهمية. بلايزي الذي كان إلى عهد قريب مصمم دار «بوتيغا فينيتا» لن يخلف في الواقع فيرجيني فيارد، التي كانت اليد اليمنى للراحل كارل لاغرفيلد لعقود، فهي لم تكن سوى محطة توقفت عندها الدار الفرنسية لجس النبض والحفاظ على الاستمرارية. بلايزي كما يعرف الجميع سيخلف الراحل كارل لاغرفيلد نفسه، بكل ما يحمله هذا الاسم من قوة. لكن خبراء الموضة متفائلون، كون بلايزي أثبت نفسه في دار «بوتيغا فينيتا»، وخلال 3 سنوات فقط، حقّق لها نقلة مهمة. تعويذته كانت الحرفية في التنفيذ والتفاصيل، والابتكار في التصميم والألوان، الأمر الذي نتجت عنه منتجات حققت المعادلة بين الفني والتجاري التي راوغت العديد من أبناء جيله حتى الآن.

هادي سليمان يغادر «سيلين»

صورة أرشيفية لهادي سليمان تعود إلى عام 2019 (أ.ف.ب)

قبل تعيين ماثيو بلايزي مصمماً لدار «شانيل»، راجت شائعات بأن المنصب سيكون من نصيب هادي سليمان، لا محالة. لكن حتى الآن لم يُعلن المصمم عن محطته التالية، فيما عيّنت «سيلين» مايكل رايدر خليفة له في اليوم نفسه، وهو ما يجزم بأن المفاوضات كانت طويلة وشائكة بين الطرفين كما أشيع حينها. فالتخلي عن سليمان بعد 6 سنوات، لم يكن سهلاً، لا سيما وأنه ضاعف إيراداتها من 850 مليون دولار حين تسلمها في عام 2018، إلى ما يقرب من 3.27 مليار دولار عندما غادرها هذا العام.

حيدر أكرمان في دار «توم فورد»

حيدر أكرمان مصمم «توم فورد» الجديد (غيتي)

تعيين حيدر أكرمان مديراً فنياً لدار «توم فورد» أثلج صدور الكثيرين من العاملين في قطاع الموضة، لما يتمتع به من احترام لأسلوبه الخاص في التفصيل والابتكار. كان من بين الأسماء التي طُرحت لتسلم مقاليد دار «شانيل» من فيرجيني فيارد، خصوصاً أن الراحل كارل لاغرفيلد وصفه في أحد تصريحاته بأنه «خليفته المثالي في (شانيل)». لكن يبدو أن كفة ماثيو بلايزي غلبت.

جوليان كلاوسنر مديراً فنياً لدار «دريس فان نوتن»

جوليان كلاوسنر المدير الفني الجديد لدار «دريس فان نوتن» (دريس فان نوتن)

أُعلن مؤخراً تولي البلجيكي جوليان كلاوسنر منصب المدير الإبداعي للدار بعد أشهر من التكهنات إثر استقالة مؤسسها دريس فان نوتن من منصبه في شهر مارس (آذار) الماضي. المؤسس برّر قرار التقاعد في سن الـ65، بأنه نابع أولاً من رغبة في أن يُفسح المجال لدماء جديدة وشابة، وثانياً في أن يتفرّغ إلى نشاطات وهوايات أجّلها طويلاً.

«فالنتينو» تودّع بكيولي وتستقبل ميكيلي

أليساندرو ميكيلي المدير الإبداعي الجديد لدار «فالنتينو» (فالنتينو)

ربما يمكن استغناء دار «فالنتينو» عن بييرباولو بكيولي واستبداله بأليساندرو ميكيلي مصمم «غوتشي» السابق مفاجأة العام. فبييرباولو بكيولي محبوب من قبل خبراء الموضة ومتابعيها. عروضه كانت دائماً تثير العواطف والمشاعر، وليس أدل على هذا من دموع النجمة سيلين ديون وهي تتابع أحد عروضه في باريس. لكن المشاعر شيء والربح شيء آخر على ما يبدو بالنسبة للمجموعات الضخمة.

في أقل من أسبوع من خروجه، دخل أليساندرو ميكيلي، المعروف بأسلوب «الماكسيماليزم» الذي يدمج فيه الـ«فينتاج» بطريقة جريئة رآها البعض أنها لا تتناسب مع روح «فالنتينو» الرومانسية. لكن في عرضه الأول، قدّم تشكيلة أجمع الكل على أنها كانت إيجابية، على عكس التوقعات بأنه سيفرض أسلوبه الخاص ويمحي كل ما قبله، مثلما فعل في دار «غوتشي» سابقاً.

أوساط الموضة تُودّع ديفيد رين

المصمم الراحل ديفيد رين (موسكينو)

لم يمر سوى شهر فقط على تعيينه مديراً فنياً لدار «موسكينو»، حتى وافت المنية مصمم الأزياء الإيطالي ديفيد رين بعد تعرضه لمشكلة في القلب.

تعيينه خلفاً لجيريمي سكوت الذي غادرها في شهر مارس الماضي، كان خطوة مهمة في مسيرة الدار الإيطالية التي صرّحت بأن آمالاً كبيرة كانت معقودة عليه؛ نظراً لخبرته التي تمتد على مدى عقدين من الزمن عمل فيها في دار «غوتشي». كان لا بد من اتخاذ قرار سريع انتهى بتعيين أدريان أبيولازا مديراً إبداعياً جديداً لها.