ظروف وفاة الشرطي في الهجوم على الكابيتول «طبيعية»

تقرير تشريح الجثة أظهر إصابته بجلطتين دماغيتين

مجموعة من أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب أزاحوا الحواجز التي وضعتها الشرطة حول مبنى الكابيتول (الكونغرس) (أ.ب)
مجموعة من أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب أزاحوا الحواجز التي وضعتها الشرطة حول مبنى الكابيتول (الكونغرس) (أ.ب)
TT

ظروف وفاة الشرطي في الهجوم على الكابيتول «طبيعية»

مجموعة من أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب أزاحوا الحواجز التي وضعتها الشرطة حول مبنى الكابيتول (الكونغرس) (أ.ب)
مجموعة من أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب أزاحوا الحواجز التي وضعتها الشرطة حول مبنى الكابيتول (الكونغرس) (أ.ب)

أفاد التقرير الذي تضمن نتائج تشريح جثة الشرطي الأميركي الذي أعلن موته بعد الهجوم على الكابيتول، بأن الشرطي الذي فارق الحياة غداة الهجوم الذي شنه متظاهرون موالون لدونالد ترمب في يناير، توفي جراء أسباب «طبيعية» بعد إصابته بجلطتين دماغيتين.
وأثارت وفاة الشرطي براين سيكنيك، مشاعر حزن لدى عدد كبير من الأميركيين. وسُجي جثمانه في الكابيتول خلال تكريم استثنائي حضره الرئيس الأميركي جو بايدن.
وفي البدء، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر مجهولة قولها إن الشرطي أُصيب بمادة يتم رشها من مطفأة حريق، إلا أن هذه الرواية استبعدت فيما بعد. وبقيت وفاته غامضة لأكثر من ثلاثة أشهر بعد الحادثة.
وخلص الطبيب الشرعي للعاصمة الفيدرالية واشنطن فرانشيسكو جي. دياس إلى أن براين سيكنيك تعرض لجلطتين دماغيتين.
وفي تقريره، يروي الطبيب الشرعي ما حصل مع الشرطي البالغ 42 عاماً، على مدى ساعات قبل وفاته.
في السادس من يناير (كانون الثاني) عند الساعة 14.20، تعرض الشرطي لرش مادة كيميائية «في الخارج» أمام الكابيتول. ثم نحو الساعة 22.00، انهار براين في حرم الكابيتول قبل أن يتم نقله في سيارة إسعاف إلى مستشفى في واشنطن.
وتوفي في اليوم التالي في السابع من يناير «نحو الساعة 21.30» في المستشفى.
وختم الطبيب بالقول إن «ظروف الوفاة طبيعية».
في 15 مارس (آذار)، وجهت السلطات الأميركية التهمة إلى رجلين متهمين برش على الشرطي «رذاذ الدب»، وهو هباء جوي قوي يُستخدم في المناطق البرية في الولايات المتحدة لإبعاد الدببة.
ويواجه جوليان خاطر (32 عاماً) وجورج طانيوس (39 عاماً) تسع تهم، بينها «الاعتداء على عنصر بسلاح خطير»، إلا أنهما غير ملاحقين بتهمة القتل.
وقُتل أربعة أشخاص خلال الهجوم هم متظاهرة تعرضت للضرب على يد شرطي وثلاثة أشخاص آخرين لأسباب مختلفة.
ووجه مجلس النواب إلى الرئيس السابق دونالد ترمب، تهمة «التحريض على التمرد»، إلا أن مجلس الشيوخ برأه بعد محاكمة أثارت ضجة كبيرة في فبراير (شباط).



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.