مصر والسودان يحشدان أفريقياً وأممياً بشأن السد

رسائل إلى قادة بالقارة ودعوة مجلس الأمن للتدخل قبل «الملء الثاني»

«سد النهضة» قبل مرحلة الملء الثاني في يوليو المقبل (رويترز)
«سد النهضة» قبل مرحلة الملء الثاني في يوليو المقبل (رويترز)
TT

مصر والسودان يحشدان أفريقياً وأممياً بشأن السد

«سد النهضة» قبل مرحلة الملء الثاني في يوليو المقبل (رويترز)
«سد النهضة» قبل مرحلة الملء الثاني في يوليو المقبل (رويترز)

كثفت مصر والسودان تحركاتهما القارية والأممية الهادفة إلى حشد الدعم لموقفهما بشأن مفاوضات «سد النهضة»، وذلك بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، تمسك بلاده بـ«الملء الثاني لسد النهضة خلال موسم المطر في شهري يوليو (تموز)، وأغسطس (آب) المقبلين».
وفيما بدأ وزير الخارجية المصري، سامح شكري، جولة تشمل 5 دول في القارة السمراء لنقل رسائل إلى قادتها من الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن «تطورات ملف (سد النهضة) وموقف بلاده»، دعت وزيرة الخارجية السودانية، مريم المهدي، «مجلس الأمن الدولي، للتدخل الفعال من أجل حلول ودية ووقف الملء الثاني».
وتشمل جولة شكري، التي بدأت مساء أول من أمس، زيارة كينيا وتونس (العضوين غير الدائمين بمجلس الأمن)، والكونغو الديمقراطية (الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي)، والسنغال، وجزر القُمُر.
وأوضحت الخارجية المصرية أن جولة شكري «تأتي انطلاقاً من حرص مصر على إطلاع دول القارة الأفريقية على حقيقة وضع المفاوضات حول ملف سد النهضة الإثيوبي، ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل السد على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث، وذلك قبل الشروع في عملية الملء الثاني واتخاذ أي خطوات أحادية».
بدورها، اعتبرت الوزيرة السودانية المهدي أن الخطط الإثيوبية «لملء بحيرة (سد النهضة) اعتداء على بلادها، وهدم لأسس حسن الجوار القائمة بين البلدين»، وقدمت في رسالة للصحافيين نص دراسة «مقدمة للمجتمع الدولي والإقليم»، ودعت عبرها لحماية «حق الحياة لأكثر من 20 مليون سوداني يعيشون على ضفاف النهر». وقالت الدراسة إن «السودان سيكون أكثر المتضررين من بناء السد، ويشعر بأنه ملزم بإبلاغ المجتمع الدولي بموقفه».
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».