تونس ترفع أسعار الوقود مجدداً بنسبة 5%

محطة وقود في العاصمة تونس (أرشيفية - رويترز)
محطة وقود في العاصمة تونس (أرشيفية - رويترز)
TT

تونس ترفع أسعار الوقود مجدداً بنسبة 5%

محطة وقود في العاصمة تونس (أرشيفية - رويترز)
محطة وقود في العاصمة تونس (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الطاقة التونسية رفع أسعار الوقود مجدداً، اليوم (الاثنين)، في مسعى لكبح العجز في الموازنة العامة.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن سعر لتر البنزين سيرتفع، غداً (الثلاثاء)، إلى 2.095 دينار من 1.995 دينار، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وستكون تونس مطالبة خلال سنة 2021 بسداد ما لا يقل عن 15.6 مليار دينار (5.7 مليار دولار) من القروض التي حلت آجالها، وهو ما يجعلها وفق عدد من الخبراء والمختصين في المجالين الاقتصادي والمالي غير قادرة على خلاص تلك الديون في حال لم تتحصل على قروض مالية جديدة، رغم صعوبة خروج تونس إلى السوق المالية في الوقت الحالي نتيجة تخفيض ترقيمها السيادي؛ ما يجعل نسبة المخاطر مرتفعة.

وأظهرت تقديرات البنك الدولي والبنك الأوروبي، أن الحاجيات الحقيقية للاقتراض في تونس ستبلغ خلال هذه السنة الحالية حدود 22.5 مليار دينار (نحو 8.2 مليار دولار).

وكانت تونس قد أعلنت عن مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية تشمل المؤسسات العمومية ومنظومة الدعم قبل التوجه بطلب جديد لصندوق النقد الدولي للحصول على قرض مالي يسد حاجة البلاد الملحة إلى النقد الأجنبي، خاصة على مستوى تسديد القروض.

وحصلت تونس خلال الفترة الممتدة بين 2016 و2020 على قرض من الصندوق بقيمة 2.9 مليار دينار، وكان على ثمانية أقساط، وغالباً ما تم تأجيل مواعيد الحصول عليها نتيجة عدم التزام الجانب التونسي بتنفيذ مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية.



لجنة الإنقاذ الدولية: الأزمة الإنسانية في السودان هي الأكبر على الإطلاق

أحد سكان حي أم درمان القديم ينظر إلى منزله بعد أن تضرر بالقذائف (رويترز)
أحد سكان حي أم درمان القديم ينظر إلى منزله بعد أن تضرر بالقذائف (رويترز)
TT

لجنة الإنقاذ الدولية: الأزمة الإنسانية في السودان هي الأكبر على الإطلاق

أحد سكان حي أم درمان القديم ينظر إلى منزله بعد أن تضرر بالقذائف (رويترز)
أحد سكان حي أم درمان القديم ينظر إلى منزله بعد أن تضرر بالقذائف (رويترز)

قال تقرير أصدرته لجنة الإنقاذ الدولية الأربعاء إن الأزمة في السودان أصبحت «أكبر أزمة إنسانية مسجلة على الإطلاق» بعد 20 شهرا من الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع».

وقالت اللجنة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، في قائمة الأزمات الإنسانية العالمية لعام 2025، إن سكان السودان «يمثلون 10 في المائة من مجموع الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية، رغم أنهم يشكلون أقل من واحد في المائة من سكان العالم».

ويشهد السودان منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وشردت نحو 12 مليونا.

ومن هؤلاء، توزع نحو تسعة ملايين شخص داخل السودان معظمهم في مناطق دمرت بنيتها التحتية وتواجه خطر المجاعة. وبحسب الأمم المتحدة، يواجه نحو 26 مليون شخص في مختلف أنحاء البلاد، أي نحو نصف السكان، الجوع الحاد.

وقد أعلنت المجاعة بالفعل في مخيم زمزم للنازحين في إقليم دارفور، في ظل أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في التاريخ الحديث.

وسلط تقرير اللجنة الدولية للإنقاذ الضوء على 20 دولة معرضة لخطر التدهور الإنساني، حيث تصدر السودان القائمة للعام الثاني على التوالي.

وقالت اللجنة إن ما مجموعه 30.4 مليون شخص هم بحاجة مساعدة إنسانية في جميع أنحاء السودان، ما يجعلها «أكبر أزمة إنسانية مسجلة».

ولا تلوح في الأفق نهاية للحرب، مع تكثيف الطرفين الضربات على مناطق سكنية في الأسابيع الأخيرة.

وحذرت اللجنة من «انهيار إنساني» كامل، حيث من المتوقع أن تتفاقم الأزمة الصحية ويستمر الجانبان في عرقلة وصول المساعدة الإنسانية.

ووفقا للجنة الدولية للإنقاذ، يحتاج نحو 305 ملايين شخص في مختلف أنحاء العالم إلى دعم إنساني، يقطن 82 في المائة منهم الأراضي الفلسطينية المحتلة وبورما وسوريا وجنوب السودان ولبنان.

وقال رئيس اللجنة الدولية للإنقاذ ديفيد ميليباند إن «من الواضح أن عبارة (العالم يشتعل) هي حقيقة يومية يعيشها مئات الملايين من الناس».

وأضاف أن «العالم ينقسم إلى معسكرين، بين أولئك الذين ولدوا في دول صراع غير مستقرة، وأولئك الذين لديهم فرصة لجعلها دولا مستقرة».