«السيارات» تقود أسهم أوروبا للقمة... و«الرقائق» تفشل في حماية «توبكس»

«وول ستريت» تركز على الأرباح

تخطى مؤشر «داكس» الألماني حاجز 15500 نقطة أمس بدعم من قطاع السيارات (أ.ف.ب)
تخطى مؤشر «داكس» الألماني حاجز 15500 نقطة أمس بدعم من قطاع السيارات (أ.ف.ب)
TT

«السيارات» تقود أسهم أوروبا للقمة... و«الرقائق» تفشل في حماية «توبكس»

تخطى مؤشر «داكس» الألماني حاجز 15500 نقطة أمس بدعم من قطاع السيارات (أ.ف.ب)
تخطى مؤشر «داكس» الألماني حاجز 15500 نقطة أمس بدعم من قطاع السيارات (أ.ف.ب)

فتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على انخفاض الاثنين؛ إذ تراجع مؤشرا «ستاندارد آند بورز 500» و«داو» عن مستويات غير مسبوقة؛ إذ اتجهت أنظار المستثمرين إلى موسم نتائج أعمال الربع الأول من العام لاستقاء مؤشرات على تعافي الشركات من جائحة «كوفيد19».
وهبط مؤشر «داو جونز الصناعي» 18.3 نقطة، بما يعادل 0.05 في المائة، إلى 34182.38 نقطة، وفتح مؤشر «ستاندارد آند بورز 500» منخفضاً 5.7 نقطة، أو 0.14 في المائة، إلى 4179.8 نقطة، وهبط مؤشر «ناسداك المجمع» 67.8 نقطة، أو 0.48 في المائة، إلى 13984.583 نقطة.
وارتفعت الأسهم الأوروبية الاثنين، لتواصل صعودها لمستويات غير مسبوقة؛ إذ يعوض التفاؤل حيال بداية قوية لموسم نتائج الأعمال القلق من عودة وتيرة حالات الإصابة بـ«كوفيد19» عالمياً للزيادة. وصعد مؤشر «ستوكس 600 الأوروبي» 0.1 في المائة بحلول الساعة 07:06 بتوقيت غرينيتش في خامس جلسة من المكاسب على التوالي، في حين ربح مؤشر لأسهم منطقة اليورو 0.2 في المائة ليلامس أعلى مستوياته منذ سبتمبر (أيلول) 2000.
وكانت أسهم شركات صناعة السيارات أكبر الرابحين بزيادتها 0.7 في المائة، تلتها أسهم شركات التعدين وشركات السفر. وتقدم سهم شركة «فاورسيا» الفرنسية لصناعة أجزاء السيارات واحداً في المائة بعد أن تخطت مبيعاتها في الربع الأول من العام التوقعات، وذلك بدعم نمو قوي في الصين على وجه الخصوص.
وفي آسيا، عكس مؤشر «توبكس» الياباني اتجاهه ليغلق على تراجع الاثنين، بينما لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر «نيكي» وسط مخاوف بشأن ازدياد الإصابات بـ«كوفيد19» لتطغي على مكاسب الأسهم ذات الصلة بالرقائق.
وهبط مؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» 0.22 في المائة ليغلق عند 1956.56 نقطة، بينما قلص مؤشر «نيكي» مكاسبه ليغلق مرتفعاً 0.01 في المائة إلى 29685.37 نقطة.
واتفقت اليابان والولايات المتحدة الأسبوع الماضي على التعاون في الاستثمار في أشباه الموصلات لمواجهة نقص عالمي في الرقائق، وهو ما يقول محللون إنه يعدّ إيجابياً بالنسبة لشركات الكيماويات والصناعة اليابانية.
لكن المخاطر المرتبطة بانتشار سريع لـ«كوفيد19» مستمرة؛ إذ يدرس محافظ طوكيو فرض حالة طوارئ مجدداً للتصدي لزيادة مطردة في حالات الإصابة بالفيروس. ويقول محللون إن بطء وتيرة التطعيمات في اليابان يعدّ عاملاً سلبياً. وقال تاكوتوشي إيتوشيما من «بيكتيت أست مانجمنت»: «ثمة العديد من الأسباب تحول دون حسم المستثمرين القرار الخاص بشراء أو بيع الأسهم اليابانية». وأضاف أنه «لم تتضح بعد نتيجة محادثات القمة بين الولايات المتحدة واليابان. ولا نعرف الكيفية التي ستقام بها (أولمبياد طوكيو)، وحملة التطعيمات بطيئة جداً، والفيروس ينتشر مجدداً».
وزاد سهم «سومكو» 5.66 في المائة ليسجل أكبر ربح بالنسبة المئوية على مؤشر «نيكي»، يليه سهم «ياماتو هولدينغز» بارتفاع 3.32 في المائة، وزاد سهم «سيكو إبسون» 2.98 في المائة. وكان أكبر خاسر بالنسبة المئوية هو سهم «شيسيدو»، متراجعاً 4.13 في المائة، تلاه سهم «آنا هولدينغز» الذي فقد 3.64 في المائة، وسهم «توهو» بخسارة 3.38 في المائة. وهبط سهم «توشيبا كورب» 4.35 في المائة بعد أن أوردت صحيفة «نيكي» أن شركة «سي في سي كابيتال بارتنرز» سترجئ تقديم مقترح رسمي لشراء المجموعة الصناعية اليابانية.



«ستاندرد آند بورز غلوبال» تتوقع أرباحاً تفوق تقديرات «وول ستريت» في 2025

شعار «ستاندرد آند بورز غلوبال» بالمنطقة المالية في نيويورك (رويترز)
شعار «ستاندرد آند بورز غلوبال» بالمنطقة المالية في نيويورك (رويترز)
TT

«ستاندرد آند بورز غلوبال» تتوقع أرباحاً تفوق تقديرات «وول ستريت» في 2025

شعار «ستاندرد آند بورز غلوبال» بالمنطقة المالية في نيويورك (رويترز)
شعار «ستاندرد آند بورز غلوبال» بالمنطقة المالية في نيويورك (رويترز)

توقّعت شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الثلاثاء، أن تتجاوز أرباحها المعدلة للسهم في عام 2025 تقديرات «وول ستريت»، مشيرة إلى تزايد الطلب على عروض البيانات والتحليلات في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي.

وشهد الطلب على أدوات التحليل السوقي ارتفاعاً ملحوظاً في الوقت الذي يسعى فيه المستثمرون لتحقيق «ألفا» (العائد الذي يتفوّق على السوق) خلال موجة الصعود التي تلت الانتخابات الأميركية، مدعومين بتوقعات تخفيف القيود وتخفيضات الضرائب في ظل إدارة الرئيس ترمب، وفق «رويترز».

كما أعلنت الشركة التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، وتُعد أكبر وكالة تصنيف ائتماني في الولايات المتحدة، برنامجاً متسارعاً لإعادة شراء الأسهم بقيمة 650 مليون دولار.

وقد شهدت أسهم «ستاندرد آند بورز غلوبال» ارتفاعاً بنسبة 3.4 في المائة في تداولات ما قبل السوق.

وتوقعت الشركة أن يتراوح ربحها السنوي بين 17 و17.25 دولار للسهم، متفوقة بذلك على تقديرات المحللين التي توقعت 16.92 دولار، وفقاً للبيانات التي جمعتها «إل إس إي جي».

وشهد قطاع التصنيف الائتماني في «ستاندرد آند بورز» زيادة في الإيرادات بنسبة 27 في المائة، لتصل إلى 1.06 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في 31 ديسمبر (كانون الأول).

كما سجلت إيرادات وحدة الاستخبارات السوقية التي تقدّم البيانات والتحليلات إلى محترفي الاستثمار والشركات والوكالات الحكومية، زيادة بنسبة 5 في المائة، ليصل إجمالي الإيرادات إلى 1.19 مليار دولار.

وبلغ إجمالي الإيرادات الفصلية 3.59 مليار دولار، بزيادة قدرها 14 في المائة، في حين أعلنت الشركة ربحاً معدّلاً بلغ 3.77 دولار للسهم، متفوقة بذلك على توقعات المحللين التي توقعت 3.48 دولار للسهم.