الوباء يعلّق عمل البرلمان الإيراني أسبوعين

بعد ارتفاع قياسي للإصابات

الوباء يعلّق عمل البرلمان الإيراني أسبوعين
TT

الوباء يعلّق عمل البرلمان الإيراني أسبوعين

الوباء يعلّق عمل البرلمان الإيراني أسبوعين

علّق البرلمان الإيراني عمله مؤقتاً بسبب الارتفاع القياسي في معدلات الإصابات والوفيات الجديدة بفيروس كورونا في البلاد. وقال النائب أحمد أمير آبادي، أمس (الاثنين)، إنه «بسبب الموجة الرابعة من إصابات فيروس كورونا وتزايد أعداد المصابين، سيتم إغلاق البرلمان لمدة أسبوعين».
وأوضحت وكالة «تسنيم» الإيرانية أنه بعد إعلان وزارة الصحة العاصمة طهران منطقة حمراء، وهو ما يعني ارتفاع معدلات التفشي بها بشدة، أمرت
اللجنة التنفيذية بالبرلمان على الفور بالإغلاق المؤقت. وتشهد إيران منذ أيام ارتفاعات قياسية في الإصابات والوفيات الجديدة بـ«كورونا»، وهو ما أدى إلى فرض إغلاقات مشددة في أنحاء البلاد.
في شأن متصل، أعلنت هيئة الطيران الإيرانية، أمس، أن نسبة الرحلات الجوية بين إيران وتركيا تراجعت إلى 95 في المائة جراء الموجة الجديدة التي تشهدها إيران. وأعاد متحدث باسم هيئة الطيران، محمد حسن ذيبخش، تراجع الرحلات إلى وقف الرحلات السياحية من إيران إلى تركيا، بعد انتهاء عطلة النوروز مطلع الشهر الحالي. وقالت مواقع إيرانية إن تنقل المسافرين بين البلدين مرهون بفحص «كورونا» في أقل من 96 ساعة من البلد المبدأ والخضوع لفحص ثانٍ في البلد المقصد.
كما قالت وسائل إعلام إيرانية إن نائبين أصيبوا بفيروس كورونا دون نشر أسمائهما. وكان من المقرر أن يقيم البرلمان الإيراني جلسات مفتوحة لفترة 4 أسابيع بعد انتهاء عطلة النوروز. وأفادت تقارير أن نواب البرلمان يستعدون لمساءلة وزير الصحة سعيد نمكي، موجهين طلباً إلى رئاسة البرلمان لاستدعائه. ويتهم النواب وزير الصحة بتفشي الموجة الرابعة وزيادة عدد الوفيات، وكذلك عدم الشفافية بشأن موازنة خاصة بالمناطق الفقيرة، حسب وكالة «تسنيم» الإيرانية.
ولكن متحدث باسم رئاسة البرلمان، وصف التقارير بـ«الشائعات»، نافياً تسلم رئيس البرلمان، طلباً حول استدعاء الوزير. يأتي ذلك، بعدما شهدت الأيام الأخيرة تلاسناً حاداً بين الرئيس حسن روحاني ووزير الصحة، على بعد 4 أشهر من نهاية الحكومة الحالية.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس (الاثنين)، تسجيل 398 حالة وفاة، و24346 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية. وذكرت الوزارة أن إجمالي عدد إصابات «كورونا» في البلاد ارتفع إلى نحو مليونين و261 ألف حالة. وصرّحت المتحدثة باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية، سيما سادات لاري، أن إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في إيران قد ارتفع إلى 67130.
وذكرت سادات لاري أن 4843 من المصابين في حالة حرجة، وأن عدد المتعافين تجاوز مليوناً و797 ألف حالة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تباين إيراني حول تقديرات تأثير غياب الأسد

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
TT

تباين إيراني حول تقديرات تأثير غياب الأسد

قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)
قائد «الحرس الثوري» يتحدث أمام مؤتمر لقادة قواته أمس (إرنا)

تباين مسؤولون وقادة عسكريون إيرانيون حول تقديرات تأثير سقوط نظام بشار الأسد على الجماعات المتحالفة مع طهران في المنطقة.

وقال رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، إنَّ سقوط الأسد «سيتسبب في اختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، لكنَّه أشار إلى أنَّ «(حزب الله) في لبنان سيتمكّن سريعاً من التكيف مع الظروف الجديدة».

في المقابل، قلَّل قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، مرة أخرى، من تأثير سقوط الأسد على نفوذ إيران الإقليمي خصوصاً صلاتها بجماعات «محور المقاومة». وقال سلامي لمجموعة من قادة قواته: «البعض يّروج لفكرة أنَّ النظام الإيراني قد فقد أذرعه الإقليمية، لكن هذا غير صحيح، النظام لم يفقد أذرعه». وأضاف: «الآن أيضاً، الطرق لدعم (جبهة المقاومة) مفتوحة. الدعم لا يقتصر على سوريا وحدها، وقد تأخذ الأوضاع هناك شكلاً جديداً تدريجياً».