ينتظر أن تتسلم لجنة الانضباط والأخلاق بالاتحاد السعودي لكرة القدم تقارير مفصلة من لجنة المراقبين وكذلك لجنة الحكام بشأن ما حدث في مباراة الفتح وضمك ضمن مباريات الجولة الـ26 من بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وكشفت مصادر «الشرق الأوسط» عن تفاصيل ما حدث أثناء وبعد المباراة التي انتهت بهدف لكل منهما؛ حيث قال مصدر فتحاوي إن المناوشات بدأت منذ وقت مبكر من انطلاقة المباراة.
وبين المصدر أنه «كان هناك توتر كبير طرأ أثناء المباراة بين مسؤولي الناديين؛ حيث كانت الأصوات عالية للاحتجاج على بعض القرارات التحكيمية التي أتخذها الحكم محمد البريدي ومساعدوه، مع أنه لم توجد حالات مثيرة للجدل في الشوط الأول على الأقل».
وأضاف المصدر أن «رئيس نادي ضمك، صالح أبو نخاع، كان يوجه الحديث لبعض مسؤولي الفتح بدعوى أنهم حفزوا لاعبي فريقهم بالحصول على مكافآت مالية عالية للفوز في المباراة»، وأنه «عدّ ذلك ضد ناديه»، مشيراً إلى أن «أبو نخاع قال صراحة إن الفتح كان يقاتل للفوز على ضمك في آخر مباراة للفريقين في دوري الموسم الماضي من أجل هبوط فريقه لدوري الأولى لصالح بقاء فريق آخر، وذكر بالاسم فريق الفيحاء».
وزاد بالقول: «بعد نهاية المباراة توجه رئيس ضمك إلى رئيس الفتح المهندس سعد العفالق موجهاً الحديث له بالمباركة بالتعادل من خلال ما عدّها الاستفادة من أخطاء الحكام، قبل أن يتوجه أبو نخاع إلى طاقم التحكيم للحديث معهم، إلا إن العفالق كان قريباً وطالبه بالتوقف عما يقوم به، وأن التحكيم لم يخدم الفتح».
وبينت المصادر أن «إدارة ضمك لم توافق على تلبية دعوة (وجبة السحور) من إدارة الفتح بعد نهاية المباراة؛ حيث كانت الدعوة قبل انطلاقة المباراة، وأنه لا علاقة لما حصل بعد المباراة بعدم الموافقة على اللقاء على مائدة واحدة».
وحول شكوى أبو نخاع ضد العفالق في مركز الشرطة، بين المصدر أن «رئيس ضمك عدّ أن نظيره في الفتح أساء له شخصياً، مما جعله يتجه لمركز الشرطة القريب من استاد (مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية) بالهفوف، لتسجيل شكوى، إلا إنه لم يغادر مركز الشرطة إلا بعد أن سحب هذه الشكوى».
ورصد مراقب المباراة أحمد الصايم الأحداث التي حصلت بعد المباراة، خصوصاً في ممر العبور لغرف الملابس، والذي شهد كثيراً من المشادات.
كما أن حكم المباراة دوّن ما حصل أمام الحضور، إلا إن تقريره ركز على توجه رئيس ضمك لغرفة الحكام بين شوطي المباراة للوم الطاقم التحكيمي بحسبان أن ذلك يعدّ أمراً محظوراً.
وبين مصدر تحكيمي لـ«الشرق الأوسط» شهد الواقعة أن تصرف أبو نخاع وتشدده في مسألة لقاء الطاقم التحكيمي أزعج العفالق، ووجه له اللوم على ذلك، مبيناً أنه فعل ذلك بين شوطي المباراة وبعدها.
من جانبه، تحفظ أبو نخاع عن الحديث حول تفاصيل ما حدث، مكتفياً بالإشارة إلى أنه سحب شكواه بناء على طلب «أعزاء»، وأنه لم يرتكب أي مخالفة تجاه أي شخص كان.
وبقي ضمك في المركز الـ14 برصيد 28 نقطة وتراجعت حظوظه نسبياً في تكرار ما حصل منه الموسم الماضي حينما خالف كل التوقعات ونجح في البقاء في دوري المحترفين من خلال الفوز في المباراة الحاسمة والأخيرة على الفتح بنتيجة 4 - 3 في مباراة ماراثونية أقيمت حينها في خميس مشيط.
مباراة ضمك والفتح... بدأت برفض «السحور» وانتهت بـ«شكوى للشرطة»
أبو نخاع «غاضب» من «استبسال» المستضيف... و«الانضباط» تنتظر التقارير
مباراة ضمك والفتح... بدأت برفض «السحور» وانتهت بـ«شكوى للشرطة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة