تونس تستأنف رحلاتها السياحية

TT

تونس تستأنف رحلاتها السياحية

أعلن وزير السياحة التونسية الحبيب عمار، عن استئناف عمل وكالات الأسفار للرحلات السياحية بدءاً من اليوم 19 أبريل (نيسان) الحالي، لتكون تونس بذلك قد خطت خطوة لاستعادة قسم مهم من أنشطتها السياحية على أمل تحسن الوضع الوبائي في البلاد وفي عدد من الأسواق الأوروبية التقليدية بالنسبة إلى القطاع السياحي التونسي (فرنسا وألمانيا على وجه الخصوص).
وأقرت السلطات التونسية منذ يوم أمس (الأحد)، ضرورة إجراء تحليل آلي للوافدين بجميع نقاط العبور الجوية والبحرية والبرية مع اعتماد الحجر الصحي الإجباري للحالات الإيجابية، وهو إجراء قد يؤثر على هذه الانطلاقة ويبطئ من سرعتها.
وفي السياق ذاته، أكد وزير السياحة التونسية أن استئناف الرحلات سيتم وفق بروتوكول وإجراءات تم ضبطها بالتنسيق مع وزارة الصحة التونسية، معتبراً أن «هذه الفترة من الموسم تعد مهمة جداً للقطاع السياحي على اعتبار أن كل الوجهات السياحية تبدأ بتقديم ما لديها من عروض، وتونس وجهة معروفة في البحر الأبيض المتوسط ويجب أن تكون جاهزة».
كان عمار قد كثف من تحركاته خلال الشهر الماضي بهدف إنجاح الموسم السياحي الحالي الذي تعوّل عليه تونس لترميم المؤشرات الاقتصادية المتذبذبة. وعُقدت في هذا المجال مجموعة من اللقاءات عن بُعد مع أربعة من متعهدي الرحلات والسياحة بفرنسا لبحث كيفية استعادة برمجة الوجهة السياحية التونسية خلال هذا الموسم.
وبرمج عمار سلسلة من اللقاءات الأخرى مع الفاعلين الدوليين في المجال السياحي، ووفق بلاغ لوزارة السياحة التونسية، تطرقت الأطراف المشاركة إلى آفاق النشاط السياحي خلال سنة 2022 التي تعد الانطلاقة الفعلية المنتظرة لاستعادة الأداء المتوازن لقطاع السياحة.
يذكر أن الرحلات السياحية قد عادت لتونس لفترة قصيرة خلال صيف 2020 عقب تدابير الإغلاق التي رافقت الموجة الأولى لجائحة «كورونا» التي امتدت على أشهر مارس (آذار) وأبريل ويونيو (حزيران)، قبل أن يُفتح المجال الجوي والبحري واستئناف النشاط السياحي يوم 27 يونيو 2020، غير أنها توقفت مجدداً مع تفشي الفيروس بسرعة أكبر خلال الموجة الثانية. ونتيجة للتوقف شبه الكلي للأنشطة السياحية في تونس خلال الموسم السياحي الماضي، فإن السياحة التونسية سجلت تراجعاً حاداً على مستوى العائدات المالية، إذ إنها انخفضت من 5.62 مليار دينار تونسي (نحو ملياري دولار) خلال سنة 2019 إلى 1.96 مليار دينار (نحو 717 مليون دولار) خلال السنة الماضية، وهو ما يعني تراجعاً في المداخيل بنسبة قاربت 35%، وذلك على خلفية حظر الطيران بين معظم دول العالم، وهو ما كان له الأثر السلبي على مختلف التوازنات المالية اعتباراً إلى أن القطاع السياحي يعد أحد أهم محركات الاقتصاد بما يوفّره من نقد أجنبي تحتاج إليه البلاد بقوة.
وتوقع خبراء في المجال الاقتصادي والمختصين في المجال السياحي أن تتواصل أزمة القطاع السياحي خلال الموسم الحالي نتيجة التطورات الحاصلة على مستوى انتشار الجائحة في العالم وعدم القدرة على الحد من تأثيراتها السلبية، ولجوء عدد من الدول الأوروبية لسياسة الإغلاق من جديد نتيجة موجات جديدة من الوباء.



السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
TT

السعودية تنضم لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود

مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)
مسؤولون بوزارة الطاقة السعودية بعد الإعلان عن الانضمام لمبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين (وزارة الطاقة السعودية)

أعلنت وزارة الطاقة السعودية انضمام المملكة إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود، وذلك ضمن مساعي البلاد لدعم الجهود الدولية لتطوير هذا القطاع.

وبحسب بيان نشرته الوزارة، يُمثّل انضمام المملكة لهذه الشراكة خطوةً جديدة تؤكد الدور الريادي الذي تنهض به السعودية، ضمن الجهود الدولية الرامية إلى تعزيز الاستدامة، وابتكار حلول متقدمة في مجالات الطاقة النظيفة. كما يدعم طموح المملكة بأن تصبح أحد أهم منتجي ومصدّري الهيدروجين النظيف في العالم والوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، أو قبله، في إطار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وحسب توفر التقنيات اللازمة.

ويؤكّد انضمام المملكة إلى هذه الشراكة رؤيتها الراسخة حيال دور التعاون الدولي وأهميته لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للطاقة، كما أنه يُسهم في تحقيق أهداف مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تهدفان إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، إضافة إلى دعم المساعي الدولية لتحفيز الطلب العالمي على الهيدروجين النظيف، والإسهام في وضع اللوائح والمعايير لتعزيز اقتصاد الهيدروجين النظيف، وفقاً للبيان.

كما تمثل الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود منصة رئيسة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء لتسريع تطوير ونشر تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود والإسهام في تحقيق تحول عالمي متوازنٍ وفاعلٍ نحو أنظمة طاقة نظيفة وأكثر كفاءة. وتعمل الشراكة على تبادل المعرفة بين الأعضاء، ودعم تطوير البحوث والتقنيات ذات الصلة بالإضافة إلى التوعية والتعليم حول أهمية الهيدروجين النظيف ودوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أوضحت الوزارة أن المملكة تحرص على أن تكون عضواً فاعلاً في العديد من المنظمات والمبادرات الدولية ذات العلاقة بإنتاج الوقود النظيف والوقود منخفض الانبعاثات، مثل: مبادرة «مهمة الابتكار»، والاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة، ومنتدى الحياد الصفري للمنتجين، ومبادرة الميثان العالمية، ومبادرة «الحد من حرق الغاز المصاحب لإنتاج البترول بحلول عام 2030»، والتعهد العالمي بشأن الميثان، والمنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، وغيرها من المبادرات.