بدأت جهود مكافحة الفساد التي عززها رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي، تتحرش بـ«حيتان» الفساد، وأصبح قيادي سني بارز أول المستهدفين، فيما كشفت مصادر سياسية عن قلق في أوساط سياسيين شيعة من أن يأتي دورهم أيضاً.
وقامت لجنة مكافحة الفساد التي شكلها منذ شهور الكاظمي برئاسة المسؤول البارز في وزارة الداخلية الفريق فاضل أبو رغيف، فجر أمس، باعتقال زعيم حزب «الحل» جمال الكربولي، الذي لديه نحو 12 نائباً في البرلمان. والكربولي رجل أعمال ومالك مؤسسات إعلامية مهمة. وطوال ساعتين تضاربت الأنباء بشأن اعتقال الكربولي بسبب وساطات من قبل جهات عليا، بما فيها أطراف شيعية، ولكن من دون جدوى. وطبقاً لمعلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن القضاء أرسل قائمة بأربعة نواب «لغرض رفع الحصانة عنهم بسبب صدور مذكرات اعتقال ضدهم». وتضيف المعلومات أن «قائمة أخرى صدرت من جهات عليا بمنع سفر عدد كبير من الشخصيات السياسية التي تحوم حولها شبهات الفساد».
ويعزو سياسي عراقي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، طالباً عدم الإشارة إلى اسمه، الوساطات العديدة التي قام بها سياسيون كبار، بينهم قادة شيعة، للحيلولة دون اعتقال الكربولي، إلى خشية هذه الأطراف من أن اعتقاله «ربما يكون مقدمة للتحرش بهم».
من جهة أخرى، أعلنت خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس، أن خمسة صواريخ سقطت على قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، ما تسبب بإصابة إثنين من أفراد حمايتها. وتوعدت بـ«رد صارم» على «هذه الأفعال المشينة».
...المزيد
«مكافحة الفساد» في العراق تتحرّش بـ«حيتانه»
اعتقال زعيم حزب سني بارز... وسياسيون شيعة قلقون
«مكافحة الفساد» في العراق تتحرّش بـ«حيتانه»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة