انتخابات الرئاسة السورية في موعدها رغم الرفض الدولي

روسيا تتسلم 35 من أطفال «مخيم الهول»

مجلس الشعب السوري وسط العاصمة دمشق أمس (أ.ف.ب)
مجلس الشعب السوري وسط العاصمة دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

انتخابات الرئاسة السورية في موعدها رغم الرفض الدولي

مجلس الشعب السوري وسط العاصمة دمشق أمس (أ.ف.ب)
مجلس الشعب السوري وسط العاصمة دمشق أمس (أ.ف.ب)

حدد مجلس الشعب السوري، يوم السادس والعشرين من مايو (أيار) موعداً للانتخابات الرئاسية، في استحقاق تصفه واشنطن والاتحاد الأوروبي والمعارضة، بأنه مهزلة تبدو نتائجه محسومة لصالح الرئيس بشار الأسد في بلد دخل النزاع الدامي فيه، عامه الحادي عشر، وفي غياب أي آفاق لتسوية سياسية.
وأعلن رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ، خلال افتتاح دورة برلمانية استثنائية، أمس، موعد الانتخابات الرئاسية، كما أعلن فتح باب الترشح اعتباراً من اليوم الاثنين ولمدة عشرة أيام. ولم يعلن الأسد (55 عاماً)، الذي يحكم البلاد منذ عام 2000. حتى الآن رسمياً ترشحه إلى الانتخابات.
ومع أن دمشق تأخرت في الإعلان عن موعد الانتخابات الرئاسية، التي ستجري في وقت تمر فيها مناطق سيطرة النظام بأسوأ أحوالها الاقتصادية منذ اندلاع الحرب، فإنها سربت التزامها بموعد الانتخابات الاعتيادي، بغض النظر عن الأوضاع المتدهورة وجمود العملية السياسية.
وتطالب المعارضة وزعماء غربيون، بتنحي الأسد ويتهمونه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقالت ليندا توماس - غرينفيلد السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي: «هذه الانتخابات لن تكون حرة ولا نزيهة. ولن تضفي الشرعية على نظام الأسد».
كما رفض الاتحاد الأوروبي تنظيم الانتخابات، وقال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية، جوزيف بوريل: «لا يمكن للانتخابات أن تسهم في تسوية الصراع، ولا أن تؤدي إلى أي إجراء للتطبيع الدولي مع النظام السوري».
في هذه الأثناء، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن وصول وفد روسي رسمي من مفوضية حقوق الطفل، إلى مقر «الإدارة الذاتية» لمناطق شمال وشرق سوريا، بمدينة القامشلي، بغية تسلم 35 طفلاً روسياً «يتامى» وجدوا في مخيم الهول، بعد أن قضى آباؤهم وأمهاتهم في معارك تنظيم «داعش»، أو بقصف، خلال وجودهم في مناطق كانت خاضعة لسيطرة التنظيم.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».