يبحث أتليتكو مدريد عن وقف سريع لنزيف النقاط، برغم تصدره ترتيب الدوري الإسباني لكرة القدم أمام العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، وذلك قبل ثماني مراحل على نهايته. يحتل أتليتكو المركز الأوّل مع 67 نقطة، بفارق نقطة عن ريال مدريد واثنتين عن برشلونة، لكن انهياره الأخير يؤشر إلى نهاية قد لا تكون سعيدة لتشكيلة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.
اكتفى فريق العاصمة بفوزين في آخر تسع مباريات من الدوري، فتقلّص فارق كبير في الصدارة كان بحوزته رشّحه منطقياً لإحراز لقبه الأول في «الليغا» منذ 2014. وما صعّب الأمور أكثر على أتليتكو، الانتصارات المتتالية التي حققها الثنائي ريال مدريد وبرشلونة، بالإضافة إلى لإشبيلية الرابع الذي يقف على بعد أربع نقاط من برشلونة، وقد ضمن منطقياً تأهله إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا.
على ملعبه، يحاول أتليتكو اليوم الأحد تنفّس الصعداء عندما يستقبل إيبار الأخير والذي لم يفز منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، علماً بأنه فاز عليه ذهاباً بشق الأنفس 2 - 1 بركلة جزاء في الدقيقة قبل الأخيرة، سجّلها نجمه هذا الموسم الهداف الأوروغواياني لويس سواريز القادم من برشلونة. وبحال فوزه، سيبتعد أتليتكو 5 نقاط عن برشلونة الذي ستقام مباراته مع غرناطة في 29 الحالي، بسبب خوضه نهائي مسابقة الكأس أمس ضد أتلتيك بلباو، وأربع عن ريال مدريد الذي يلعب في وقت لاحق اليوم على أرض خيتافي الخامس عشر الباحث عن فوزه الأول في ست مباريات.
ويعود إلى تشكيلة أتليتكو ماركوس يورنتي الغائب عن التعادل الأخير ضد ريال بيتيس بسبب الإيقاف، لكنه سيفتقد مجدداً لسواريز المتوقع غيابه أسبوعين إضافيين بسبب إصابة في قدمه. ومع غياب البرتغالي الشاب جواو فيليكس أيضاً، يواجه سيميوني صعوبة في اختيار لاعبيه في خط الهجوم، مما يعني دخول الأرجنتيني أنخل كوريا على الأرجح إلى جانب يورنتي.
في المقابل، يخوض ريال مدريد معركة الدوري إلى جانب متابعة مشواره الجيد في دوري الأبطال، حيث أقصى ليفربول الإنجليزي وبلغ نصف النهائي لمواجهة تشيلسي الإنجليزي. وقال مدربه الفرنسي زين الدين زيدان الأسبوع الماضي أن لاعبيه وصلوا «إلى حدود لياقتهم البدنية»، وسيكون مجبراً على إجراء تغييرات في المباراة المقامة على ملعب كوليسيوم ألفونسو بيريس. ويغيب عن تشكيلة الفريق الملكي، لاعب وسطه البرازيلي الدولي كازيميرو، المطرود في الكلاسيكو الأخير ضد برشلونة (2 - 1)، ليفسح المجال أمام مشاركة الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي وإيسكو في خط الوسط، فيما لا يزال قلب الدفاع الفرنسي رافايل فاران غائباً بعد إصابته بفيروس كورونا.
ومع غياب المدافعين الآخرين سيرخيو راموس وناتشو، يبقى البرازيلي إيدر ميليتاو خياراً وحيداً لزيدان في قلب الدفاع. وقد يضطر زيدان إلى الدفع بمواطنه الظهير فيرلان مندي، لشغل مركز قلب الدفاع أو اللجوء إلى لاعب فريق الشباب فيكتور تشوست (21 عاماً). ويتوقع أن يكون لاعب الوسط الهجومي إدين هازارد جاهزاً بعد عودته إلى التمارين قبل أسبوعين، فيما قد يحصل الدومينيكاني ماريانو دياس والبرازيلي مارسيلو على بداية نادرة.
وبعدما عوّل عليه كثيرا إثر استقدامه بصفقة ضخمة، تعرض هازارد لإصابات متتالية، وقد نجح ريال مدريد في الآونة الأخيرة بالنهوض من كبوته دون النجم البلجيكي.
ويبحث إشبيلية عن توجيه ضربة نهائية لآمال ريال سوسييداد الخامس بحجز البطاقة الرابعة المؤهلة إلى دوري الأبطال، عندما يحلّ عليه في إقليم الباسك. ويتقدّم الفريق الأندلسي راهناً بفارق 14 نقطة عن سوسييداد. وستكون مباريات المرحلة الـ33 مقدّمة بعد قرار سابق من الرابطة، تحسباً لانخراط الأندية الإسبانية في مباريات أوروبية نهاية الشهر الحالي.
أتليتكو يسعى للنهوض بفوز على إيبار مع اقتراب ريال مدريد من الصدارة
أتليتكو يسعى للنهوض بفوز على إيبار مع اقتراب ريال مدريد من الصدارة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة