حقوقيون يطالبون سلطات الجزائر بوقف اعتقال الناشطين المعارضين

فيما تروّج السلطة لـ«فجر التغيير» كشعار تشريعيات يونيو المقبل

جانب من مظاهرات الحراك الشعبي وسط العاصمة الجمعة الماضية (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرات الحراك الشعبي وسط العاصمة الجمعة الماضية (أ.ف.ب)
TT

حقوقيون يطالبون سلطات الجزائر بوقف اعتقال الناشطين المعارضين

جانب من مظاهرات الحراك الشعبي وسط العاصمة الجمعة الماضية (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرات الحراك الشعبي وسط العاصمة الجمعة الماضية (أ.ف.ب)

بينما طالبت «الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان» سلطات البلاد بوقف حملة اعتقال الناشطين المعارضين لها، حددت «السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات» شعار الاستحقاق التشريعي، المقرر في 12 يونيو (حزيران) المقبل، ونشرته على نطاق واسع في شوارع العاصمة، في مؤشر على بدء مرحلة التنظيم اللوجيستي للموعد.
والتقى حقوقيون من كافة مناطق البلاد، أمس، في بجاية (250 كلم شرق العاصمة)، تلبية لنداء الرابطة الحقوقية، لبحث قضية معتقلي الحراك، الذين يفوق عددهم الـ60. والذين يوجد 23 منهم في إضراب عن الطعام داخل السجون منذ 10 أيام. وشارك في إثارة هذا الموضوع الصحافي خالد درارني، مراقب «مراسلون بلا حدود» بالجزائر، الذي قضى 11 شهراً في السجن بسبب تغطيته لمظاهرات الحراك، وكان برفقته سالم خطري، وهو محامٍ عضو في هيئة الدفاع عن المتظاهرين المعتقلين.
وانتقد المتدخلون في النقاش، وهم في غالبيتهم نشطاء في مجال حقوق الإنسان، «تعسف السلطات» في سجن متظاهرين يخرجون إلى الشارع مرتين في الأسبوع (الجمعة والثلاثاء)، للتعبير عن رغبتهم في التغيير، وبناء دولة القانون، واستقلال القضاء عن السلطة التنفيذية. وتم خلال اللقاء سرد مثال بأستاذ الجامعة، بروفسور الفيزياء النووية عبد السلام مهنة، الذي احتجز أول من أمس لتسع ساعات في مخفر شرطة بالعاصمة، بسبب حمله لافتة تنتقد النظام. وقال أحد النشطاء إن الأستاذ مهنة «اختطف بطريقة عنيفة من وسط المتظاهرين، واقتيد بالقوة إلى مركز الشرطة».
وشدد نشطاء «الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان» خلال اللقاء على أن الدستور يمنع اعتقال أي شخص يكون في مظاهرة سلمية. كما استنكروا استجواب المعتقلين دون تمكينهم من الاتصال بمحامين. فيما قال حقوقي إن التهم التي توجه للمتظاهرين «لا تستند إلى أي أساس قانوني، ولا يوجد دليل يثبتها». وأشهر هذه التهم «مس الوحدة الوطنية»، و«الإضرار بالمصلحة الوطنية»، و«إحباط معنويات الجيش». وبناء على هذه التهم، تابعت النيابة المئات من الأشخاص منذ اندلاع الحراك في 22 فبراير (شباط) 2019. وبعضهم لا يزال في السجون في انتظار المحاكمة.
وانتقد مناضلو «الرابطة» «انحياز وسائل الإعلام للسلطة، من خلال تشويه المعتقلين»، وذلك بنشر الاتهامات، رغم أن القضايا المتعلقة بالمتابعين لا تزال ضمن سرية التحقيق، حسبهم. وطالت الانتقادات أيضاً «تكميم وسائل إعلام مستقلة عن السلطة، تحت طائلة حرمانها من الإعلانات الحكومية». كما أشار مناضلو حقوق الإنسان إلى «انتهاكات تطال الناشطين المعتقلين»، أثناء فترة الاحتجاز الإداري في مراكز الأمن، التي تدوم عادة بين يومين و10 أيام.
إلى ذلك، أعلنت «سلطة الانتخابات»، التي يرأسها وزير العدل السابق محمد شرفي، عن شعار التشريعيات المقبلة، وهو «فجر التغيير»، وعلقت عشرات اللافتات التي تحمله على الجدران بشوارع المدن الكبيرة، ولفت الأنظارَ انتشارُها بشكل مكثف عند مدخل منتجع «نادي الصنوبر» بالضاحية الغربية للعاصمة، حيث مقر «السلطة».
ويرمز الشعار إلى تعهد الرئيس عبد المجيد تبون بـ«الانتقال إلى جزائر جديدة، خالية من ممارسات المرحلة السابقة»، التي كانت تتميز بالفساد وسوء التسيير وتزوير الانتخابات. ويرى مراقبون أن هذا التعهد لم يتحقق رغم مرور قرابة عام ونصف على انتخاب تبون. والدليل على ذلك، حسبهم، الوضع السيئ لحقوق الإنسان والحريات، زيادة على تدهور ظروف المعيشة لقطاع واسع من الجزائريين، وارتفاع معدلات البطالة بسبب إغلاق الكثير من المؤسسات في العامين الماضيين.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.