تشييع الأمير فيليب وبريطانيا تعلن الحداد (فيديو وصور)

من مراسم تشييع الأمير فيليب
من مراسم تشييع الأمير فيليب
TT

تشييع الأمير فيليب وبريطانيا تعلن الحداد (فيديو وصور)

من مراسم تشييع الأمير فيليب
من مراسم تشييع الأمير فيليب

انطلقت مراسم تشييع الأمير فيليب، حيث تودّع العائلة الملكية البريطانية الرجل الذي خدم التاج البريطاني طيلة سبعة عقود وساند الملكة، في مراسم مقتضبة بسبب وباء «كورونا».

ونشر الحساب الرسمي للقصر الملكي البريطاني بثا مباشرا لمراسم الجنازة وخروج الجثمان من قصر ويندسور ووصوله إلى كنيسة سان جورج.  
https://twitter.com/RoyalFamily/status/1383422342831869966
ويدفن دوق إدنبرة في أراضي قلعة ويندسور حيث توفي الرجل الذي ولد في كورفو أميراً لليونان والدنمارك، بعد حياة خدم خلالها الملكية بإخلاص منذ زواجه قبل 73 عاماً، إلى جانب زوجته «ليليبت».
قبل بضعة أيام من بلوغها 95 عاماً، فقدت الملكة زوجها الذي توفي «بهدوء» قبل ثمانية أيام، والذي عرفت عنه صراحته ومرحه، وكان سيبلغ من العمر مائة عام في العاشر من يونيو (حزيران) المقبل.

وبموجب القواعد الصحية في إنجلترا، يحضر مراسم الجنازة 30 شخصاً فقط، فيما يضعون الكمامات ويقفون متباعدين. وهذا النهج يهدف إلى إظهار أن لا استثناء في التعليمات، وهو أمر رحّب به روجر تشارلز براكن الذي كان بين الحضور الذي تجمّع أمام قصر باكنغهام، قائلاً إن «آخرين ممن فقدوا أحد أفراد العائلة اضطروا للانصياع أيضاً لهذه القيود».

وبدأت مراسم تشييع جثمان الأمير فيليب، اليوم (السبت)، مع نقل نعشه من قلعة وندسور إلى كنيسة سانت جورج بحضور الملكة إليزابيث الثانية وأفراد العائلة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ومشى أولاد الأمير الراحل الأربعة تشارلز وآن وأندرو وإدوارد خلف النعش بعد تأدية الحرس الوطني التحية له، يرافقهم حفيداه ويليام وهاري.
وأعلنت بريطانيا دقيقة صمت تكريماً للأمير فيليب.
ورغم أنه طُلب من الجمهور عدم التجمع خارج المساكن الملكية بسبب الوباء، حضر عدد من الناس حاملين باقات زهر تكريماً للأمير فيليب.
وقالت ماغي كالبار (45 عاماً) التي تعيش في وندسور منذ 18 عاماً وجاءت «لتوديع أحد جيرانها»، «بعد المراسم، سأترك هذه الزهور قرب القصر... لقد اعتدنا على وجوده... البلد كله حزين جداً».

محيياً تفاني الأمير فيليب، جاء سانتوش سينغ لوضع أزهار التوليب أمام قصر باكنغهام، وقال بصوت حزين: «مع الوقت، كل هذا سيحول إلى عصر آخر».
ودعيت المملكة المتحدة التي تعيش حداداً وطنياً منذ وفاة دوق إدنبرة إلى الوقوف دقيقة صمت في الساعة 15:00 (14:00 بتوقيت غرينتش) في بداية المراسم الدينية.

وتعكس الجنازة المحاطة بمراسم بسيطة وتُبث على التلفزيون الماضي العسكري الذي كان مصدر فخر للأمير الذي قاتل في البحرية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية.
وسيتم إنزال التابوت الذي يحوي الجثمان في سرداب «رويال فولت»، حيث سيبقى إلى أن تنضم إليه الملكة بعد وفاتها. وسيدفن الزوجان بعد ذلك في مثواهما الأخير في كنيسة نصب الملك جورج السادس والد إليزابيث الثانية.
وفيما يتعلق بالملابس، فقد حرصت العائلة الملكية البريطانية على الظهور بحلة واحدة. إذ يرتدي الجميع ملابس مدنية، وهي طريقة لتجنب تمييز الأميرين أندرو وهاري المرتبطين جداً بالجيش.


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.