مدن ومناطق هندية تعيد فرض الإغلاق لاحتواء تفشّي «كوفيد-19»

TT

مدن ومناطق هندية تعيد فرض الإغلاق لاحتواء تفشّي «كوفيد-19»

فرضت السلطات، اليوم السبت، إغلاقا في عطلة نهاية الأسبوع في نيودلهي وغيرها من المدن الهندية الكبرى في وقت تواجه البلاد موجة جديدة من الإصابات بكوفيد، إذ سجّلت أكثر من 230 ألف إصابة يومية بينما يحاول السكان الحصول على الأدوية وأسرّة في المستشفيات.
وقضى تسجيل الهند أكثر من مليوني إصابة جديدة خلال الشهر الحالي وفرض بنغلادش وباكستان تدابير إغلاق على الآمال بأن منطقة جنوب آسيا تمكّنت من قهر الوباء.
وسجّلت الهند عددا قياسيا جديدا للإصابات السبت بلغ 234 ألفا ليتجاوز عدد الحالات لديها 14 مليوناً و500 ألف، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 175 ألفاً و649 بعد تسجيل 1341 وفاة جديدة خلال يوم واحد، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وعلى الرغم من أن معدّل الإصابات بالنسبة لعدد السكان لا يزال منخفضا مقارنة بالأرقام المسجّلة في دول أخرى، فإن سرعة انتشار المرض دفعت الصليب الأحمر إلى وصف ارتفاع عدد الحالات في جنوب آسيا بأنه «مخيف حقاً».
وباتت الهند تسجّل أعداد إصابات يومية تتجاوز بثلاثة أضعاف تلك المعلنة في الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا في العالم.
وبعدما أدى إغلاق وطني فرض قبل عام إلى تراجع اقتصادي، سعت الحكومة الهندية إلى تجنّب إغلاق آخر. لكن نيودلهي انضمت إلى بومباي في إصدارها أوامر بإغلاق كل الأعمال غير الأساسية.
وبدت معالم المدينة مهجورة على غرار الحصن الأحمر حيث يحتشد عشرات الآلاف عادة. وقال الحارس أنيل دايان: «لم يأت شخص واحد». وباتت العاصمة التي تعد أكثر من 20 مليون نسمة تسجّل أكبر عدد من الإصابات اليومية في الهند وأغلقت جميع المطاعم ومراكز التسوق والصالات الرياضية.
كما فرضت منطقة ماهاراشترا التي تضم بومباي وغوجارات وولاية كارناتاكا قيودا على الحركة. وأمرت ولاية أوتار براديش، التي تعد نحو 240 مليون نسمة، بإغلاق لمدة يوم واحد الأحد.
وفي ولاية أوتاراخند (شمال)، فرضت قيود على تجمّع أكثر من مائتي شخص، باستثناء المشاركين في مهرجان كومبه ميلا الهندوسي.
وشارك ما يقرب من 25 مليون شخص في المهرجان الذي أقيم في هاريدوار منذ يناير (كانون الثاني)، بينهم نحو 4 ملايين و600 ألف شاركوا هذا الأسبوع وحده، وتجاهل معظمهم قواعد احتواء كوفيد-19.
وتأكدت إصابة أكثر من 1600 شخص بالفيروس في هاريدوار في غضون ثلاثة أيام هذا الأسبوع، بينما يخشى الخبراء من أن العديد منهم سيحملون الفيروس معهم إلى بلداتهم وقراهم.
وتعاني المستشفيات من نقص في الأوكسيجين والأدوية التي توصف بشكل واسع للمصابين بفيروس كورونا مثل ريميديسفير وفابيفلو، ما دفع العديد من الأشخاص إلى دفع مبالغ باهظة لشرائها في السوق السوداء.
كما تواجه حملة الهند لتلقيح سكانها البالغ عددهم ملياراً و300 مليون شخص عقبات، إذ تم إعطاء 117 مليون لقاح حتى الآن بينما بدأت المخزونات تنفد، وفقا للسلطات المحلية.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.