وجهة سياحية شهيرة تقدم للزوار فرصة الحصول على لقاحات «كورونا»

السياحة تساهم بنسبة 28 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لجزر المالديف (أرشيفية-رويترز)
السياحة تساهم بنسبة 28 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لجزر المالديف (أرشيفية-رويترز)
TT

وجهة سياحية شهيرة تقدم للزوار فرصة الحصول على لقاحات «كورونا»

السياحة تساهم بنسبة 28 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لجزر المالديف (أرشيفية-رويترز)
السياحة تساهم بنسبة 28 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لجزر المالديف (أرشيفية-رويترز)

تُعتبر جزر المالديف من أوائل الدول التي أعيد فتحها بالكامل أمام المسافرين، والآن تسعى جاهدة لتكون في الصدارة عندما يتعلق الأمر بسياحة اللقاحات، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وأعلن المسؤولون في وجهة المحيط الهندي الشهيرة عن خطط لتقديم التطعيمات للسائحين عند وصولهم، في محاولة لجذب المزيد من الزوار.
أكد الدكتور عبد الله موصوم، وزير السياحة في البلاد، أن جزر المالديف تعمل على تطوير مخطط «3 في للسياحة»، الذي سيسمح للسائحين «بالزيارة والتلقيح وقضاء العطلة».
وفقاً لموصوم، تخطط الدولة لتقديم جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس «كورونا» للزوار، مما يعني أن أولئك الذين يسجلون للحصول عليه سيحتاجون إلى البقاء في جزر المالديف لعدة أسابيع.
ويأمل أن يساعد البرنامج في تعزيز السياحة في أرخبيل جزر المحيط الهندي، الذي كان يستقبل في المتوسط 1.7 مليون زائر قبل عام من تفشي وباء «كورونا».
ومع ذلك، فإن المسافرين الدوليين الحريصين على حجز باقة «فاكسيكيشن» إلى جزر المالديف سيحتاجون إلى الانتظار، على الأقل في الوقت الحالي.
ولن يبدأ مخطط «3 في» حتى يتم تطعيم جميع سكان البلاد، الذين يُقدر عددهم بأقل من 550 ألف نسمة.
وقال موصوم مؤخراً لشبكة «سي إن بي سي» الدولية: «الفكرة الرئيسية هي توفير سياحة آمنة بشكل معقول بأقل قدر من الإزعاج».
وتابع: «لذلك بمجرد أن يتم تطعيم السكان، سننتقل إلى سياحة (3 في)».
ومضى ليؤكد أن نحو 53 في المائة من السكان قد تلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح، بما في ذلك 90 في المائة من عمال السياحة.
وتشير البيانات من جامعة ولاية ميشيغان إلى أن السياحة تساهم بنسبة 28 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لجزر المالديف، وهي واحدة من أعلى المعدلات في العالم.
في فبراير (شباط)، قال ثوييب محمد، العضو المنتدب لشركة المالديف للتسويق والعلاقات العامة، لشبكة «سي إن إن» إن البلاد استقبلت 555 ألفاً و494 زائراً في عام 2020. وتجاوز ذلك التوقعات.
وقال: «أكبر ميزة لنا هي السمات الجغرافية الفريدة لجزر المالديف»، موضحاً أن حقيقة أن الضيوف يمكنهم قضاء العطلات عبر جزرها المختلفة أثبتت أنها مغرية بشكل خاص للمسافرين، وتعني أيضاً أن اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي يعتبر سهلاً.
وأضاف: «لقد روجنا للوجهة كملاذ آمن للسياح».


مقالات ذات صلة

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.

يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.

ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.

اللونان الأصفر والأحمر كانا لافتين في معظم الأعمال (الشرق الأوسط)

وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».

ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».

حلول جمالية بالخطوط والألوان (الشرق الأوسط)

وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».

وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».

الفنان هشام نوار في معرضه «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».

«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.

أفكار متنوعة قدّمها الفنان خلال معرض «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».

وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».