الأسواق العالمية تختتم الأسبوع بأرقام قياسية

مدفوعة بأرباح البنوك والسيارات والرقائق

مستثمرون ضخوا 25.6 مليار دولار في صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء (أ.ب)
مستثمرون ضخوا 25.6 مليار دولار في صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء (أ.ب)
TT

الأسواق العالمية تختتم الأسبوع بأرقام قياسية

مستثمرون ضخوا 25.6 مليار دولار في صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء (أ.ب)
مستثمرون ضخوا 25.6 مليار دولار في صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء (أ.ب)

كشفت بيانات تدفقات بنك أوف أميركا، الجمعة، أن المستثمرين ضخوا مبلغاً ضخماً قدره 25.6 مليار دولار في صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء، و17.9 مليار دولار في صناديق السندات، في أكبر دخول للتدفقات في عشرة أسابيع.
وفي المقابل، نزحت 47.3 مليار دولار من صناديق النقد، وهي الأكبر في أربعة أشهر بحسب ما ذكره بنك أوف أميركا. وأشار إلى أن التدفقات الداخلة إلى الأسهم العالمية على مدى الأشهر الخمسة الفائتة والتي بلغت 602 مليار دولار تجاوزت التدفقات في الـ12 عاماً الماضية البالغة 452 مليار دولار.
كما لفت البنك إلى تدفقات قوية للسندات المصنفة عند درجة جديرة بالاستثمار، وأسهم الأسواق الناشئة. وأضاف أن التدفقات لقطاع التكنولوجيا استؤنفت أيضاً بتلقي 1.6 مليار دولار.
وخلال تعاملات ختام الأسبوع، بلغ المؤشران «ستاندرد أند بورز 500» و«داو» أعلى مستوياتهما على الإطلاق الجمعة، إذ اختتم «مورغان ستانلي» تقارير الأرباح من كبرى البنوك الأميركية بالإعلان عن ربح كبير، بينما أدى التفاؤل إزاء انتعاش اقتصادي قوي لوضع المؤشرات الرئيسية على مسار تحقيق مكاسب أسبوعية.
وصعد المؤشر «داو جونز» الصناعي 22.17 نقطة بما يعادل 0.07 في المائة إلى 34058.16 نقطة، وفتح المؤشر «ستاندرد أند بورز 500» على ارتفاع 3.72 نقطة أو 0.09 في المائة إلى 4174.14 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 20.35 نقطة أو 0.14 في المائة إلى 14059.11 نقطة.
وفي أوروبا، بلغت الأسهم مستوى قياسياً مرتفعاً بعد بيانات قوية في الولايات المتحدة والصين أثارت حالة من التفاؤل بشأن تعافٍ اقتصادي سريع، بينما تلقت شركات صناعة السيارات دفعة عقب أرباح أفضل من المتوقع لـ«دايملر».
وزاد المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.1 في المائة بحلول الساعة 0706 بتوقيت غرينتش، ويتجه صوب تسجيل مكاسب للأسبوع السابع على التوالي. كما ربح المؤشر «داكس» الألماني 0.1 في المائة، فيما ارتفع المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.4 في المائة.
وربح سهم «دايملر» الألمانية لصناعة السيارات والشاحنات 2.1 في المائة، إذ ساعد ارتفاع أسعار السيارات والطلب القوي في الصين الشركة على تحقيق ارتفاع أفضل من المتوقع في أرباحها التشغيلية الفصلية. وزاد مؤشر قطاع السيارات الأوسع نطاقاً واحداً في المائة.
وفي آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية مرتفعة قليلاً، إذ صعدت أسهم شركات الرقائق ذات الثقل، بيد أن مخاوف بشأن توقعات الشركات كبحت المكاسب.
وارتفع المؤشر «نيكي» 0.14 في المائة إلى 29683.37 نقطة، بينما زاد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.09 في المائة ليغلق عند 1960.87، وربحت الأسهم المرتبطة بالرقائق بعد أن أعلنت شركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات عن زيادة 19.4 في المائة في أرباح الربع الأول بفعل طلب قوي على الرقائق.
وزاد سهم «أدفانتست» 0.38 في المائة وربح سهم «طوكيو إلكترون» 0.37 في المائة وقفز سهم «رينيساس إلكترونيك» 2.48 في المائة. لكن شينغو أيدي، الخبير الاستراتيجي المعني بالأسهم لدى معهد الأبحاث «إن. إل.آي»، أشار إلى أن المستثمرين يتوخون الحذر بشأن توقعات الشركات قبيل موسم الأرباح الذي يبدأ الأسبوع المقبل، إذ إن توقعاتهم مرتفعة للغاية.
ونزل سهم توشيبا 6.03 في المائة بعد تقرير ذكر أن المجموعة العملاقة أبلغت مقرضيها بأنها تعتزم رفض عرض استحواذ من شركة الاستثمار المباشر «سي. في.سي كابيتال بارتنرز». وتقدم 117 سهماً على المؤشر «نيكي» مقابل تراجع 106.


مقالات ذات صلة

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الاقتصاد الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

تشارك السعودية بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة بين 20 و24 يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار المنتدى الاقتصادي العالمي في مكان انعقاده في دافوس السويسرية (رويترز)

كيف سيعيد «دافوس 2025» تشكيل مستقبل النمو في العصر الذكي؟

يبدأ المنتدى الاقتصادي العالمي اجتماعه السنوي (دافوس 2025)، يوم الاثنين تحت شعار: «التعاون من أجل العصر الذكي».

«الشرق الأوسط» (دافوس)
الاقتصاد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغيفا خلال اجتماعات صندوق والبنك الدولي في واشنطن 25 أكتوبر 2024 (رويترز)

صندوق النقد يتوقع استقرار النمو العالمي عند 3.3 % في 2025 و2026

توقع صندوق النقد الدولي أن يظل النمو العالمي ثابتاً عند 3.3 في المائة خلال العامَيْن الحالي والمقبل، وهو ما يتماشى بشكل عام مع الاتجاهات العالمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد عامل بناء يسير في موقع بناء سكني في ورسستر ببريطانيا (رويترز)

نقص العمالة يهدد الاقتصاد العالمي رغم مخاوف التضخم والديون

رغم المخاوف المتعلقة بالتجارة العالمية والديون والتضخم، قد يصبح نقص العمال العامل الأبرز الذي يحدد الاتجاهات الاقتصادية هذا العام على جانبي الأطلسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شخص ينظر إلى لوحة إلكترونية تعرض مؤشر نيكي الياباني في طوكيو (أ.ب)

الأسهم الآسيوية تتراجع رغم نمو الاقتصاد الصيني

انخفضت معظم الأسهم في آسيا، يوم الجمعة، بعد أن قالت الصين إن اقتصادها نما بمعدل سنوي بلغ 5 في المائة، العام الماضي، وهو ما يتوافق مع هدف الحكومة.

«الشرق الأوسط» (بانكوك )

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
TT

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)
أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)

قال أمين عام منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، هيثم الغيص، إن ليبيا تلعب دوراً حيوياً في «أوبك» وسوق النفط العالمية، «ولديها الموارد والقدرة على الإسهام بشكل كبير في مستقبل الطاقة».

وأوضح الغيص -خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد 2025»، التي أُقيمت في طرابلس بليبيا، السبت وتستمر حتى الأحد، تحت عنوان «دور ليبيا شريكاً عالمياً يوفّر أمن الطاقة»-، أن التعاون بين «أوبك» وليبيا، العضو في المنظمة، مستمر، وقال: «نتطلّع في (أوبك) إلى مواصلة العمل مع رئيس وفد الحكومة، الدكتور خليفة رجب عبد الصادق».

وشكر الغيص رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد الدبيبة، على دعم حكومته المستمر لمنظمة «أوبك»، وكذلك دعمهم إعلان التعاون بين «أوبك» والمنتجين من خارجها.

وكان رئيس حكومة الوحدة الليبية، قد أعلن مؤخراً «تضاعف إنتاج النفط من 800 ألف برميل في 2020؛ ليصل إجمالي الإنتاج حالياً إلى 1.67 مليون برميل يومياً».

وقال، السبت، إن «المؤسسة الوطنية للنفط» تستعد لإطلاق جولات إعلان جديدة؛ بهدف تعزيز الاحتياطي النفطي وزيادة القدرة الإنتاجية.

وعلى هامش القمة التقى جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، الدبيبة، وقد تمّ خلال اللقاء «تبادل أطراف الحديث حول نشاط المنظمة الحالي ودورها المستقبلي والدور المؤمل من دولة ليبيا القيام به؛ كونها من الدول المؤسسة لهذه المنظمة، إلى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الكويت».

‏وأوضح بيان من «أوابك»، أن اللقاء عكس «حرص ليبيا على تقديم جميع الدعم اللازم إلى (المنظمة) لتحقيق أهدافها المستقبلية، والمتعلقة بتحولها إلى منظمة طاقة عربية مهتمة بجميع مصادر الطاقة دون استثناء، واهتمامها أيضاً بكل ما يتعلّق بقضايا البيئة وتغير المناخ، والدور المهم الذي ستقوم به المنظمة للدفاع عن مصالح دولها الأعضاء في جميع المحافل الدولية».