هبة الأباصيري: بدايتي الفنية القوية تمنع ظهوري كوجه جديد

الإعلامية والفنانة المصرية أكدت أنها لن تتخلى عن تقديم البرامج

هبة الأباصيري
هبة الأباصيري
TT

هبة الأباصيري: بدايتي الفنية القوية تمنع ظهوري كوجه جديد

هبة الأباصيري
هبة الأباصيري

قالت الممثلة والإعلامية المصرية هبة الأباصيري إن بدايتها الفنية القوية سوف تمنعها من الظهور مستقبلاً كوجه جديد، مؤكدة، في حوارها مع «الشرق الأوسط»، عدم تخليها عن تقديم البرامج بعد دخولها مجال التمثيل وتقديم أدوار مهمة به، ونفت ظهورها بالحجاب في إحدى حلقات برنامجها بناءً على رغبة أحد الضيوف.
وتقدم الأباصيري بطولة مسلسل «تفتيش»، أول مسلسل ثلاثي الأبعاد في مصر، وتجسد خلاله شخصية موظفة تدعى «فريدة» تقوم بالتفتيش على الموظفين، ويتضمن العمل الكثير من مشاهد الإثارة والتشويق والغرافيك.
وأوضحت الأباصيري أنها لا تشغل نفسها بالمنافسة مع الفنانات الأخريات، بل تهتم بتقديم أعمال جيدة، رافضة مصطلح «البطولة المطلقة»، قائلة: «أتصدر بطولة مسلسل (تفتيش)، ولكنني أعتبره بطولة جماعية، لأن المسميات لا تشغلني كثيراً، فأنا أهتم فقط بتقديم شخصيات أحبها وقريبة مني في المقام الأول».
وتؤكد الأباصيري أن الشخصيات الدرامية التي قدمتها أخيراً، مختلفة عن شخصيتها الحقيقية، مشيرة إلى أنها تفضل محاكاة الواقع بأعمالها قائلة: «كنت محجبة ومنتقبة في مسلسل (للحب فرصة أخيرة)، وفي مسلسل (الوجه الآخر) قدمت دور سيدة أعمال لفتت الأنظار بأزيائها وماكياجها، وفي عملي الدرامي الثالث (تفتيش) أقدم دور موظفة تشغل منصباً حيوياً في شركة تأمين، وتظهر بملابس معتدلة».
وتتطلع الأباصيري إلى تقديم الكثير من الألوان الفنية خلال الفترة المقبلة، مثل الأدوار التاريخية والشعبية والصعيدية والأرستقراطية، مشيرة إلى أنها لا تتعجل خطواتها الفنية، خصوصاً أن مشوارها الفني يعد قصيراً جداً، ورغم ذلك قدمت أعمالاً ناجحة، على حد تعبيرها، لافتة إلى أنها تتمنى العمل مع خالد النبوي وكريم عبد العزيز وأحمد حلمي مستقبلاً.
وأكدت أن بدايتها القوية تمنعها من الظهور كوجه جديد في الأعمال المقبلة: «بدأت كبيرة وسأظل كذلك وبإمكاني الظهور ضيفة شرف، لكن لا يمكن أن أكون وجهاً جديداً».
وترفض الأباصيري تحميل الفنان مسؤولية تغيير شكله بصورة مثيرة ومغايرة للواقع، قائلة: «الاستايلست هو مَن يتحمل مسؤولية ذلك، بالاشتراك مع المخرج والمنتج وليس الفنان، فلا بد من توافق الشخصية الفنية بكل تفاصيلها مع الواقع، لكن غير ذلك يعد تهريجاً وليس فناً».
وتعكف الأباصيري حالياً، على قراءة العديد من النصوص السينمائية والدرامية، بالإضافة لتحضيرها لبرنامج يبدأ عرض الموسم الأول منه بعد موسم رمضان، مشيرة إلى أنها مرتبطة بعملها كمذيعة قائلة: «عملي الإعلامي قريب لقلبي لأنه عبارة عن تعب ومجهود سنين، حيث بدأته وعمري 16 سنة، وهو حلم كبير بالنسبة لي، المذيعة هي الحب، والتمثيل هو العمل، ومن المستحيل أن أترك أو أتخلى عن عملي كمذيعة مقابل التمثيل».
وترى الإعلامية والفنانة المصرية أنها كانت محظوظة جداً، بعد نجاحها في محاورة الكثير من النجوم على غرار عادل إمام ومحمد منير، وتقول: «تمنيت محاورة الفنان الراحل محمود عبد العزيز، لكن القدر لم يمهلني لذلك، ومستقبلاً أتمنى محاورة كريم عبد العزيز، وأحمد حلمي، بالإضافة إلى شخصيات أخرى بارزة في مجالات الأدب والسياسة والاقتصاد والعلوم».
وعن ظهورها بالحجاب أمام الشيخ رمضان عبد المعز في برنامجها «Its show time» تقول: «موديل الفستان هو الذي حتم عليّ ارتداء الحجاب في حلقة الشيخ رمضان عبد المعز، عكس موديل الفستان في حلقة الشيخ أسامة الأزهري، وهذا ما دعا الناس إلى التعليق بالقول إن الشيخ رمضان هو من طلب ذلك، وهذا الكلام عارٍ تماماً من الصحة، فأنا أحرص بشكل دائم على أن تكون ملابسي محتشمة وأنيقة في الوقت ذاته، خصوصاً في الحلقات التي أستضيف فيها رجال الدين احتراماً لهم ولنفسي».



من سيارة «ليرة» إلى «تاكسي طائرة»... هشام الحسامي شعارُه «صُنع في لبنان»

المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
TT

من سيارة «ليرة» إلى «تاكسي طائرة»... هشام الحسامي شعارُه «صُنع في لبنان»

المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)
المهندس هشام الحسامي وأول طائرة تاكسي صُنعت في لبنان (حسابه الشخصي)

تكبُر أحلام الشاب اللبناني المهندس هشام الحسامي يوماً بعد يوم، فلا يتعب من اللحاق بها واقتناص الفرص ليُحقّقها. منذ نحو العام، أطلق إنجازه الأول في عالم التكنولوجيا، فقدّم سيارة «ليرة» الكهربائية العاملة بالطاقة الشمسية، لتكون المنتج النموذج لتأكيد قدرة اللبناني على الابتكار.

اليوم، يُطوّر قدراته مرّة أخرى، ويُقدّم أول تاكسي طائرة، «سكاي ليرة»، من صنع محلّي؛ تأتي ضمن سلسلة «ليرة» ومزوَّدة بـ8 محرّكات. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إنها أول طائرة من نوعها في العالم العربي مصنوعة محلّياً. فمعظم طائرات التاكسي في الإمارات العربية وغيرها، تُستَورد من الصين. رغبتُ من خلالها التأكيد على إبداعات اللبناني رغم الأزمات المتلاحقة، وآخرها الحرب».

يتمتّع هذا الابتكار بجميع شروط الأمان والسلامة العامة (هشام الحسامي)

أجرى الحسامي دراسات وبحوثاً ليطّلع بشكل وافٍ على كيفية ابتكار الطائرة التاكسي: «بحثتُ بدقّة وكوّنتُ فكرة كاملة عن هذا النوع من المركبات. خزّنتُ المعلومات لأطبّقها على ابتكاري المحلّي. واستطعتُ أن أقدّمها بأفضل جودة تُضاهي بمواصفاتها أي تاكسي طائرة في العالم».

صمّم ابتكاره ونفَّذه بمفرده: «موّلتها بنفسي، وهي تسير بسرعة 130 كيلومتراً في الساعة، كما تستطيع قَطْع مسافة 40 كيلومتراً من دون توقُّف».

يهدف ابتكاره إلى خلق مجال صناعي جديد في لبنان (هشام الحسامي)

لا يخاطر هشام الحسامي في إنجازه هذا، ويعدُّه آمناً مائة في المائة، مع مراعاته شروط السلامة العامة.

ويوضح: «حتى لو أُصيب أحد محرّكاتها بعطل طارئ، فإنها قادرة على إكمال طريقها مع المحرّكات الـ7 الأخرى. كما أنّ ميزتها تكمُن في قدرتها على الطيران بـ4 من هذه المحرّكات».

ولكن مَن هو المؤهَّل لقيادتها؟ يردّ: «قيادتها بسيطة وسهلة، ويستطيع أيٌّ كان القيام بهذه المَهمَّة. الأمر لا يقتصر على قبطان طائرة متخصّص، ويمكن لهذا الشخص أن يتعلّم كيفية قيادتها بدقائق».

يحاول هشام الحسامي اليوم تعزيز ابتكاره هذا بآخر يستطيع الطيران على نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»: «سيكون أكثر تطوّراً من نوع (الأوتونومايس)، فيسهُل بذلك طيرانها نحو الموقع المرغوب في التوجُّه إليه مباشرة».

صورة لطائرة تاكسي أكثر تطوّراً ينوي تصميمها (هشام الحسامي)

صمّم المهندس اللبناني الطائرة التاكسي كي تتّسع لشخص واحد. ويوضح: «إنها نموذج أولي سيطرأ عليه التطوُّر لاحقاً. إمكاناتي المادية لم تسمح بالمزيد».

من المُنتَظر أن يعقد الحسامي اجتماعاً قريباً مع وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال بلبنان، جورج بوشيكيان، للتشاور في إمكان الترويج لهذا الابتكار، وعمّا إذا كانت ثمة فرصة لتسييره ضمن ترتيبات معيّنة تُشرف عليها الدولة؛ علماً بأنّ الطائرة التاكسي ستُطلَق مع بداية عام 2025.

أطلق هشام الحسامي عليها تسمية «سكاي ليرة»، أسوةً بسيارة «ليرة»، وأرفقها بصورة العلم اللبناني للإشارة إلى منشئها الأصلي: «إنها صناعة لبنانية بامتياز، فكان من البديهي أن أرفقها بالعَلَم».

وهل يتوقّع إقبال اللبنانيين على استخدامها؟ يجيب: «الوضع استثنائي، ومشروعات من هذا النوع تتطلّب دراسات وتخصيصَ خطّ طيران لتُحلِّق من خلاله؛ وهو أمر يبدو تطبيقه صعباً حالياً في لبنان. نصبو إلى لفت النظر لصناعتها وبيعها لدول أخرى. بذلك نستطيع الاستثمار في المشروع، وبالتالي رَفْع مداخيلنا وأرباحنا بكوننا دولة لبنانية»، مؤكداً: «من خلال هذا الابتكار، يمكن للبنان أن ينافس نوعَها عينه الرائج في العالم. فكلفة صناعتها تتراوح بين 250 و300 ألف دولار عالمياً، أما في لبنان، وبسبب محلّية صناعتها وتجميع قطعها، فكلفتها أقل. نستطيع بيعها بأسعار لا تزيد على 150 ألف دولار».

المواد الأولية لصناعة «الطائرة التاكسي» مؤمَّنة في لبنان. وحدها القطع الإلكترونية اللازمة تُستَورد من الخارج: «بذلك يكون بمقدورنا تصدير التكنولوجيا الخاصة بنا».