«الصحة» المصرية تؤكد توافر مستلزمات العلاج بمستشفيات العزل

دعت إلى ضرورة تلقي اللقاح للحد من انتشار الفيروس

جانب من تعقيم مسجد في القاهرة الجمعة الماضية (د.ب.أ)
جانب من تعقيم مسجد في القاهرة الجمعة الماضية (د.ب.أ)
TT

«الصحة» المصرية تؤكد توافر مستلزمات العلاج بمستشفيات العزل

جانب من تعقيم مسجد في القاهرة الجمعة الماضية (د.ب.أ)
جانب من تعقيم مسجد في القاهرة الجمعة الماضية (د.ب.أ)

في حين أكدت وزارة الصحة المصرية «توافر جميع الأطقم الطبية والمستلزمات العلاجية بجميع مستشفيات العزل ومستشفيات الحميات والصدر والمستشفيات التي تقدم الخدمة لمصابي فيروس (كورونا المستجد)»، دعت الوزارة المصريين إلى «ضرورة تلقي اللقاح للحد من انتشار الفيروس».
يأتي هذا في وقت وجهت وزيرة الصحة، هالة زايد، بـ«إدراج صرف أجهزة الأكسجين للمواطنين مصابي (كورونا) بالعزل المنزلي، الذين تستدعي حالتهم الصحية، ضمن منظومة إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة، وذلك للتيسير على المرضى وحصولهم على أفضل مستوى من الخدمة الطبية».
ووفق وزارة الصحة، فقد «تم تسجيل 837 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن 41 حالة وفاة جديدة». وتشير الوزارة إلى أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس (كوفيد - 19) حتى مساء أول من أمس، هو 213798 من ضمنهم 161470 حالة تم شفاؤها، و12611 حالة وفاة».
وشددت وزيرة الصحة المصرية على «الاستمرار في اتباع جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية ومعايير مكافحة العدوى بكل المستشفيات»، مؤكدة في تصريحات لها مساء أول من أمس، «ضرورة توافر مخزون من المستلزمات الطبية والعلاجية تكفي لمدة شهرين على الأقل بكل مستشفى»، داعية مديري مديريات الصحة في جميع المحافظات المصرية إلى «المرور الدوري بشكل منتظم على جميع المستشفيات التي تستقبل حالات (كورونا) لمتابعة سير العمل والتغلب على أي تحديات».
إلى ذلك، أشارت وزارة الصحة إلى أن «جميع اللقاحات (آمنة) وحصلت على الموافقة الطارئة من هيئة الدواء المصرية»، ناصحة جميع المواطنين بـ«ضرورة تلقي اللقاح». وقال رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة المصرية، علاء عيد، إن «وزيرة الصحة تواصلت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مع الجانب الصيني لتصنيع لقاح فيروس (كورونا المستجد)، ويجرى حالياً التجارب على اللقاح»، لافتاً إلى أن «هناك مصنعين يعملان على تصنيع هذا اللقاح في مصر».
ولفت رئيس قطاع الطب الوقائي بالصحة المصرية، إلى أن «الدولة المصرية اتخذت قرارات مهمة لمنع انتشار الفيروس خلال شهر رمضان، من بينها، منع إقامة موائد الإفطار في الشوارع والمساجد، ومنع الاعتكاف بالمساجد، بجانب التشديد على اتخاذ الإجراءات الاحترازية خلال أداء صلاة التراويح»، لافتاً في تصريحات مساء أول من أمس، إلى أن «التجمعات العائلية تتم بشكل شبه يومي في رمضان، ولا بد أن نقلل التجمعات، خصوصاً مع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، لمنع تفشى الفيروس، ومن يشعر بأعراض (خفيفة) يلتزم بيته حتى زوال الأعراض».


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
TT

انقلابيو اليمن يبطشون بصغار الباعة في ذمار

اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)
اتهامات لجماعة الحوثي بتعمد البطش بالسكان في ذمار (إكس)

تواصلاً لمسلسل انتهاكات الجماعة الحوثية الذي كانت بدأته قبل أسابيع في صنعاء وإب، وسّعت الجماعة من حجم بطشها بصغار التجار وبائعي الأرصفة في أسواق محافظة ذمار وشوارعها، وفرضت عليهم دفع إتاوات تحت مسميات غير قانونية. وفق ما ذكرته مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط».

وأكدت المصادر أن الحملات التي شارك فيها مسلحون حوثيون مدعومون بعربات عسكرية وجرافات وشاحنات، جرفت المتاجر الصغيرة وصادرت 40 عربة لبائعين متجولين بما فيها من بضائع في مدينة ذمار وعلى طول الشارع العام الرابط بين صنعاء ومحافظتي إب وتعز.

جانب من حملة حوثية استهدفت السكان وممتلكاتهم في ذمار (فيسبوك)

وجاءت الحملة التعسفية بناءً على مخرجات اجتماع ضم قيادات حوثية تُدير شؤون محافظة ذمار، (100 كيلومتر جنوب صنعاء) نصت على قيام ما تسمى مكاتب الأشغال العامة والمرور وصندوق النظافة والتحسين وإدارة أمن ذمار باستهداف صغار الباعة في المدينة وضواحيها قبيل انتهاء العام الحالي.

وبرّرت الجماعة الانقلابية حملتها بأنها للحفاظ على ما تسميه المنظر العام للشوارع، وإزالة العشوائيات والاختناقات مع زعمها بوجود مخالفات.

واشتكى مُلاك متاجر صغيرة، طالهم التعسف الحوثي لـ«الشرق الأوسط»، من ابتزاز غير مسبوق على أيدي مشرفين ومسلحين يجمعون إتاوات بالقوة تحت مسميات عدة.

وذكروا أن مسلحي الجماعة دهموا شوارع وأسواق شعبية في مناطق عدة بذمار، وباشروا بجرف المتاجر ومصادرة عربات البائعين واعتقلوا العشرات منهم عقب رفضهم دفع مبالغ مالية «تأديبية».

وأجبر الوضع المتردي كثيراً من السكان في ذمار ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة على العمل بمختلف المهن، حيث يعجّ الشارع الرئيسي للمدينة وشوارع فرعية أخرى منذ سنوات عدة بآلاف العاملين بمختلف الحِرف جُلهم من الشباب والأطفال والنساء؛ أملاً في توفير لقمة العيش.

انتهاكات ممنهجة

ويصف عبد الله (30 عاماً) وهو مالك متجر صغير، ما يتعرض له صغار الباعة من حرب شعواء من قِبل الجماعة الحوثية بأنه «انتهاكات ممنهجة» بقصد التضييق عليهم ودفعهم إلى الالتحاق ببرامج التعبئة العسكرية.

ويشير مراد، وهو مالك عربة متجولة إلى أنه تمكن من استعادة عربته من بين أيدي عناصر حوثيين بعد مصادرتها مع عربات بائعين آخرين في سوق شعبية وسط المدينة، وأكد أن ذلك جاء بعد استجابته بدفع مبلغ مالي لمسلح يُشرف على تنفيذ الحملة الاستهدافية.

الحوثيون صادروا عربات باعة بزعم التهرب من دفع إتاوات (فيسبوك)

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة صغار الباعة بذمار، فقد سبق لها أن نفذت منذ مطلع العام الحالي ما يزيد على 6 حملات للبطش والتنكيل بالمئات منهم؛ بغية إرغامهم على دفع إتاوات.

وكان الانقلابيون الحوثيون أطلقوا قبل نحو شهر حملة استهدفت بالتعسف والابتزاز تجاراً وبائعين في سوق «المثلث» بمدينة ذمار، أسفر عنها جرف متاجر صغيرة ومصادرة عربات وإتلاف بضائع.

وسبق للباعة الجائلين أن طالبوا مرات عدة سلطات الانقلاب في ذمار بتوفير أسواق بديلة لهم، بدلاً من الحملات التي تُشنّ عند كل مناسبة طائفية بهدف جمع أكبر قدر من المال.