غوارديولا يطمح إلى المزيد بعد بلوغ المربع الذهبي... وترزيتش يشعر بخيبة أمل

كلوب: ودّعنا دوري أبطال أوروبا من مدريد وليس من أنفيلد... وزيدان: كلما عانينا نتحد

TT

غوارديولا يطمح إلى المزيد بعد بلوغ المربع الذهبي... وترزيتش يشعر بخيبة أمل

قال المدرب الإسباني لنادي مانشستر سيتي الإنجليزي جوزيب غوارديولا إن فريقه «يرغب في المزيد» بعدما بلغ نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم على حساب بوروسيا دورتموند الألماني في طريقه إلى رباعية تاريخية هذا الموسم، فيما أكد المدرب الفرنسي لريال مدريد الإسباني زين الدين زيدان أن «لاعبيه كلما عانوا، اتحدوا»، عقب فرضهم التعادل على ليفربول الإنجليزي في أنفيلد، وبالتالي التأهل إلى المربع الذهبي.
وبتجديده الفوز على دورتموند بالنتيجة ذاتها ذهاباً 2 – 1، فك مانشستر سيتي النحس الذي لازمه في دور الثمانية في المواسم الثلاثة الأخيرة، حيث خرج على يد مواطنيه ليفربول (2018) وتوتنهام (2019) وليون الفرنسي (2020)، فبلغ نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى مع مدربه التشيلي مانويل بيليغريني موسم 2015 – 2016، قبل أن يخرج على يد ريال مدريد. وضَرَبَ سيتي موعداً نارياً مع باريس سان جيرمان الفرنسي ذهاباً في باريس في 28 أبريل (نيسان) الحالي، وإياباً في الرابع من مايو (أيار) في مانشستر. وأبقى سيتي على آماله في التتويج برباعية تاريخية، حيث يتصدر الدوري المحلي قبل ست مراحل من النهاية بفارق 11 نقطة أمام جاره مانشستر يونايتد الذي لعب مباراة أقل، وبلغ المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة، حيث سيلاقي توتنهام في 25 أبريل الحالي، ونصف نهائي مسابقة كأس الاتحاد، حيث سيواجه تشيلسي غداً (السبت).
وقال غوارديولا: «أنا سعيد جداً لهذا النادي ولرئيس مجلس الإدارة والجماهير، الجميع. بالنسبة لنا جميعاً، كان من الضروري الوصول إلى نصف النهائي والآن نريد المزيد». وأضاف: «هذه هي المرة الثانية فقط التي يصل فيها هذا النادي إلى نصف النهائي، ليس لدينا تاريخ كبير فيها، لكننا بدأنا في بنائه، لذلك أنا سعيد جداً لأننا بين أفضل أربع فرق في أوروبا. سنواجه فرقاً قوية جداً، لكننا سنحاول الوصول في حالة جيدة ولعب مباريات جيدة... لكن في الوقت الحالي، لا أريد التفكير في باريس سان جيرمان، أريد فقط الاستمتاع. عشاء مع الجهاز الفني والفريق، نأكل جيداً، وغداً، سنعود إلى البيت». وتابع: «يجب أن نستعد لمواجهة تشيلسي. نحن بحاجة إلى ثلاثة انتصارات لنكون أبطال الدوري الممتاز، لذا من المهم أن نستمر بهذه الطريقة».
من جهته، أكد لاعب الوسط الدولي الألماني إلكاي غوندوغان أن فريقه أظهر شخصيته ليقلب تخلفه بهدف الإنجليزي الواعد جو بيلينغهام إلى فوز بثنائية سجلها الجزائري رياض محرز من ركلة جزاء وفيل فودن. وقال في تصريح لقناة «بي تي سبورت»: «كي أكون صادقاً أعني الكثير، هذا النادي وهذا الفريق يستحقان ذلك. اليوم أظهرنا الشخصية مرة أخرى، لم نلعب بشكل جيد على الإطلاق في الدقائق الـ15 الأولى، عانينا ولم نكن شجعاناً بما يكفي وكنا خائفين من خسارة شيء ما. كان ذلك واضحاً». وأضاف: «بعد استقبال شباكنا للهدف الأول، تمكنا من الاستحواذ على الكرة وصنع الفرص. كان هدفنا تسجيل الهدف الأول في الشوط الثاني وإعادة المباراة بين أيدينا. وهذا بالضبط ما فعلناه».
في المقابل، قال إدين ترزيتش مدرب دورتموند: «بالتأكيد هذه خيبة أمل مريرة. بلغنا الدور المقبل بعد نهاية ثلاثة أشواط من مواجهتي الذهاب والعودة. حاولنا تضييق المساحات ونجحنا في ذلك معظم فترات المباراة. الآن سنقضي ما تبقى من اليوم في خيبة أمل. لكن سيتي قدم أداء رائعاً في المباراتين ويستحق التأهل لقبل النهائي». وأضاف ترزيتش: «لم نكن محظوظين للغاية بقرارات التحكيم في المباراتين».
من جهته، قال زيدان، في المؤتمر الصحافي عقب فرض التعادل السلبي على مضيفه ليفربول: «كنا نعلم أننا سنعاني وكنا نتوقع فريقاً قوياً جداً لليفربول في أول 15 دقيقة. من الطبيعي (المعاناة)، إنه دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا. لكننا تأهلنا ونحن سعداء جداً». وأضاف: «ما أعجبني جدا (في المباراة) هو شخصية فريقي. كلما عانى اللاعبون وكانت الأمور أسوأ، اتحدوا أكثر. لدينا الكثير من الصفات، لكني أركز على الشخصية التي يتمتعون بها. نستحق التأهل وأنا أبتهج لجميع اللاعبين».
وضمن ريال مدريد تأهله لفوزه 3 - 1 ذهاباً في مدريد، وضرب موعداً مع فريق إنجليزي آخر هو تشيلسي، حيث ستقام مباراة الذهاب على ملعب «ألفريدو دي ستيفانو» في مدريد في 27 الحالي، والإياب في الخامس من مايو بملعب ستامفورد بريدج في لندن. وتابع زيدان: «ما حققناه يمنحنا قوة من الناحية الذهنية. لم نفز بأي شيء حتى الآن، لكننا ما زلنا على قيد الحياة في مسابقتين (الدوري المحلي حيث يتخلف بفارق نقطة عن أتلتيكو المتصدر ودوري الأبطال). الجهود التي بذلت كانت هائلة، حقاً، لكن التفوق بهذه الطريقة في هذه المباريات الثلاث الأخيرة (المواجهة المزدوجة ضد ليفربول والكلاسيكو الذي حسمه على حساب غريمه برشلونة 2 - 1 السبت)، يدل على أن هناك شيئاً تستحق أن تفرح به».
في المقابل، علّق المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب على خروج فريقه قائلاً: «الأداء العام كان جيداً، أفضل بكثير (مما كان عليه في مباراة الذهاب)، لكننا لم نخسر المواجهة الليلة، لقد فقدنا حظوظنا في مدريد». وأضاف: «كانت مباراة اليوم صعبة على مدريد، وكنا في حالة جيدة، لعبنا بقتالية كبيرة ولعبنا جيداً في فترات من المباراة. كانت لدينا بعض الفرص الحقيقية للتسجيل في وقت مبكر من المباراة ولو ترجمنا واحدة فقط، لسهلت مهمتنا». وتابع: «تعليق فشلنا على كلمة... لو... ليس مهماً. لم نهز الشباك وأصبح الأمر أكثر صعوبة مع تقدم المباراة لأن ريال مدريد تمكن من إدارة الوقت. عانينا من سوء الحظ هذا الموسم، لعبنا العديد من المباريات هنا كان يجب أن نفوز بها في الدوري، لكننا فقط لم نسجل. كانت هناك حالات يسجل فيها محمد صلاح عادة مغمض العينين، ولكن ليس في هذا الوقت»... في إشارة إلى إهدار الدولي المصري لفرصتين سانحتين في أنفيلد ضد ريال مدريد.
واعترف كلوب بأن فريقه يجب أن يتعافى بسرعة من خيبة أمل الإقصاء من دوري الأبطال لضمان عدم تفويتهم الوجود في المسابقة الموسم المقبل. ويحتل ليفربول، بطل الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، المركز السادس قبل سبع مراحل فقط من نهاية الدوري، بفارق ثلاث نقاط عن المراكز الأربعة الأولى التي تخول أصحابها التأهل إلى المسابقة القارية العريقة الموسم المقبل.
وتأهل ليفربول إلى دوري أبطال أوروبا في المواسم الأربعة الماضية، وبلغ النهائي مرتين تحت قيادة كلوب، حيث خسر الأول أمام ريال مدريد بالذات 1 - 3 عام 2018، وفاز في الثاني على مواطنه توتنهام 2 - صفر عام 2019، وقال كلوب: «علينا أن نستعيد قوتنا. نحن نحب هذه المسابقة (دوري الأبطال) ولأسباب مختلفة فهي مهمة جداً للنادي». وأردف قائلاً: «الآن يمكننا التركيز على الدوري الممتاز. مساء الاثنين، ليدز يونايتد، هو التحدي التالي. هذا ما نحاول الاستعداد له الآن».


مقالات ذات صلة

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

رياضة عالمية فرحة لاعبي بريست بالفوز الأخير أوروبياً على آيندهوفن (رويترز)

بريست يتألق أوروبياً ويعاني محلياً

مع إحدى أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحا كبيرا في النسخة الحالية بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (بريست)
رياضة عالمية دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي (د.ب.أ)

كالابريا قائد ميلان: أرفض التشكيك في التزامي

رفض دافيدي كالابريا قائد ميلان الإيطالي الانتقادات التي واجهها عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أرني سلوت يرفض الحديث عن مستقبل صلاح مع ليفربول (إ.ب.أ)

سلوت: لن أتحدث عن مفاوضات صلاح

أكد أرني سلوت، المدير الفني لفريق ليفربول، رفضه الحديث عن مستقبل النجم الدولي المصري محمد صلاح مع النادي الأحمر.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية غوندوغان نجم السيتي خلال مواجهة اليوفي بدوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

غوندوغان: على الجميع تقديم أفضل أداء لتبديل حظوظنا

اعترف الألماني إلكاي غوندوغان، لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي، بأن فريقه "لم يعد جيدا بشكل كاف"، في الوقت الذي فشل فيه في إيجاد حل لتبديل حظوظه بالموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».