انفجار في مدينة الصدر يصدم البغداديين

عراقيون يعاينون آثار الانفجار في مدينة الصدر ببغداد أمس (رويترز)
عراقيون يعاينون آثار الانفجار في مدينة الصدر ببغداد أمس (رويترز)
TT

انفجار في مدينة الصدر يصدم البغداديين

عراقيون يعاينون آثار الانفجار في مدينة الصدر ببغداد أمس (رويترز)
عراقيون يعاينون آثار الانفجار في مدينة الصدر ببغداد أمس (رويترز)

صدم انفجار في سوق شعبية مزدحمة داخل مدينة الصدر في بغداد، أمس، سكان بغداد، وأسقط قتيلاً على الأقل و20 جريحاً. وبعد ساعات من التضارب بشأن أسبابه، أعلنت السلطات أنه نجم عن انفجار سيارة «كانت تحمل مواد شديدة الانفجار».
وفرضت القوات الأمنية طوقاً حول مدينة الصدر وأغلقت مداخلها وهرعت قوات الدفاع المدني لإطفاء الحرائق ونقل المصابين إلى المشافي. وبعدما نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أمنية سقوط 4 قتلى بالانفجار، قالت السلطات إنه تسبب في سقوط قتيل ونحو 20 جريحاً، إضافة إلى الأضرار المادية التي خلفها في المكان وبينها حرق ما لا يقل عن 5 سيارات مدنية.
وغابت الانفجارات والهجمات الانتحارية عن بغداد لفترة طويلة بعد أن عانى سكانها الأمرين في السنوات الماضية من تلك الأعمال التي كانت تستهدف التجمعات في المناطق والأسواق العامة، ما ترك بعض المخاوف من إمكانية عودتها في ظل ظروف أمنية غير مستقرة بشكل عام. وقبل إعلان السبب رسمياً، رجح قائد شرطة بغداد أن الانفجار نجم عن عبوة لاصقة بإحدى السيارات.
واستنكر نائب رئيس البرلمان حسن الكعبي الحادث ووصفه بـ«الإرهابي»، رغم تضارب الروايات بشأن أسبابه، ودعا القوات الأمنية إلى «أخذ الحيطة والحذر وتأمين الحماية اللازمة لكل المناطق والأسواق».
لكن خلية الإعلام الأمني الحكومية قالت في بيان بعد الانفجار بساعات، إن خبراء المتفجرات والأدلة الجنائية كشفوا على السيارات المحترقة بشكل تفصيلي «وتبين حصول انفجار داخل سيارة من نوع نيسان صني كانت تحمل مواد شديدة الانفجار أثناء حركتها في منطقة الحبيبية قرب إحدى الأسواق الشعبية».
وأضافت أن «الانفجار أدى إلى احتراق السيارة بالكامل ومقتل سائقها وإصابة عدد آخر من المواطنين، فضلاً عن احتراق عدد من السيارات القريبة منها، فيما باشرت الأجهزة الأمنية إجراءاتها والتحقيق بالحادث لمعرفة ملابساته بشكل مفصل».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني أنه «وفق التحقيقات، فإن صاحب السيارة كان ينقل عبوات ناسفة لحساب مجموعة مسلحة» في الحي الذي تهيمن عليه فصائل شيعية. وليست هذه المرة الأولى التي يفيد فيها مسؤولون أمنيون بوقوع انفجارات مماثلة تتعلق بأعضاء في مجموعات مسلحة شيعية، تنفجر المواد التي يحملونها قبل وصولهم إلى وجهتهم أو خلال نقلها.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.