الربيعة يكشف استهداف الإغاثة وسرقات بمناطق سيطرة الحوثيين

TT

الربيعة يكشف استهداف الإغاثة وسرقات بمناطق سيطرة الحوثيين

أكد الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن السعودية وقفت مع اليمن منذ البداية لمواجهة جائحة «كوفيد 19»، ولا تزال مستمرة بما في ذلك توفير اللقاحات.
وأوضح الدكتور الربيعة خلال لقاء مرئي نظمه المجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية، أمس (الخميس) عن التحديات الإنسانية التي تواجه أعمال المركز في اليمن، أن الجائحة مثلت تحدياً كبيراً للمجتمع الدولي برمته.
وتابع: «نحن في المركز تم استهدافنا أكثر من 35 مرة، وتعرضنا لـ39 حالة احتجاز، و31 عملية سرقة، معظمها في مناطق الحوثيين».
وأضاف «منذ البداية بالنسبة لليمن تحدثنا مع رئيس الوزراء اليمني وناقشنا ضعف القدرات لديهم، ومباشرة دعمنا وزارة الصحة اليمنية خلال أسابيع بالعديد من أجهزة الفحص، والمعدات، والكاميرات، واليوم لا زلنا نواصل دعم اليمن في هذا المجال، بالإضافة دعمه من خلال منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، وبناء قدرتهم للحصول على اللقاحات».
كما سلط الدكتور الربيعة الضوء على ظاهرة تجنيد الأطفال من قبل الحوثيين، لافتاً إلى أنه يتم استخدامهم لأغراض عديدة خاصةً في مناطق الحروب، مطالباً بمواجهة هذه الظاهرة ونشر الوعي، وتشجيع الدول لعمل برامج لمساعدة الأطفال الضحايا في كل مكان، محذراً من أن هؤلاء الأطفال الضحايا يمثلون تهديداً في حال لم يتم توجيههم بشكل صحيح.
وتحدث الدكتور عبد الله الربيعة عن احتضان السعودية لأكثر من نصف مليون زائر يمني قطعوا الحدود السعودية اليمنية بسبب الحرب، وتم منحهم وثائق رسمية في مختلف المناطق السعودية، وأصدر الملك سلمان قراراً يمكن أطفالهم من الالتحاق بالمدارس وتلقي الرعاية الصحية مجاناً.
وبين الربيعة أن مسألة التغذية والأمن الغذائي كانت أحد التحديات اليمنية حتى قبل نشوب الحرب، مشيراً إلى أن الأمر تصاعد مع الحرب، وتابع «في 2019 كان هناك خطر المجاعة، لكن السعودية وعدة دول تجاوبت بشكل إيجابي ومنعت حدوثها».
وحذر المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة من صعوبة الأمر هذا العام بسبب الجائحة (كوفيد 19) والعديد من الانتهاكات التي تحدث في الشمال تحت سيطرة الحوثيين، منها سرقة واستخدام المساعدات لأغراض أخرى، واستخدامها لدعم المجهود الحربي، إلى جانب تهديدات لموظفي المنظمات الإنسانية.


مقالات ذات صلة

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

المشرق العربي طالبات جامعة صنعاء في مواجهة قيود حوثية جديدة (غيتي)

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

بدأت الجماعة الحوثية إجراءات جديدة لتقييد الحريات الشخصية للطالبات الجامعيات والتضييق عليهن، بالتزامن مع دعوات حقوقية لحماية اليمنيات من العنف.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.