جدد وزير الخارجية المصـري، سامح شكري، دعم بلاده الثابت لوحدة تراب المغرب ولجهود المملكة الجادة، وذات المصداقية، لإيجاد حل لقضية الصحراء، حسب ما ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية أمس.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها أمس ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج عبر تقنية الاتصال المرئي، مع نظيره المصري، تناولت مجمل العلاقات الثنائية، ومستجدات الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
في سياق ذلك، أكد الوزيران أن البعد الاقتصادي والاستثماري يعد رافعة مهمة في علاقات البلدين يتعين تقويتها، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وسجلا في هذا الإطار قدرة البلدين على إرساء تعاون تكاملي في العديد من المجالات ذات القيمة النوعية، بالنظر لما يتميزان به من موقع استراتيجي، ومؤهلات اقتصادية وكفاءات بشـرية، فضلا عن إطار قانوني غني ومتنوع يفوق 100 نص قانوني.
وأعرب الوزيران المغربي والمصري عن الأمل في أن تتحسن الظروف الصحية، الناتجة عن تفشي جائحة كورونا في العالم لبرمجة الدورة الرابعة لآلية التنسيق والتشاور السياسي في أقرب الآجال بالقاهرة، باعتبارها آلية مؤسسية تمكن البلدين من تبادل الرؤى، وتعزيز التنسيق حيال مختلف القضايا التي تهمهما عربيا وقاريا.
وبخصوص القضايا العربية والإقليمية، اتفق الوزيران المغربي والمصري على أن الوضع العربي الراهن يتطلب تكثيف التشاور والتنسيق بين المغرب ومصـر، وعبرا عن الحاجة إلى جهد عربي فاعل لتعزيز التضامن، ورص الصف العربي لمواجهة التحديات الجمة والمعقدة، التي يمر منها العالم العربي. وشدد على تشبث البلدين بأمن المنطقة العربية واستقرارها، ورفضهما للتدخلات الخارجية في شؤونها، وضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وثوابتها الوطنية.
كما تناولت المحادثات تطورات القضية الفلسطينية، حيث أشاد الوزير المصـري بجهود الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن المدينة المقدسة، كأرض للتعايش بين الأديان السماوية. وتناولت المباحثات أيضا الوضع في ليبيا، حيث أكد الوزيران على أهمية الوصول إلى تسوية شاملة تضمن لليبيا أمنها واستقرارها ورخاء شعبها الشقيق.
أما على المستوى القاري، فقد استعرض الوزيران التنسيق والتعاون داخل الاتحاد الأفريقي، مؤكدين التزامهما بتقوية التشاور بين البلدين حول القضايا التي تهمهما، وبخدمة الاندماج الأفريقي المتكامل لتحقيق رؤية «أفريقيا التي نريد».
وشكلت المباحثات مناسبة أطلع فيه وزير الخارجية المصـري نظيره المغربي على آخر التطورات المتعلقة بسد النهضة، في ضوء نتائج الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الأطراف المعنية. وأكد الوزير بوريطة أن المملكة المغربية تتابع عن كثب مجريات المفاوضات، وتأمل في أن تتوصل الأطراف في أقرب الآجال إلى حل يرضي، ويحفظ حقوق الجميع لتعظيم الاستفادة الجماعية من مياه النيل، مبرزا أن السبيل للوصول إلى هذا المبتغى هو الحوار والمفاوضات والتوافقات.
وزير الخارجية المصري يجدد دعم وحدة تراب المغرب
وزير الخارجية المصري يجدد دعم وحدة تراب المغرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة