> ما لا يقل عن 100 مخرج عربي جديد حققوا أفلامهم الأولى خلال السنوات الخمس الماضية. بالنسبة لمعظمهم هم على مفترق طريق: بعضهم سينتظر خمس سنوات أخرى قبل أن يجد عملاً، وبعضهم الآخر قد ينتظر أكثر من ذلك.
> هناك قلة ستجد أنها تستطيع الوقوف وراء الكاميرا بعد سنتين أو ثلاثة. وهناك قلة أخرى من هؤلاء سيتحولون إلى مخرجي الفيلم الواحد ولأمد طويل.
> ليس هذا جديداً، بل هناك نظير له يحدث حول العالم. الفارق هو أن في العديد من الصناعات الناشطة يتقدم المخرج الجديد بالسرعة ذاتها التي تتقدم بها خطوات مخرج متعدد الأعمال. بمعنى أن إيقاع عمله سيتواكب مع إيقاع الصناعة ذاتها وكم هي نشطة أو بطيئة. لكن السينما الأوروبية حافلة بالمخرجين الذين انتقلوا من الفيلم الأول إلى الثاني والثالث خلال السنوات القليلة الماضية.
> ما يعنيه ذلك هو أنه بغياب المؤسسات العربية التي تمنح دعماً فعلياً لتمويل الفيلم، وبغياب قنوات توزيع تؤمن توزيعه في صالات الدول العربية، ثم بتجاهل المحطات التلفزيونية لدورها في الإسهام بالحركة السينمائية (كما بأوجه ثقافية وفنية متعددة أخرى) فإن أمام المخرج الجديد جداراً منتصب أمامه وبلا سلم يستطيع صعود ذلك الجدار والقفز إلى الجانب الآخر.
> هناك ما بين 350 و380 فيلماً عربياً طويلاً (روائي وغير روائي) تم إنتاجها ما بين 2015 و2020. معظمها لم يترك أثراً حتى وإن اشترك في مهرجانات قريبة. ومعظم من وقف وراءها مخرجاً احتاج إلى شيء اسمه المواصلة، لكن ضمن منظومة غير فعّالة للسينما العربية فإن «المواصلة» تبدو بالنسبة إليهم أقرب لأن تكون المعجزة ذاتها.
5:33 دقيقه
المستقبل أمام مخرج عربي جديد
https://aawsat.com/home/article/2921421/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%A3%D9%85%D8%A7%D9%85-%D9%85%D8%AE%D8%B1%D8%AC-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF
المستقبل أمام مخرج عربي جديد
المستقبل أمام مخرج عربي جديد
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة