موقع اغتيال يوليوس قيصر في روما يتاح للجمهور العام المقبل

منطقة «أريا ساكرا» الشهيرة في روما (أ.ف.ب)
منطقة «أريا ساكرا» الشهيرة في روما (أ.ف.ب)
TT

موقع اغتيال يوليوس قيصر في روما يتاح للجمهور العام المقبل

منطقة «أريا ساكرا» الشهيرة في روما (أ.ف.ب)
منطقة «أريا ساكرا» الشهيرة في روما (أ.ف.ب)

من المتوقع أن تتاح لهواة التاريخ اعتباراً من العام المقبل زيارة منطقة «أريا ساكرا» الشهيرة التي تُعدّ أحد أقدم المجمعات الأثرية في روما وفيها اغتيل يوليوس قيصر، إذ ستصبح متحفاً في الهواء الطلق. وأعلنت رئيسة بلدية روما فيرجينيا راجي أن العمل على استصلاح هذا الموقع الكائن في مربّع لارغو أرجنتينا الأثري بوسط روما والذي يضم أطلال أربعة معابد سيبدأ في مايو (أيار). وقالت خلال مؤتمر صحافي إن الأعمال الجارية ستتيح للزوار «دخول المكان والتنقل بين آثار» التاريخ الروماني. ويمكن في الوقت الراهن الاكتفاء بالنظر إلى هذا الموقع من المنطقة التي تحيط به من دون زيارته، إذ يقع تحت مستوى سطح الأرض ببضعة أمتار.
ويُعتَقَد أن يوليوس قيصر اغتيل طعناً في هذا الموقع، لكنه يخلو اليوم إلا من القطط الموزعة بين بقايا الأعمدة.
وبين المعابد التي يضمها الموقع ويعود تاريخها إلى القرنين الثالث والرابع قبل الميلاد، نصب تذكاري دائري مخصص لإلهة الحظ المعروض رأسها الرخامي الضخم في متحف «شنترالي مونتمارتيني» في روما. واكتُشِفَت هذه الآثار خلال أعمال تنقيب أجريت عام 1926 وأتاحت بفضل هدم مبانٍ من العصور الوسطى العثور على آثار العصر الروماني.
وتولت دار «بولغاري» للمجوهرات (المملوكة لشركة «إل في إم إتش» الفرنسية العملاقة) توفير تمويل بقيمة مليون يورو لتنفيذ أشغال تأهيل هذا الموقع، وهي تستمر نحو سنة وتلحظ إقامة ممرات مرتفعة وتركيب نظام إضاءة أيضاً واستحداث مساحة للعرض. وقالت رئيسة بلدية روما إن العاصمة الإيطالية المهجورة منذ أكثر من عام تستعد «لاستقبال سياح جدد بعد انتهاء أزمة كوفيد». وبحسب الرواية غير المؤكدة، اغتيل يوليوس قيصر خلال في 15 مارس (آذار) من عام 44 قبل الميلاد على أيدي مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ كانوا يخشون أن يعلن نفسه ملكاً على روما. وتلقى يوليوس قيصر 23 طعنة، وعندما رأى بروتوس، وجه إليه عبارته الشهيرة «حتى أنت يا بنيّ!» وتولى ثلاثة عبيد نقل جثته إلى منزله في وقت لاحق من ذلك اليوم، إذ إن جميع أعضاء مجلس الشيوخ، بمن فيهم أولئك الذين لم يشاركوا في اغتياله، كانوا قد لاذوا بالفرار.


مقالات ذات صلة

مصر لإعادة إحياء «القاهرة الخديوية» واستثمارها سياحياً

يوميات الشرق ميدان التحرير بعد تطويره ضمن  القاهرة الخديوية (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر لإعادة إحياء «القاهرة الخديوية» واستثمارها سياحياً

ضمن توجه لإعادة إحياء «القاهرة الخديوية» واستثمارها سياحياً، تدرس مصر مقترحات بإنشاء كيان مستقل لإدارة المنطقة بوصفها أحد معالم السياحة الثقافية في العاصمة

عصام فضل (القاهرة )
يوميات الشرق الرأس المكتشف في الإسكندرية من العصر البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

اكتشاف رأس تمثال لأحد كبار الشخصيات بالعصر البطلمي في الإسكندرية

يصل ارتفاع الرأس المكتشف إلى 38 سنتيمتراً، وهو أكبر من الحجم الطبيعي لرأس الإنسان، ما يشير إلى أنه كان جزءاً من تمثال ضخم قائم في مبني ضخم ذي أهمية سياسية عامة.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق قصر البارون إمبان بمصر الجديدة (وزارة السياحة والآثار)

قصور مصر التاريخية لاستعادة طابعها الحضاري

تسعى مصر لترميم وإعادة تأهيل القصور التاريخية لتستعيد تلك «التحف المعمارية» طابعها الحضاري وتدخل ضمن خطط السياحة الثقافية بالقاهرة التاريخية ذات السمات المميزة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق الدكتور محمد الكحلاوي يتسلم نجمة الاستحقاق الفلسطينية من السفير دياب اللوح (اتحاد الآثاريين العرب)

«وسام فلسطين» لرئيس «الآثاريين العرب»

منح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الثلاثاء، نجمة الاستحقاق ووسام دولة فلسطين للدكتور محمد الكحلاوي، رئيس المجلس العربي للآثاريين العرب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق جانب من الكشف الأثري في جبَّانة أسوان بجوار ضريح الأغاخان (وزارة السياحة والآثار)

جبَّانة أسوان ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية عالمياً في 2024

جاءت جبَّانة أسوان الأثرية المكتشفة بمحيط ضريح الأغاخان في مدينة أسوان (جنوب مصر) ضمن أهم 10 اكتشافات أثرية على مستوى العالم خلال عام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.