منافسة قوية بين نجوم الطرب في المسلسلات المصرية

أصالة وحسني وشيرين وسماحة وصالح وسعد في المقدمة

TT

منافسة قوية بين نجوم الطرب في المسلسلات المصرية

يشهد موسم دراما رمضان في مصر، منافسة قوية بين عدد كبير من نجوم الغناء العرب الذين يشاركون في غناء شارات نحو 25 مسلسلاً في الموسم الجاري، وكان في مقدمتهم الفنانة السورية أصالة نصري التي تشارك في 3 مسلسلات، وهي: «بنت السلطان» التي تعد البطولة المطلقة الأولى للفنانة روجينا، و«قصر النيل» للفنانة دينا الشربيني، و«حرب أهلية» للفنانة يسرا.
وعن كواليس تتر مسلسل «بنت السلطان»، يقول الملحن محمد رحيم لـ«الشرق الأوسط»: «أصالة تحمست للعمل من الوهلة الأولى من دون أي تردد، وكانت متشوقة للغاية لوضع صوتها على كلمات أغنية البداية والنهاية»، مشيراً إلى أنّ «تسجيل الأغنية لم يستغرق وقتاً طويلاً، إذ بدأنا العمل على الأغنية في منتصف شهر مارس (آذار) الماضي فقط».
فيما تعتبر الفنانة روجينا أنّ «غناء أصالة لشارة مسلسلها الجديد شرف كبير لها»، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «أنا واحدة من جمهورها قبل أن أكون فنانة، ويكفي أنّها دعمتني بكلماتها مع بدء العمل على المسلسل، وحمستني لخوض تجربة البطولة، وأتمنى أن يكون النجاح حليفنا سوياً، إذ إنني أعتبر صوت أصالة وسيلة لإيصال رسالة المسلسل».
وتقدم الفنانة شيرين عبد الوهاب شارة مسلسل «لحم غزال» بطولة الفنانة غادة عبد الرازق، وهو التعاون الثاني بين غادة وشيرين بعد مسلسل «حكاية حياة» الذي عرض عام 2017 بأغنية «مشاعر»، من تلحين محمد رحيم، ورغم حدوث خلاف بينهما وقتئذ فإنّ صناع المسلسل نجحوا في حل الأزمة.
في السياق، حقق تتر مسلسل «الاختيار 2» غناء الفنان أحمد سعد، إشادات لافتة، وانتشاراً واسعاً بين جمهور «السوشيال ميديا»، ويقول الموسيقار خالد الكمار، صاحب الموسيقى التصويرية بالمسلسل لـ«الشرق الأوسط»: «العمل على الموسيقى الخاصة بمسلسل الاختيار كان صعباً للغاية، لأنني أردت الابتعاد عن موسيقى الجزء الأول، لتفادي التشابه بينهما»، مشيراً إلى أنّه بدأ العمل على هذا المشروع منذ ما يقرب 5 أشهر، حيث طلب قراءة قصة وسيناريو العمل، ومشاهدة بعض المشاهد قبل وضع الموسيقى الخاص بها».
ولأول مرة يظهر صوت الفنان رامي جمال في تتر عمل درامي، عبر مسلسل «بين السما والأرض» الذي يعرض في 15 حلقة فقط، وكشف جمال تفاصيل التتر قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «منذ فترة طويلة وأنا أحلم بتقديم تتر عمل درامي مهم، وكانت أغلب التترات التي تعرض علي لم تكن على المستوى المطلوب، إلى أن عرض علي تتر مسلسل (بين السما والأرض) من الشاعر نور الدين محمد، والملحن أحمد العدل، متمنياً أن ينال العمل إعجاب الجمهور بعد توافر كل سبل النجاح له، بالإضافة إلى أنّ الأغنية تدور في إطار اجتماعي عن ظروف حياتنا اليومية».
أما تتر مسلسل «ضد الكسر» للفنانة نيللي كريم، فتقدمه الفنانة اللبنانية كارول سماحة، بعنوان «اللي خان»، من كلمات مدحت العدل، وألحان أحمد العدل وتوزيع إلهامي دهيمة وأحمد حسام.
وفي تتر ورباعيات مسلسل «نسل الأغراب» الذي يجمع الثنائي أحمد السقا وأمير كرارة، يشدو الفنان تامر حسني بعدد من الأغنيات، ويقول هيثم نبيل مؤلف وملحن أغنيات المسلسل لـ«الشرق الأوسط»: «أغنيات مسلسل (نسل الأغراب) ليست مجرد أغنيات بل هي ملحمة غنائية تمثيلية غير مسبوقة في تاريخ الدراما المصرية والعربية»، وكشف أنّ عدد أغنيات العمل 8 أغنيات (نفس المكان، ومتكابرش، ويادي الترحال، وصوت الحق، والحيرة، وكيف الديابة، وفرعون، ويا ولدي)».
وينافس الفنان مدحت صالح بغناء شارة مسلسل «هجمة مرتدة» بطولة الفنان أحمد عز، كما قدم الفنان الشعبي مسلم أغنية مسلسل «موسى» للفنان الشاب محمد رمضان.
فيما يقدم الفنان الشعبي رضا البحراوي تتر مسلسل «النمر» للفنان محمد عادل إمام، ويغني الفنان مصطفى قمر تتر مسلسله الجديد «فارس بلا جواز» بطريقة شعبية مع المطرب الشعبي محمود الليثي، أمّا الفنان حمادة هلال فيقدم أغنية دينية جديدة بعنوان «مدد يا رب» في شارة مسلسله الجديد «المدّاح».
ويشهد السباق أيضاً عودة الفنان السعودي إبراهيم الحكمي لدراما رمضان مجدداً، عبر غناء شارة «اللي مالوش كبير» للفنانة ياسمين عبد العزيز، بالإضافة إلى عودة الفنانة اللبنانية يارا التي تقدم شارة مسلسل «كله بالحب» للفنانة زينة، بعنوان «أندال».



هل سقط «يوم الثقافة» المصري في فخ «التكريمات غير المستحقة»؟

لقطة جماعية لبعض المكرمين (وزارة الثقافة المصرية)
لقطة جماعية لبعض المكرمين (وزارة الثقافة المصرية)
TT

هل سقط «يوم الثقافة» المصري في فخ «التكريمات غير المستحقة»؟

لقطة جماعية لبعض المكرمين (وزارة الثقافة المصرية)
لقطة جماعية لبعض المكرمين (وزارة الثقافة المصرية)

تحمس وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو الذي تولى حقيبة الثقافة قبل 6 أشهر، لعقد «يوم الثقافة» بُغية تكريم المبدعين في مختلف مجالات الإبداع، من منطلق أن «التكريم يعكس إحساساً بالتقدير وشعوراً بالامتنان»، لكن كثرة عدد المكرمين وبعض الأسماء أثارت تساؤلات حول مدى أحقية البعض في التكريم، وسقوط الاحتفالية الجديدة في فخ «التكريمات غير المستحقة».

وأقيم الاحتفال الأربعاء برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدمه الفنان فتحي عبد الوهاب، وكان الوزير قد عهد إلى جهات ثقافية ونقابات فنية باختيار من يستحق التكريم من الأحياء، كما كرم أيضاً الفنانين الذين رحلوا عن عالمنا العام الماضي، وقد ازدحم بهم وبذويهم المسرح الكبير في دار الأوبرا.

ورأى فنانون من بينهم يحيى الفخراني أن «الاحتفالية تمثل عودة للاهتمام بالرموز الثقافية»، وأضاف الفخراني خلال تكريمه بدار الأوبرا المصرية: «سعادتي غير عادية اليوم».

الفنان يحيى الفخراني يلقي كلمة عقب تكريمه في يوم الثقافة المصري (وزارة الثقافة المصرية)

وشهد الاحتفال تكريم عدد كبير من الفنانين والأدباء والمثقفين على غرار يحيى الفخراني، والروائي إبراهيم عبد المجيد، والمايسترو ناير ناجي، والشاعر سامح محجوب، والدكتور أحمد درويش، والمخرجين هاني خليفة، ومروان حامد، والسينارست عبد الرحيم كمال، والفنان محمد منير الذي تغيب عن الحضور لظروف صحية، وتوجه الوزير لزيارته في منزله عقب انتهاء الحفل قائلاً له إن «مصر كلها تشكرك على فنك وإبداعك».

كما تم تكريم المبدعين الذين رحلوا عن عالمنا، وقد بلغ عددهم 35 فناناً ومثقفاً، من بينهم مصطفى فهمي، وحسن يوسف، ونبيل الحلفاوي، والملحن حلمي بكر، وشيرين سيف النصر، وصلاح السعدني، وعاطف بشاي، والفنان التشكيلي حلمي التوني، والملحن محمد رحيم، والمطرب أحمد عدوية.

وزير الثقافة يرحب بحفيد وابنة السينارست الراحل بشير الديك (وزارة الثقافة المصرية)

وانتقد الكاتب والناقد المصري طارق الشناوي تكريم نقيب الموسيقيين مصطفى كامل، قائلاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «حتى لو اختاره مجلس النقابة كان عليه أن ينأى بنفسه عن ذلك»، مشيراً إلى أن الاختيارات جاءت على عُجالة، ولم يتم وضع خطوط عريضة لمواصفات المكرمين، كما أنه لا يجوز أن يُرشح نقيب الموسيقيين ورئيس اتحاد الكتّاب نفسيهما للتكريم، وأنه كان على الوزير أن يتدخل «ما دام أن هناك خطأ». لكن الشناوي، أحد أعضاء لجنة الاختيار، يلفت إلى أهمية هذا الاحتفال الذي عدّه «عودة حميدة للاهتمام بالإبداع والمبدعين»، مشدداً على أهمية «إتاحة الوقت للترتيب له، وتحديد من يحصل على الجوائز، واختيار تاريخ له دلالة لهذا الاحتفال السنوي، كذكرى ميلاد فنان أو مثقف كبير، أو حدث ثقافي مهم»، ضارباً المثل بـ«اختيار الرئيس السادات 8 أكتوبر (تشرين الأول) لإقامة عيد الفن ليعكس أهمية دور الفن في نصر أكتوبر».

الوزير ذهب ليكرم محمد منير في بيته (وزارة الثقافة المصرية)

ووفق الكاتبة الصحافية أنس الوجود رضوان، عضو لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للثقافة، فإن «الاحتفال حقق حالة جميلة تنطوي على بهجة وحراك ثقافي؛ ما يمثل عيداً شاملاً للثقافة بفروعها المتعددة»، متطلعة لإضافة «تكريم مبدعي الأقاليم في العام المقبل».

وتؤكد رضوان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «تكريم نقيب الموسيقيين لا تُحاسب عليه وزارة الثقافة؛ لأنه اختيار مجلس نقابته، وهي مسؤولة عن اختياراتها».

ورداً على اعتراض البعض على تكريم اسم أحمد عدوية، تؤكد أن «عدوية يُعد حالة فنية في الغناء الشعبي المصري وله جمهور، فلماذا نقلل من عطائه؟!».

ولفتت الناقدة ماجدة موريس إلى أهمية وجود لجنة تختص بالترتيب الجيد لهذا اليوم المهم للثقافة المصرية، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أنه من الطبيعي أن تكون هناك لجنة مختصة لمراجعة الأسماء والتأكد من جدارتها بالتكريم، ووضع معايير محددة لتلك الاختيارات، قائلة: «لقد اعتاد البعض على المجاملة في اختياراته، وهذا لا يجوز في احتفال الثقافة المصرية، كما أن العدد الكبير للمكرمين يفقد التكريم قدراً من أهميته، ومن المهم أن يتم التنسيق له بشكل مختلف في دورته المقبلة بتشكيل لجنة تعمل على مدى العام وترصد الأسماء المستحقة التي لعبت دوراً أصيلاً في تأكيد الهوية المصرية».

المخرج مروان حامد يتسلم تكريمه من وزير الثقافة (وزارة الثقافة المصرية)

وتعليقاً على ما أثير بشأن انتقاد تكريم المطرب الشعبي أحمد عدوية، قال الدكتور سعيد المصري، أستاذ علم الاجتماع والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، على «فيسبوك»، إن «أحمد عدوية ظاهرة غنائية غيرت في نمط الأغنية الذي ظل سائداً في مصر منذ الخمسينات حتى بداية السبعينات»، معتبراً تكريم وزير الثقافة له «اعترافاً بالفنون الجماهيرية التي يطرب لها الناس حتى ولو كانت فاقدة للمعايير الموسيقية السائدة».