إطلاق 15 مركزاً لخدمات أعمال النقل في السعودية

رفع مستوى التأهب لخدمات نقل الطرود وتطبيقات التوصيل الإلكترونية لشهر رمضان

هيئة الاتصالات تشدد على مزودي الخدمات اللوجيستية وتطبيقات التوصيل برفع جاهزية التشغيل خلال رمضان (الشرق الأوسط)
هيئة الاتصالات تشدد على مزودي الخدمات اللوجيستية وتطبيقات التوصيل برفع جاهزية التشغيل خلال رمضان (الشرق الأوسط)
TT

إطلاق 15 مركزاً لخدمات أعمال النقل في السعودية

هيئة الاتصالات تشدد على مزودي الخدمات اللوجيستية وتطبيقات التوصيل برفع جاهزية التشغيل خلال رمضان (الشرق الأوسط)
هيئة الاتصالات تشدد على مزودي الخدمات اللوجيستية وتطبيقات التوصيل برفع جاهزية التشغيل خلال رمضان (الشرق الأوسط)

في وقت دعت فيه السعودية مزودي خدمات البريد اللوجيستية وتطبيقات التوصيل الإلكترونية، إلى رفع جاهزية التشغيل لتلبية الخدمات في رمضان المبارك، أطلقت الهيئة العامة للنقل مراكز لخدمات الأعمال في 15 مدينة رئيسية تغطي مناطق المملكة كافة.
وتقدم المراكز خدماتها للمستفيدين من مستثمرين وممارسين لأنشطة النقل البري والبحري والسككي، كما أنها توفر مجموعة من الخدمات المتعلقة بتلك الأنشطة، إلى جانب توفيرها عمليات التراخيص من إصدار وتجديد، وتشمل أيضاً الرد على جميع استفسارات العملاء والمستفيدين.
وأكد المشرف العام على التشغيل بهيئة النقل المهندس فهد البداح حرص الهيئة على تهيئة وتوفير خدماتها بكل يسر وسهولة للمستفيدين من مستثمرين وممارسين لأنشطة النقل التي تشرف عليها الهيئة، سواءً كانت هذه الأنشطة والخدمات تتعلق بالقطاع البري أو البحري أو السككي، وبما يعزز أعمال القطاع اللوجيستي في السعودية، وينسجم مع مستهدفات «رؤية 2030».
وبيّن البداح، أن مراكز خدمات الأعمال ستتيح للزائر الكريم تنفيذ خدمات متعددة، وذلك من خلال الباقة الرقمية التي توفرها بوابة نقل، وسيتمكن معها الناقل من إنجاز أعماله عبر مختصين يتواجدون في هذه المراكز لخدمة الزائر والمستفيد، وستكون مراكز خدمات الأعمال متاحة حالياً لجميع عملاء الهيئة الكرام، موضحاً أن انتشار المراكز في أرجاء وطننا الغالي جاء مراعياً الاحتياجات كافة، ولافتاً في حديثه إلى أن هذا الواقع سينعكس إيجاباً على سهولة الحصول على الخدمات والتراخيص، وتغذية استفسارات المستثمرين والعملاء، وتوفير الدعم بشكل مستدام وبكفاءة وجودة عاليتين.
وأكد البداح سعي هيئة النقل ودعمها المستمر لكل ما من شأنه الارتقاء بخدمات وأنشطة النقل لضمان نمو واستمرار هذه القطاعات الحيوية والاستراتيجية وتشجيع الاستثمار فيها، موضحاً أنه بإمكان المستفيدين معرفة مواقع مراكز خدمات الأعمال المنتشرة حول السعودية.
ويتزامن حراك وزارة النقل مع ما وجهت به هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أمس لمقدمي الخدمات البريدية اللوجيستية التي تشمل خدمات نقل الطرود وتطبيقات التوصيل الإلكترونية، برفع مستوى التأهب والجاهزية في العمليات التشغيلية؛ لمواكبة زيادة الطلب على الخدمات خلال شهر رمضان المبارك.
وأكدت أهمية الالتزام بالعقود المبرمة بين مقدمي الخدمات والمستفيدين، وإيصال وتسليم الطرود خلال المدة المتفق عليها، كما تنص عليه وثيقة حماية المستفيدين من الخدمات البريدية اللوجيستية، لافتة إلى ضرورة مضاعفة الالتزام بالإجراءات الوقائية الموصى بها من قبل وزارة الصحة لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد من مقدمي الخدمات كافة.
وشددت الهيئة على رفع مستوى التأهب والجاهزية في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال موسم العمرة في شهر رمضان المبارك، والتحقق من توافر الخدمات البريدية اللوجيستية كافة للزوار والمعتمرين؛ بما يضمن تأدية مناسكهم بكل راحة واطمئنان.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.