«كوكتيل» أجسام مضادة للوقاية من عدوى «كوفيد ـ 19»

يمكن أن يعمل بديلاً مؤقتاً للقاحات

TT

«كوكتيل» أجسام مضادة للوقاية من عدوى «كوفيد ـ 19»

قلل مزيج من الأجسام المضادة خطر الإصابة بأعراض «كوفيد - 19» بنسبة 81 في المائة لدى الأشخاص الذين يعيشون في المنزل نفسه مع حالة إيجابية، وفقاً لنتائج المرحلة الثالثة من التجربة، التي لم تنشر حتى الآن في مجلة، ولم تتم مراجعتها من قبل الأقران.
ويتكون كوكتيل الأجسام المضادة أحادية النسيلة الذي طورته شركة «ريجينيرون» الأميركية من اثنين من الأجسام المضادة، وبموجب ترخيص الاستخدام في حالات الطوارئ، يتم استخدام هذا الكوكتيل، بالإضافة إلى كوكتيل آخر طورته شركة «إيلاي ليلي» الأميركية، لعلاج مرضى «كوفيد - 19»، الذين لم يتم إدخالهم إلى المستشفى، ولكنهم معرضون لخطر الإصابة بمرض شديد.
ولكن مع نتائج المرحلة الثالثة الجديدة، تخطط «ريجينيرون» لمطالبة إدارة الغذاء والدواء (FDA) بتوسيع تصريح الاستخدام الطارئ للكوكتيل لمجموعة أكبر من الأشخاص لاستخدامه وسيلة لمنع العدوى، حسبما أعلنت الشركة في بيان يوم الاثنين الماضي.
وقالت الشركة إنه إذا تمت الموافقة عليه، فقد يساعد الكوكتيل في الحفاظ على سلامة الأشخاص غير الملقحين أو الذين يعانون من نقص المناعة، مع استمرار جهود التطعيم في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وفي المرحلة الثالثة من التجربة، سجل الباحثون 1505 أشخاص لم يصابوا بفيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض «كوفيد - 19»، وكانوا يعيشون في المنزل نفسه مع شخص ثبتت إصابته بالفيروس، وأعطي نصف هؤلاء الأشخاص جرعة واحدة من كوكتيل الأجسام المضادة على شكل حقنة، والنصف الآخر حصل على حقنة وهمية.
ووجدوا أن 11 مريضاً تلقوا مزيج الأجسام المضادة أصيبوا بأعراض «كوفيد - 19»، مقارنة بـ59 شخصاً تلقوا العلاج الوهمي.
علاوة على ذلك، في أولئك الذين أصيبوا بعدوى مصحوبة بأعراض، ساعد «الكوكتيل» الناس على التخلص من الفيروس بشكل أسرع، وكانت لديهم مدة أقصر من الأعراض، وفقاً لبيان الشركة. وأضاف البيان، أن أولئك الذين تناولوا «الكوكتيل» ظهرت عليهم الأعراض لمدة أسبوع، في حين أن أولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي ظهرت عليهم الأعراض لمدة ثلاثة أسابيع.
يقول الدكتور مايرون كوهين، الذي يقود جهود استخدام الأجسام المضادة أحادية النسيلة في المعاهد الوطنية للصحة بأميركا، في البيان الذي أصدرته الشركة، أنه «إذا تم الترخيص، يمكن أن يساعد (الكوكتيل) في السيطرة على تفشي الأمراض في الأماكن عالية الخطورة، حيث لم يتم تطعيم الأفراد بعد، بما في ذلك الأسر الفردية وأماكن المعيشة الجماعية». وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، أعلنت شركة «إيلاي ليلي» عن نتائج مماثلة لأحد الأجسام المضادة في الكوكتيل الخاص بها، حيث قالت الشركة إنه عندما تم إعطاء الجسم المضاد الفردي لسكان دار رعاية المسنين الذين تعرضوا لحالة إيجابية لـ«كوفيد - 19»، قلل الجسم المضاد من خطر الإصابة بأعراض المرض بنسبة 80 في المائة، مقارنة بالدواء الوهمي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.