تركيا تعيش أصعب أيام «كورونا»

تحذير من انهيار النظام الصحي

TT

تركيا تعيش أصعب أيام «كورونا»

حذرت الجمعية الطبية التركية من أن النظام الصحي في البلاد يواجه خطر الانهيار في ظل الارتفاع الكبير في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا، بينما اعترف وزير الصحة فخر الدين كوجا بأن تركيا تعيش الأيام الأصعب منذ بداية تفشي الفيروس فيها.
وقالت رئيسة الجمعية الطبية شبنام كورور فينجانجي: «مستشفياتنا مزدحمة بالمصابين بفيروس كورونا حتى العنابر التي تمت إضافتها ليست كافية... لا يوجد مزيد من الغرف في وحدات الرعاية المركزة والطواقم الطبية تتعرض لضغط كبير».
ووصفت رئيسة الجمعية الطبية التركية، في مقابلة تلفزيونية أمس (الثلاثاء) تخفيف التدابير بأنه «أمر لا يمكن التحكم فيه».
ورسمياً، قالت وزارة الصحة التركية إن نسبة الإشغال في وحدات الرعاية المركزة بلغت نحو 67 في المائة، في ظل ارتفاع معدلات الإصابة اليومية لأكثر من 50 ألف حالة، في أعلى مستوى يتم تسجيله منذ بداية تفشي الفيروس.
واعتبر وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا بأن بلاده تعيش الأيام الأصعب منذ ظهور وباء كورونا. وقال كوجا، في مؤتمر صحافي مساء الاثنين، إن عناصر سلبية عدة اجتمعت لتجعل المرحلة الراهنة صعبة للغاية، وهي «الإرهاق العام الذي نشعر به بسبب ضبابية الأفق، والانهيار المعنوي العام الناتج عن الوباء المزمن، وظهور طفرات جديدة تنتشر بسرعة أكبر».
وقال كوجا إن الحديث يدور في المقام الأول عن الطفرة «البريطانية»، حيث إن 85 في المائة من الحالات المصابة بالفيروس المتحور قادمة من بريطانيا، لكن هناك طفرات أخرى تم كشفها في البلاد، بما فيها النسخة «البرازيلية» من فيروس كورونا التي تم كشفها لدى 166 شخصاً.
وأعلنت وزارة الصحة التركية، تسجيل 243 وفاة جديدة، و54 ألفاً و562 إصابة بفيروس كورونا، يوم الاثنين، ليبلغ إجمالي الوفيات 34 ألفاً و182، والإصابات 3 ملايين و903 آلاف و573 إصابة. كما وصلت حصيلة المتعافين إلى 3 ملايين و372 ألفاً و629، إثر شفاء 41 ألفاً و218 من الإصابة.
وخففت تركيا، التي يبلغ تعداد سكانها نحو 84 مليون نسمة، القيود المفروضة لاحتواء الفيروس جزئياً في 15 مارس (آذار) الماضي، ومنذ ذلك الحين تسجل حالات إصابة مرتفعة بالفيروس دفعت إلى التراجع عن التخفيف وفرض قيود جديدة على المطاعم والمقاهي وفرض إغلاق يومي السبت والأحد خلال رمضان مع استمرار حظر التجول الليلي اعتباراً من التاسعة مساء وحتى الخامسة صباحاً في جميع أنحاء البلاد.
ويتوقع تشديد القيود قبل بدء الموسم السياحي، لا سيما بعد أن أعلنت روسيا خفض رحلاتها الجوية من وإلى تركيا بسبب تصاعد الإصابات وكون جميع الإصابات بالفيروسات المتحورة عن كورونا قدمت إليها من تركيا، وهو ما أصاب وكالات وشركات السياحة في تركيا بالهلع لا سيما أن السياح الروس يشكلون الكتلة الأكبر من السياح الأجانب في تركيا.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.