جاك ويلشير: آرسنال يعيش في كياني ولم يكن من الصواب الرحيل عنه

لاعب بورنموث يتحدث عن ذكرياته مع «المدفعجية» والمنتخب الإنجليزي والإصابات التي أثرت على مسيرته

TT

جاك ويلشير: آرسنال يعيش في كياني ولم يكن من الصواب الرحيل عنه

انتقل النجم الإنجليزي جاك ويلشير إلى بورنموث في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعقد يمتد حتى نهاية الموسم. ولعب ويلشير لبورنموث سابقاً في موسم 2016 - 2017 معاراً من آرسنال، وخاض معه 27 مباراة صنع خلالها هدفين. وكان بورنموث هو الفريق الوحيد من خارج أندية الدوري الإنجليزي الممتاز الذي وصل إلى دور الثمانية لكأس الاتحاد الإنجليزي، وهي البطولة التي تحمل ذكريات جميلة للاعب خط الوسط الذي سبق أن حصل عليها مع آرسنال في عامي 2014 و2015. فما الذي يتبادر إلى ذهنه أولاً عندما يتذكر تلك اللحظات السعيدة؟ يقول ويلشير ضاحكاً: «أتذكر على الفور الحفلات التي كانت تقام بعد الفوز بهذه البطولات!».
ويضيف: «كانت كأس الاتحاد الإنجليزي دائماً بمثابة بطولة خاصة بالنسبة لآرسنال. لقد لعبت في تلك البطولة منذ أن كان عمري 17 عاماً، وكان ينتابني دائماً شعور خاص عندما كنا نلعب مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي، لأن المدير الفني السابق لآرسنال، آرسين فينغر، كان دائماً ما يدفع باللاعبين الشباب في مباريات تلك البطولة، خصوصاً عندما كنا نلعب أمام أندية أقل منا في المستوى. الأمر مختلف بعض الشيء بالنسبة لي الآن، لأن آرسنال كان مرشحاً بنسبة 95 في المائة للفوز في أي مباراة يلعبها في كأس الاتحاد الإنجليزي، لكنني الآن أشعر بأننا نخوض هذه المباريات ونحن الفريق الأقل حظاً لتحقيق الفوز. وبدأ ويلشير مسيرته في آرسنال وكان أحد أهم لاعبي الوسط في الكرة الإنجليزية بسنواته الأولى مع المدفعجية، قبل أن يرحل مجاناً إلى وست هام يونايتد في صيف 2018.
وودع بورنموث كأس الاتحاد الإنجليزي بعد الخسارة الشهر الماضي أمام ساوثهامبتون - الذي فاز بالكأس في عام 1976 - بثلاثية نظيفة في دور الثمانية، بعدما كان بورنموث يمني النفس بالوصول إلى الدور نصف النهائي للبطولة للمرة الأولى في تاريخه. وقبل انتقاله إلى بورنموث، كان ويلشير محط اهتمام كثير من الأندية في الدوري الأميركي الممتاز والشرق الأوسط، كما كان المدير الفني الآيرلندي الكبير، ميك مكارثي، يسعى لضمه إلى نادي أبويل نيقوسيا القبرصي. وكان ويلشير يفكر جدياً في قبول تحدٍ جديد في الخارج، لكنه كان عازماً بالقدر نفسه على إثبات نفسه في وطنه.
يقول النجم السابق للمدفعجية: «لا أشعر بأن مسيرتي الكروية على وشك النهاية. أنا أعرف أنني ألعب منذ سنوات طويلة، لكنني لا أزال في التاسعة والعشرين من عمري. وعلى الرغم من أنني لم أعد لاعباً شاباً، فما زلت أشعر بأنني قادر على تقديم الكثير لأي فريق ألعب له، فما زال لدي شغف كبير لمواصلة اللعب والتدريب كل يوم بنفس القوة والحماس كما كان الأمر عندما كان عمري 20 أو 21 عاماً. أريد أن ألعب باستمرار، وأعرف أن ذلك يتطلب التدريب والعيش بشكل صحيح، وأشعر أنني أقوم بذلك بالفعل».
ويشعر ويلشير، الذي رحل عن وستهام بالتراضي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بأنه لم يقدم ما يكفي مع بورنموث في فترته الأولى مع النادي، بعدما أدت إصابته بكسر في الساق إلى إنهاء فترة إعارته الناجحة للنادي قبل أربع سنوات. وتسببت الإصابات في مشاركة ويلشير في 19 مباراة فقط مع وستهام منذ انضمامه إليه في 2018 قادماً من آرسنال.
وعلى الرغم من أن الإصابات قد أثرت كثيراً في مسيرته الكروية، فإنه يسير بشكل جيد منذ فترة طويلة. يقول ويلشير: «أنا أعرف الحالة الصحية والبدنية لجسدي أفضل من أي شخص آخر، بما في ذلك الأطباء والمديرون الفنيون وأي شخص آخر. أنا صادق مع نفسي، وأعطي نفسي أفضل فرصة ممكنة، وإذا كان هناك شيء واحد تعلمته مما سبق، فهو الاستماع إلى جسدك بشكل أكبر واحترامه بشكل أفضل. لقد تعلمت - ربما بطريقة صعبة - ما يستطيع جسدي فعله وما لا يستطيع القيام به».
وكانت آخر مباراة دولية لويلشير، الذي كان إحدى أفضل المواهب في كرة القدم الإنجليزية، في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2016، وبالتحديد في المباراة التي خسرها المنتخب الإنجليزي بشكل مخزٍ أمام آيسلندا. فما رأي ويلشير في ذلك، خصوصاً مع اقتراب انطلاق بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة؟ يقول النجم الإنجليزي: «كنت أحلم وأنا طفل صغير باللعب لمنتخب بلادي، وكنت محظوظاً بما يكفي لتمثيل بلدي في بطولتين كبيرتين. لكنني حزنت كثيراً لغيابي عن نهائيات كأس العالم 2018، لأنني كنت أشعر بأنني كنت أقدم أداء جيداً يؤهلني للانضمام لقائمة المنتخب الإنجليزي».
ويضيف: «المديرون الفنيون لديهم طرق مختلفة في التفكير، والأمر متروك لهم لاختيار قائمة الفريق. وحقق المنتخب الإنجليزي نتائج جيدة في كأس العالم 2018. قبل تلك البطولة، كنت غاضباً ومنزعجاً بعض الشيء، لكن بمجرد أن بدأت كنت مثل أي مشجع آخر لمنتخب إنجلترا يدعم الفريق بشدة. وهناك الآن عدد كبير من اللاعبين الشباب الموهوبين في كرة القدم الإنجليزية، ويمكنك بسهولة أن ترى ما يحققه المدير الفني. أتمنى لهم كل التوفيق، وأعتقد أن لدينا فرصة جيدة حقاً للنجاح. سأركز فقط على نفسي وأحاول أن أظهر للجميع ما يمكنني القيام به».
ويرى ويلشير أن خليفته في الملاعب، واللاعب الذي يذكّره ببدايته القوية مع آرسنال، هو نجم مانشستر سيتي فيل فودين، الذي يعد أبرز موهبة في كرة القدم الإنجليزية حالياً. يقول ويلشير: «بالنسبة لي، أرى أن فودين لا يستحق الانضمام لقائمة المنتخب الإنجليزي فحسب، لكنه يستحق أن يحجز مكاناً في التشكيلة الأساسية أيضاً. إنه يجيد التحكم في الكرة بالمساحات الضيقة، وربما يقدم مستويات أفضل عندما يكون تحت رقابة لصيقة. ربما يرى البعض أن وجهة نظري غريبة بعض الشيء في هذا الأمر، لكنها تعكس القدرات والإمكانات الكبيرة التي يمتلكها هذا اللاعب. أنا لا أقول إنه سيصل إلى مستوى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لكن الطريقة التي يتحرك بها والكرة بين قدميه ومروره بسهولة من المنافسين تذكرني كثيراً بميسي».
ولا تزال أفضل ذكرى بالنسبة لويلشير تتمثل في الأداء الاستثنائي الذي قدمه أمام برشلونة قبل 10 سنوات، عندما كان لاعباً صغيراً في السن، وعاد إلى منزله بقميصي نجمي الفريق الكاتالوني، تشافي وأندريس إنييستا. ورغم مرور كل تلك السنوات، لا يزال هناك جدل كبير بشأن أفضل مركز بالنسبة لويلشير، الذي يقول عن ذلك: «أشعر بأنني أستطيع تقديم المزيد للفريق إذا كنت ألعب في عمق الملعب. لقد تحدثت في هذا الأمر مع فينغر وأخبرته بأنني أريد أن ألعب في عمق الملعب، وأخبرني بأنه يرى أن أفضل مركز لي هو كصانع ألعاب».
وفي الوقت الحالي، يعد ويلشير، الذي كان يلجأ إلى النجم الإسباني سيسك فابريغاس للحصول على المشورة في غرفة خلع ملابس آرسنال، صوتاً بارزاً في غرفة ملابس نادي بورنموث، وهو الأمر الذي أصاب المدير الفني للفريق، جوناثان وودغيت، بالذهول عندما تولى قيادة الفريق في فبراير (شباط). يقول ويلشير: «يضم الفريق عدداً كبيراً من اللاعبين الشباب. وحتى عندما تبدأ مشاهدة إحدى المباريات وتفتح البرامج التلفزيونية وتلقي نظرة على أعمار اللاعبين، ستسمع أن هذا اللاعب أو ذاك من مواليد 1999 أو 2000. إنه جنون!».
وعندما يتحدث أي شخص عن مهارة وإمكانات ويلشير سيتبادر إلى الذهن على الفور الفترة التي قضاها في نادي آرسنال، والتي قدم خلالها أفضل أداء له خلال مسيرته الكروية بالكامل. لكن هل وجد ويلشير صعوبة في مشاهدة مباريات آرسنال بعد الرحيل عن ملعب «الإمارات» قبل ثلاث سنوات؟ يقول النجم السابق للمدفعجية: «لقد قررت الرحيل، سواء كان ذلك القرار صحيحاً أم خاطئاً. كنت أشعر في ذلك الوقت بأن هذا القرار صحيح، لكن عندما أنظر إلى الوراء الآن أشعر بأنني لم أتخذ القرار الصحيح، لكن هذا هو ما حدث في نهاية المطاف. أنا الآن مثل أي مشجع من مشجعي آرسنال، ومن الصعب مشاهدة مباريات الفريق الآن لأنه في بعض الأحيان يجعل من الصعب عليك مشاهدة مبارياته، لكنني أشعر بأن الفريق يسير في الطريق الصحيحة تحت قيادة المدير الفني الإسباني ميكيل أرتيتا. ويمكنك حقاً رؤية ما يحاولون القيام به الآن. وإذا تمكن الفريق من تقديم مستويات جيدة لفترة متواصلة من الوقت، فإنني أعتقد أنه سيحقق نجاحاً كبيراً تحت قيادة أرتيتا، لأن اللاعبين يحترمونه كثيراً ولديه فلسفة واضحة وصحيحة. أعتقد أن الفريق يسير في الطريق الصحيحة، لكن ببطء».
ويضيف: «أتذكر عندما كنت لاعباً في آرسنال أن كثيراً من الأصدقاء ومن أفراد عائلتي كانوا يقولون إنه من الصعب أن تكون مشجعاً لآرسنال. إنني أدرك الآن ما كانوا يقصدونه بذلك! ورغم أن الأمر أصبح غريباً الآن، فإنني ما زلت أشعر بأنني جزء من هذا الكيان. صحيح أن الفريق يقدم مستويات سيئة ويجعل من الصعب على مشجعيه متابعة مبارياته في بعض الأحيان، لكنني متفائل حقاً بنهاية هذا الموسم، وأرى أن الفريق سيكون أفضل مع بداية الموسم المقبل.
بوكايو ساكا يقدم مستويات رائعة منذ الموسم الماضي حتى الآن، كما أن مستوى إميل سميث رو في تصاعد مستمر. أنا أنظر إلى هؤلاء اللاعبين وأرى نفسي فيهم لأنهم موجودون في النادي منذ فترة طويلة ويعرفون أهمية ذلك الأمر جيداً. يمكنك أن ترى أنهم يدركون جيداً أهمية اللعب لنادٍ كبير مثل آرسنال، ولذلك يبذلون قصارى جهدهم داخل الملعب. وعلاوة على ذلك، فإنهم يمتلكون قدرات وإمكانات هائلة تساعدهم في التألق».
ويجيب ويلشير بكل دبلوماسية عندما سئل عما إذا كان يرى أنه يمكنه الاستمرار بشكل دائم مع بورنموث، أم لا، حيث يقول: «دعونا نتحدث بصراحة ونقول إن المشكلة التي تواجهني دائماً تتعلق بلياقتي البدنية». وفيما يتعلق بمستقبله، فإنه يفكر في السير على خطى زملائه السابقين ميكيل أرتيتا، وواين روني، وستيفن جيرارد، وتييري هنري، الذين اتجهوا لمجال التدريب. ويخطط ويلشير للحصول على رخصة التدريب من الدرجة الأولى من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (الويفا) بعد الحصول على رخصة التدريب من الدرجة الثانية إلى جانب بيتر ميرتساكر، الذي يشرف الآن على أكاديمية الناشئين بنادي آرسنال.
يقول ويلشير: «كنت أدرب فرق الناشئين بنادي آرسنال تحت 14 و15 و16 عاماً، واستمتعت بذلك الأمر كثيراً. كلما عملت مع مديرين فنيين مختلفين ومررت بأشياء جيدة وأخرى سيئة، أشعر بأنني أستطيع العمل على مستوى الفريق الأول. إنه شيء أفكر فيه دائماً، وأعتقد أنه لدي شيء يمكنني تقديمه في هذا المجال». أما في الوقت الحالي، فينصب تركيز ويلشير على مساعدة بورنموث في الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز وتحقيق مزيد من الإنجازات. يقول ويلشير: «كان الفوز بأكبر مسابقة كأس محلية في إنجلترا بمثابة الحلم الذي تحقق، ولن أنسى تلك الذكريات على الإطلاق. لقد رآني اثنان من أطفالي (أرشي ودليلة) وأنا أفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين على ملعب ويمبلي، والآن لدي طفلان آخران (جاك وسيينا)، وأود أن أمنحهما بعض الذكريات أيضاً».
لا شك في أن جاك ويلشير يمثل حالة فريدة في كرة القدم العالمية، بسبب التحول الرهيب في مسيرته الكروية، وصولاً إلى بقائه بلا فريق قبل انضمامه إلى بورنموث. صاحب الـ29 عاماً رحل عن وستهام، بعدما خاض 19 مباراة فقط على مدار موسمين، ليبقى بلا فريق بعد رحيله عن الفريق اللندني. ووفقاً لمقطع فيديو نشرته صحيفة «الصن» البريطانية، فإن لاعب الوسط الإنجليزي تدرب خلال الفترة ما بين رحيله عن وستهام وانضمامه لبورنموث، في حديقة محلية، للحفاظ على لياقته البدنية، على أمل الانتقال إلى أي فريق بشكل مجاني.
ويلشير كان أصغر لاعب يشارك مع آرسنال في مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز على مدار تاريخه، وذلك في عام 2008، عن عمر 16 عاماً و256 يوماً. وظل ويلشير يشارك بشكل متقطع مع آرسنال، حتى كان موسم توهجه في 2010 - 2011، بعدما بات العنصر الأساسي الأبرز في تشكيلة المدرب الفرنسي أرسين فيغر.
المستويات المميزة دفعت كثيراً من النقاد والصحافيين، بالإضافة إلى الجماهير، للتعويل كثيراً على اللاعب الشاب، على أمل أن يكون النجم القادم للمنتخب الإنجليزي. ومنذ ذلك الحين، ضربت لعنة الإصابات لاعب الوسط الإنجليزي، جنباً إلى جنب مع العديد من لاعبي «المدفعجية» الذين عانوا من سلسلة من الإصابات خلال تلك الفترة. البداية كانت من موسم 2011 - 2012، حين تعرض اللاعب للإصابة قبل بداية الموسم، أبعدته عن الفريق حتى نهايته، دون أن يشارك في أي مباراة فيه.
واستمرت لعنة الإصابات في ضرب جاك ويلشير على مدار مسيرته، حتى إنه لم يصل أبداً إلى المستويات التي قدمها في موسم 2010 - 2011. ومنذ 2016، لم يسجل ويلشير أي هدف مع آرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز على مدار عامين ونصف العام، حتى نجح في ذلك في يناير (كانون الثاني) 2018، قبل أشهر من الرحيل. ومع نهاية عقده مع آرسنال في 2018، قرر ويلشير الرحيل عن صفوف الفريق اللندني، في الطريق إلى فريق آخر بالعاصمة البريطانية، وهو وستهام.


مقالات ذات صلة

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

رياضة عالمية محمد صلاح (إ.ب.أ)

محمد صلاح ينعى الممثل نبيل الحلفاوي

نشر محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي وقائد منتخب مصر (الفراعنة) رسالة حزينة، نعى بها الممثل المصري القدير نبيل الحلفاوي الذي توفي، اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية فرحة لاعبي مانشستر يونايتد بهدف قائد الفريق برونو في مرمى السيتي (رويترز)

البريمرليغ: يونايتد يعتلي قمة مانشستر في دقيقتين 

قلب مانشستر يونايتد الطاولةَ على مضيفه مانشستر سيتي وهزمه بنتيجة 2-1 بسيناريو درامي في ديربي المدينة بقمة منافسات الجولة السادسة عشرة بالدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (رويترز)

مدرب يونايتد يستبعد راشفورد وغارناتشو من قمة سيتي

لم يدفع روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، بالمهاجمين ماركوس راشفورد وأليخاندرو غارناتشو في التشكيلة الأساسية أمام منافسه المحلي مانشستر سيتي في قمة المدينة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية فرحة لاعبي كريستال بالاس بهدفهم الثالث في مرمى برايتون (رويترز)

«البريميرليغ»: بثلاثية... بالاس يضع حداً لسلسلة برايتون الخالية من الهزائم

سجل جناح كريستال بالاس إسماعيلا سار هدفين، ليقود فريقه للفوز 3-1 على غريمه التقليدي برايتون آند هوف ألبيون، على استاد أميكس، الأحد، ليمنى برايتون بأول هزيمة.

«الشرق الأوسط» (برايتون)
رياضة عالمية كاي هافرتز متحسراً على إحدى الفرص الضائعة أمام إيفرتون (رويترز)

هافرتز لاعب آرسنال: نقطة إيفرتون محبطة... علينا أن نتماسك

دعا كاي هافرتز، لاعب آرسنال، الفريق إلى «التماسك» بعد الانتكاسة الأخرى التي تعرض لها الفريق في حملته للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».