شاشات: حياة الفهد لـ«الشرق الأوسط»: «مارغريت» يقارب بين الثقافة العربية والغربية

يركز «مارغريت» على التقارب بين الثقافتين العربية والبريطانية
يركز «مارغريت» على التقارب بين الثقافتين العربية والبريطانية
TT

شاشات: حياة الفهد لـ«الشرق الأوسط»: «مارغريت» يقارب بين الثقافة العربية والغربية

يركز «مارغريت» على التقارب بين الثقافتين العربية والبريطانية
يركز «مارغريت» على التقارب بين الثقافتين العربية والبريطانية

تجسد الفنانة الكويتية حياة الفهد شخصية سيدة أرستقراطية من أصول عربية وبريطانية، في مسلسلها الجديد «مارغريت»، مبينة أنّ المسلسل يركز على التقارب بين الثقافتين العربية والبريطانية، من خلال شخصية السيدة الصارمة التي مزجت التقاليد الغربية بالعربية، لتواجه من خلالها عدداً من الصراعات التي يضمها هذا العمل الذي يعود بمشاهديه إلى حقبة السبعينات من القرن الماضي.
وتؤكد الفهد أنّها استوحت مظهرها من ملكة بريطانيا، مضيفة: «جميع النساء معجبات بأناقة الملكة إليزابيث ومحافظتها على تراثها».
وخلال حديثها لـ«الشرق الأوسط» قالت الفهد إنّ «مارغريت قصة خيالية. فهي ليست سيرة ذاتية، ولا ترمز لشخصية حقيقية»، مشيرة إلى وجود الكثير من أمثال مارغريت في المجتمعات العربية.
وعن جديد هذا المسلسل وما يمّزه عن غيره، تقول الفهد إنّ «الجديد هو لقاء ثقافتين مختلفتين كليّاً، شكلاً ومضموناً، عدا القضايا الكثيرة والكبيرة التي يقدمها، وبعضها ربما يكون غريباً ولم يُطرح سابقاً».
وترى الفهد في شخصية مارغريت التي أمضت جزءاً من حياتها في لندن، تعبيراً عما تصفه بـ«عشق الخليجيين، خاصة الكويتيين لمدينة لندن». إلا أنّ الواضح بأنّ عودتها لم ترق للكثيرين، إذ سيطرت حالة من الكراهية والرغبة بالانتقام، على أفراد عائلة مارغريت في أولى حلقات المسلسل، وعلى ما يبدو فإنّ ذلك نتيجة تراكمات ستتضح للمشاهد تدريجياً في الحلقات المقبلة.
وبدأت الحلقة الأولى بحديث أبطال العمل عن قصة مارغريت، التي جمعت بين جدها البريطاني ووالد زوجها الكويتي تجارة مشتركة تتعلق بالخيول، وكان زواجها بمثابة الصفقة التجارية، ورغم محاولات الجميع تهميشها فإنها أصبحت العقل المدبر للعائلة لذكائها الشديد، حتى إنّها باتت الأقرب إلى زوجها من زوجته الأولى، وذلك في فترة زمنية قديمة كان تعدد الزوجات رائجاً فيها آنذاك.
وعن تركيز «مارغريت» وعدد من المسلسلات الخليجية المعروضة خلال رمضان على العودة إلى الماضي، تقول الفهد: «الجمهور يحب الأعمال التراثية عامة، ويحرص على مشاهدتها»، مبينة أنّ ذلك لا يقتصر على كبار السن فقط، بل يمتد إلى الشباب والأطفال. وأرجعت ذلك، إلى أنّ هذه الأعمال تعتبر غريبة بالنسبة للشباب وجديدة عليهم، ومختلفة كلياً عمّا يعيشونه الآن. حسب وصفها.
وكانت حياة الفهد قد عادت لحقبة الخمسينات من القرن المنصرم في رمضان الماضي عبر شخصية (أم هارون)، في المسلسل الذي حمل الاسم ذاته، وأحدث ضجة كبيرة آنذاك، إذ اعتبره البعض يلامس قضايا اليهود. وتأتي الفهد هذا العام عبر مسلسلها «مارغريت» لتتناول العادات والثقافات من منظورين مختلفين عربي - بريطاني.
ومسلسل مارغريت الذي يأتي في 30 حلقة، هو من إخراج باسل الخطيب، وتأليف علي ومحمد شمس. ومن بطولة حياة الفهد، وحسن البلام، وهبة الدري، وبشار الشطي، وحمد العماني، وليالي دهراب، ونور، وريم أرحمة، ونور الشيخ.
ويظهر جلياً، منذ الحلقة الأولى، تشابك مارغريت مع معظم شخصيات المسلسل، الأمر الذي ينبئ المُشاهد بالعديد من الأحداث الساخنة المقبلة.


مقالات ذات صلة

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سهر الصايغ خلال تسلمها إحدى الجوائز (حسابها على إنستغرام)

سهر الصايغ: تمردت على دور «الفتاة البريئة»

قالت الفنانة المصرية سهر الصايغ إنها تشارك في مسلسل «أسود باهت» بدور «شغف» التي تتورط في جريمة قتل وتحاول أن تكشف من القاتل الحقيقي.

مصطفى ياسين (القاهرة )

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
TT

أجواء احتفالية في مصر ابتهاجاً بعيد الفطر

زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)
زحام لافت في ساحات المساجد خلال تأدية صلاة العيد (وزارة الأوقاف المصرية)

سادت أجواء البهجة منذ الساعات الأولى من صباح أول أيام عيد الفطر في مصر، حيث احتشد المصلون من مختلف الأعمار في ساحات المساجد، وسط تكبيرات العيد التي ترددت أصداؤها في المحافظات المختلفة.
وشهدت ساحات المساجد زحاماً لافتاً، مما أدى إلى تكدس المرور في كثير من الميادين، والمناطق المحيطة بالمساجد الكبرى بالقاهرة مثل مسجد الإمام الحسين، ومسجد عمرو بن العاص، ومسجد السيدة نفيسة، ومسجد السيدة زينب، وكذلك شهدت ميادين عدد من المحافظات الأخرى زحاماً لافتاً مع صباح يوم العيد مثل ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.
وتبدأ مع صلاة العيد أولى مباهج الاحتفالات عبر «إسعاد الأطفال»، وفق ما تقول ياسمين مدحت (32 عاماً) من سكان محافظة الجيزة (غرب القاهرة). مضيفةً أن «صلاة العيد في حد ذاتها تعد احتفالاً يشارك الأهالي في صناعة بهجته، وفي كل عام تزداد مساحة مشاركة المصلين بشكل تطوعي في توزيع البالونات على الأطفال، وكذلك توزيع أكياس صغيرة تضم قطع حلوى أو عيدية رمزية تعادل خمسة جنيهات، وهي تفاصيل كانت منتشرة في صلاة العيد هذا العام بشكل لافت»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

بالونات ومشاهد احتفالية في صباح عيد الفطر (وزارة الأوقاف المصرية) 
ويتحدث أحمد عبد المحسن (36 عاماً) من محافظة القاهرة، عن تمرير الميكروفون في صلاة العيد بين المُصلين والأطفال لترديد تكبيرات العيد، في طقس يصفه بـ«المبهج»، ويقول في حديثه مع «الشرق الأوسط» إن «الزحام والأعداد الغفيرة من المصلين امتدت إلى الشوارع الجانبية حول مسجد أبو بكر الصديق بمنطقة (مصر الجديدة)، ورغم أن الزحام الشديد أعاق البعض عند مغادرة الساحة بعد الصلاة بشكل كبير، فإن أجواء العيد لها بهجتها الخاصة التي افتقدناها في السنوات الأخيرة لا سيما في سنوات (كورونا)».
ولم تغب المزارات المعتادة عن قائمة اهتمام المصريين خلال العيد، إذ استقطبت الحدائق العامة، ولعل أبرزها حديقة الحيوان بالجيزة (الأكبر في البلاد)، التي وصل عدد الزائرين بها خلال الساعات الأولى من صباح أول أيام العيد إلى ما يتجاوز 20 ألف زائر، حسبما أفاد، محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان، في تصريحات صحافية.
ويبلغ سعر تذكرة حديقة الحيوان خمسة جنيهات، وهو مبلغ رمزي يجعل منها نزهة ميسورة لعدد كبير من العائلات في مصر. ومن المنتظر أن ترتفع قيمة التذكرة مع الانتهاء من عملية التطوير التي ستشهدها الحديقة خلال الفترة المقبلة، التي يعود تأسيسها إلى عام 1891، وتعد من بين أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.