هاجم الرئيس التونسي قيس سعيّد ممثلي «الإسلام السياسي» في بلاده، ووجه لهم خطاباً مباشراً خلال كلمة توجه بها للتونسيين بمناسبة حلول شهر رمضان، قائلاً إن «الله توجه إلى المسلمين والمؤمنين وليس إلى الإسلاميين... وحفظنا الله في هذا الشهر من الوباء الذي اجتاح العالم، ومن الأوبئة السياسية»، وهو ما خلف جدلاً وسط الأحزاب السياسية، وترك تساؤلات حول قصده بعبارة «الأوبئة السياسية»، وأيضاً حول الاستراتيجية الجديدة التي سيعتمدها الرئيس في مواجهة خصومه السياسيين، وفي مقدمتهم «حركة النهضة»، الداعم الرئيسي لهشام المشيشي رئيس الحكومة.
وأضاف سعيّد موجهاً انتقاداته لـ«الإسلاميين»: «إبراهيم كان مسلماً ولم يكن إسلامياً، كما أن جمعية العلماء المسلمين لم تكن جمعية العلماء الإسلاميين... هذه مناورة كبرى يقصد منها تفريق المجتمع... والقضية لم تكن قضية إسلام وغير إسلام»، على حد تعبيره.
ويرى مراقبون أن الرئيس سعيد غيّر لهجته تجاه الأحزاب السياسية، التي تتكلم باسم الدين في تونس، بمجرد عودته من مصر التي مكث فيها ثلاثة أيام، وهو ما أعاد إلى الأذهان المخاوف الكبرى التي اجتاحت قيادات «حركة النهضة» إثر إطاحة بممثلي حركة الإخوان ورئيسهم محمد مرسي في مصر سنة 2013.
...المزيد
هجوم رئيس تونس على الإسلام السياسي يفجر جدلاً
هجوم رئيس تونس على الإسلام السياسي يفجر جدلاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة