السعودية تدعم استراتيجية «اليونيسكو» المتوائمة مع «رؤية 2030»

أشادت السعودية، الثلاثاء، باستراتيجية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) متوسطة الأجل (2022 - 2029). مؤكدة دعمها لأهدافها التي عدّتها متوائمة مع «رؤية المملكة 2030» وأهداف التنمية المستدامة 2030.
جاء ذلك في كلمة ألقتها المندوبة الدائمة للسعودية لدى اليونيسكو الأميرة هيفاء بنت عبد العزيز آل مقرن خلال أعمال الدورة 211 للمجلس التنفيذي للمنظمة، والتي انطلقت جلساتها الافتتاحية افتراضياً يوم الاثنين في باريس، بمشاركة 23 خبيراً وخبيرة، مثّلوا 12 جهة سعودية من قطاعات التعليم والثقافة والطاقة والبيئة والتدريب التقني والمهني، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، التي يرأسها الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة.
وفي ظل جهودها لدعم التعليم وسد الفجوة التي تسببت بها جائحة «كوفيد 19» من عرقلة للعملية التعليمية ومنع وصول التعليم للجميع، ذكرت السعودية بأن العالم ما زال بحاجة إلى مضاعفة الجهود الدولية الرامية إلى إيصال التعليم لكل طفل وطفلة في العالم.
وتطرقت كلمة السعودية لأهمية تعزيز تعددية الأطراف لإعادة إحياء الاقتصاد الثقافي ودوره في نهضة المجتمعات وصون التراث العالمي والتراث غير المادي، وإيجاد رؤية مشتركة لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وضرورة تعزيز أوجه المساواة بين الجنسين، والتحدّي الذي تواجهه المجتمعات في العالم أجمع، وتفاقمت حدّته مؤخراً بسبب الجائحة.
واستعرضت جهود السعودية الرامية إلى التصدّي لآثار التغيّر المناخي العالمي من خلال مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط»، اللتين أعلن عنهما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الشهر الماضي، وتعدان أضخم مشروع تشجير عالمي.
وأشادت السعودية بدمج الأولوية الأفريقية في كل برامج وقطاعات اليونيسكو، وضرورة تضافر الجهود العالمية داخل وخارج المنظمة لتحقيق مستهدفات الأولوية الأفريقية.
وتأتي مشاركة السعودية من منطلق جهودها الحثيثة لدعم قطاعات الثقافة والعلوم والتربية، لتعزيز تعددية الأطراف وإطلاق التحالفات الدولية لتجسيد الرسالة السامية للمنظمة، المتمثلة في إرساء السلام وبناء الجسور بين ثقافات العالم المختلفة.