عائلة صينية من 6 قوميات مختلفة

عائلة صينية من 6 قوميات مختلفة
TT
20

عائلة صينية من 6 قوميات مختلفة

عائلة صينية من 6 قوميات مختلفة

نشرت "صحيفة الشعب اليومية أونلاين" الصينية، اليوم (الثلاثاء)، قصة عائلة كبرى في شينجيانغ تتكون من 19 فرداً من 6 قوميات مختلفة.
وحسب الصحيفة، تعتبر أنيبا أليماهونغ البالغة من العمر 81 عامًا من الويغور بمحافظة تشينغ خه بشينجيانغ، موضع حسد الجميع؛ فهي تعيش أربعة أجيال في نفس المنزل، إذ تتكون أسرتها من 6 مجموعات عرقية وأكثر من 200 شخص. فقد سارع الأولاد والأحفاد إلى اصطحابها لمنزلهم لفترة من الوقت باذلين قصارى جهدهم لبرها.
ووفق الصحيفة، اتضح أن أنيبا وزوجها تبنيا معًا 10 أيتام من مجموعات عرقية مختلفة، هان وهوي وويغور وكازاك بالإضافة إلى أصهار وزوجات التتار؛ والأوزبك، حيث تتكون الأسرة بأكملها من 6 مجموعات عرقية؛ من خلال تبني ثلاثة أيتام من الجيران عام 1963 إلى زواج جميع الأولاد في عام 1994، وقد استغرق الأمر 32 عامًا.
وعندما سٌئلت أنيبا عن المجموعة العرقية التي ينتمي إليها الأولاد، قالت "لا يوجد تمييز في العرق بعائلتي، جميعهم أولادي ونحن عائلة واحدة".



مهرجان قاهري للألوان المائية يحتفي بالطبيعة في مواجهة الحرب

لوحات المعرض رصدت معالم سياحية وطبيعية (الشرق الأوسط)
لوحات المعرض رصدت معالم سياحية وطبيعية (الشرق الأوسط)
TT
20

مهرجان قاهري للألوان المائية يحتفي بالطبيعة في مواجهة الحرب

لوحات المعرض رصدت معالم سياحية وطبيعية (الشرق الأوسط)
لوحات المعرض رصدت معالم سياحية وطبيعية (الشرق الأوسط)

في مهرجان «الألوان المائية الدولي»، المقام حالياً بقاعة نقابة الفنانين التشكيليين بساحة دار الأوبرا المصرية، يتجلَّى الاهتمام بالطبيعة وعناصرها في مواجهة العنف والحرب، والاحتفاء بالوجوه بوصفها مرآة تنطق بما في أعماق الإنسان، فضلاً عن السعي لرسم الجسور القديمة والأنهار والآثار المهمة التي تشتهر بها الدول التي ينتمي إليها الفنانون المشاركون.

جانب من الأعمال المشاركة (الشرق الأوسط)
جانب من الأعمال المشاركة (الشرق الأوسط)

وتمزج التشكيليات اللبنانيات: ماري شمعون، ونادين طبري، ورجاء نيكلاس، وربيعة معتوق، بين الوجوه والطبيعة والمنازل في لوحاتهن المرسومة بالألوان المائية، ويعبرن من خلالها عن رفض الحروب والدمار ومقاومة القبح. وشاركهن الفنان الهندي ميلند بهانجي، من خلال تمسكه بكل ما هو قديم، وتقديمه أعمالاً تجاوزت حدود ثقافته الخاصة، استحضر فيها لوحات تُجسّد أبو الهول وحضارة مصر القديمة.

لوحة بالألوان المائية تستحضر الحضارة المصرية القديمة (الشرق الأوسط)
لوحة بالألوان المائية تستحضر الحضارة المصرية القديمة (الشرق الأوسط)

أمَّا عن إسهامات الرسامين المصريين في المعرض الذي يستمر حتى 20 أبريل (نيسان) الحالي، فركَّزت على مظاهر الحياة الشعبية، وبرزت منها لوحة الفنانة لبنى زكريا، مستفيدة من عناصر تراثية مثل الأقراط الفضية التي تخطف الأبصار، بوصفها تميمة تحمي النساء من العيون الشريرة المتلصصة، وقدمت لبنى زكريا بورتريهاً جانبياً لامرأة حجبت جانباً من رأسها بغطاء حريري، وزينت عنقها -الذي بدا كأنه لملكة مصرية قديمة- بقلائد مطعمة بالخرز الملون.

لوحات المعرض احتفت بالطبيعة (الشرق الأوسط)
لوحات المعرض احتفت بالطبيعة (الشرق الأوسط)

الفنانة اللبنانية رجاء نيكلاس، منسقة جمعية «الألوان المائية الدولية» بلبنان، قالت لـ«الشرق الأوسط» إن الأعمال تبرز السمات المميزة للمجتمعات التي تنتسب لها، وتابعت: «لوحات زملائي تعكس نظرتهم للحياة، وخصوصية البيئة والثقافة اللبنانية، وتعبر بالألوان المائية عن محيطهم ومجتمعهم ومعاناتهم. وهناك حرص على إبراز روح الطبيعة وجمالياتها، والتحذير من أي أعمال تؤدي إلى خسارتها بسبب الحروب، ويمكن ملاحظة أن عدداً من اللوحات يحتفي بالبيوت القديمة والتراثية، كأنها رسالة تنادي بضرورة الحفاظ عليها».

إحدى اللوحات التي تحتفي بالطبيعة (الشرق الأوسط)
إحدى اللوحات التي تحتفي بالطبيعة (الشرق الأوسط)

وسعت الفنانة مروى إسماعيل، في أعمالها إلى استعادة وجوه بورتريهات اثنين من أشهر فناني الإسكندرية (سيف وأدهم وانلي)، وقامت بما يُشبه الحوار الوجداني بينها، وأضفت بألوانها على الوجوه مشاعر وتعبيرات جديدة؛ حيث ظهرت في إحدى لوحاتها صورة لطفل شارد بملامح خائفة وحزينة، وعلى مقربة منه تقف امرأة إلى جواره متعاطفة معه، تسعى لطمأنته، وتهدئة مخاوفه.

ويشمل المهرجان عدداً من الفعاليات والمسابقات الفنية، ويهدف لإثراء ثقافة فن الرسم بالألوان المائية، وتشرف عليه جمعية «الألوان المائية الدولية» التي تضم في عضويتها 110 دول.

منازل لبنان القديمة تُحذر من آثار الحرب (الشرق الأوسط)
منازل لبنان القديمة تُحذر من آثار الحرب (الشرق الأوسط)

وتنظم معارضها في مواقع مختلفة حول العالم بشكل دوري على مدار شهور السنة، ويجتمع في المعرض الحالي بالقاهرة أكثر من 50 فناناً، ويعد منصة مهمة لتعزيز فن الألوان المائية، ويشهد عدداً من ورش العمل التي يشارك فيها كبار الفنانين.

الفنانة المصرية مروى إسماعيل تتحدث عن إحدى لوحاتها (الشرق الأوسط)
الفنانة المصرية مروى إسماعيل تتحدث عن إحدى لوحاتها (الشرق الأوسط)

في لوحات بعض الفنانين ومن بينهم فنانو الهند، اعتمدوا في رسم أعمالهم على مناظر قاموا بالتقاطها فوتوغرافياً، حسب ما قال بهانجي لـ«الشرق الأوسط»، وقد اتفق معه ريمون سربانة، مسؤول «الألوان المائية الدولية» في القاهرة، موضحاً أن «اعتماد الفنان على الصورة لا يقلل من عمله، لكنه يفرض عليه في الوقت نفسه أن يتفاعل بروحه مع عناصر الصورة، ويضفي عليها مزيداً من طابعه، وانفعالاته».

الطبيعة اللبنانية تتجلَّى في اللوحات (الشرق الأوسط)
الطبيعة اللبنانية تتجلَّى في اللوحات (الشرق الأوسط)

وخلص بهانجي إلى إن كثيراً من الأعمال يمكن ربطها بالمدرسة التعبيرية، وتضمنت ملامح فلسفية عميقة تعلي من قيمة السلام وتدعو لتحقيقه في كل أنحاء العالم، وتوجه رسائل فنية ترفض الحرب.