الناتو يدعو روسيا لوضع حد لحشد قواتها «غير المبرر» حول أوكرانيا

الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ (يمين) ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا يرتديان قناعي وجه واقيين بعد مؤتمر صحافي في بروكسل (إ.ب.أ)
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ (يمين) ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا يرتديان قناعي وجه واقيين بعد مؤتمر صحافي في بروكسل (إ.ب.أ)
TT

الناتو يدعو روسيا لوضع حد لحشد قواتها «غير المبرر» حول أوكرانيا

الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ (يمين) ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا يرتديان قناعي وجه واقيين بعد مؤتمر صحافي في بروكسل (إ.ب.أ)
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ (يمين) ووزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا يرتديان قناعي وجه واقيين بعد مؤتمر صحافي في بروكسل (إ.ب.أ)

حض أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، روسيا، اليوم الثلاثاء، على وضع حد لحشد قواتها «غير المبرر» حول أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ، «على روسيا وضع حد لحشد قواتها داخل وحول أوكرانيا ووقف استفزازاتها وخفض التصعيد فوراً».
واتهمت موسكو، اليوم، الولايات المتحدة وغيرها من الدول المنضوية في حلف شمال الأطلسي، بتحويل أوكرانيا إلى «برميل بارود» بعدما دق الغرب ناقوس الخطر حيال حشد الجنود الروس على الحدود الأوكرانية.
ونقلت وكالات إخبارية روسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، قوله إن «الولايات المتحدة ودولاً أخرى في حلف شمال الأطلسي تحول أوكرانيا عمداً إلى برميل بارود»، مضيفاً أن الدول الغربية تزيد إمداداتها من الأسلحة إلى أوكرانيا.
وأعلنت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، أمس الاثنين، أنها تشعر بقلق عميق إزاء حشد قوات روسية على الحدود مع أوكرانيا ومنطقة القرم التي ضمتها موسكو.
وأثارت التقارير الأخيرة عن النشاط العسكري الروسي في أوكرانيا وحولها، وكذلك انتهاكات وقف إطلاق النار، مخاوف دولية من أن الصراع المستمر منذ سبع سنوات بين البلدين قد يتصاعد مرة أخرى.
وقال وزراء خارجية كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة وبريطانيا، في بيان مشترك، إن «هذه التحركات واسعة النطاق للقوات، دون إخطار مسبق، تمثل أنشطة مهددة ومزعزعة للاستقرار».
وأضاف البيان: «ندعو روسيا إلى وقف استفزازاتها ونزع فتيل التوترات فوراً تماشياً مع التزاماتها الدولية».
وأكد الوزراء مجدداً في البيان على «دعمهم الثابت لاستقلال وسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دولياً».
وتم طرد روسيا مما كان في ذلك الوقت «مجموعة الثماني» بعد ضمها لشبه جزيرة القرم بعد استفتاء مثير للجدل في عام 2014، ولا يزال المجتمع الدولي يعتبر شبه جزيرة القرم جزءاً من الأراضي الأوكرانية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.