«ستة أيام في الفلوجة»... لعبة فيديو تثير غضب الناجين من المعركة

لقطة من لعبة «ستة أيام في الفلوجة» (أرشيفية)
لقطة من لعبة «ستة أيام في الفلوجة» (أرشيفية)
TT

«ستة أيام في الفلوجة»... لعبة فيديو تثير غضب الناجين من المعركة

لقطة من لعبة «ستة أيام في الفلوجة» (أرشيفية)
لقطة من لعبة «ستة أيام في الفلوجة» (أرشيفية)

أثار مقطع دعائي للعبة فيديو أميركية حول معركة في مدينة الفلوجة العراقية – تستند إلى قصص حقيقية – غضب الناجين من هذه المعركة.
ويظهر في المقطع الدعائي للعبة «ستة أيام في الفلوجة» رقيباً في مشاة البحرية الأميركية يتحرك بحذر في زقاق وعند الالتفاف في إحدى الزوايا يصعد صراخ «الله أكبر» وتندفع نيران مدفع رشاش إلى الجدران من حوله، قبل أن يصرخ الرقيب مطالباً «بإخماد النيران»، وتتحول الشاشة إلى اللون الأسود، حسب ما ذكرته صحيفة «التايمز» البريطانية.
مشهد المعركة الدعائي يوضح طبيعة اللعبة المنتمية إلى نوعية ألعاب التكتيكات الحربية، حيث يشارك فيها اللاعب في معارك نارية تستند إلى «قصص حقيقية» من معركة حدثت بالفعل عام 2004 ضد تنظيم «القاعدة» في المدينة العراقية، حيث توفي أكثر من 100 جندي أميركي و800 مدني عراقي و3000 إرهابي.
وبالنسبة للعراقيين في المدينة الذين حوصر الكثير منهم مع احتدام المعركة لمدة ستة أسابيع في الشوارع، فقد حولت اللعبة ذكرياتهم المروعة إلى «ترفيه غربي» واستخفت بمعاناتهم في إطار قصة ترتكز على البطولة الأميركية، وفقاً للصحيفة البريطانية.
ويقول الأستاذ الجامعي أبو عمر، الذي كان في الثانية والعشرين من عمره عندما اضطر إلى الفرار من القتال في الفلوجة، إن اللعبة لا يمكن أن تجلب إلا استياء الشعب العراقي. وأضاف «كيف يمكنني أن أبلغ طلابي أن هناك لعبة حيث يستمتع الأميركيون بقتلنا؟... لم يتمكن الأميركيون من التمييز (بين المدنيين والمقاتلين المسلحين)، لقد قتلوا كل من رأوه في الشارع».
واللعبة مستوحاة من معركة الفلوجة التي حدثت في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) 2004، حيث قام نحو 850 جندياً بريطانياً بتطويق المدينة، بينما نفذ 8000 جندي أميركي الهجوم الرئيسي.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها اللعبة الجدل. ففي عام 2009، أعلنت شركة ألعاب الفيديو اليابانية «Konami» أنها أوقفت عملية تطويرها بعد شكاوى من ناجين من الحرب.
وقالت شركة «Highwire Games» المطورة الجديدة، إن هدف اللعبة لم يكن «تلطيخ ذاكرة معركة الفلوجة أو تبسيطها». وأضاف جيمي غريسيمر، مديرها الإبداعي «الألعاب لم تعد ألعاباً فقط بعد الآن... لقد أثبتت قدرتها على التعامل مع مواضيع جادة ونحاول معرفة ما إذا كانت قادرة على توثيق التاريخ... يمكن أن تكون ألعاب الفيديو أدوات فعالة لخلق التعاطف».


مقالات ذات صلة

رياضة سعودية كيتاسي وناوكي مندهشان من شغف السعوديين بالألعاب الإلكترونية (الشرق الاوسط)

اليابانيان كيتاسي وناوكي: الشغف السعودي بالألعاب الإلكترونية «أذهلنا»

كشف المنتج الياباني يوشينوري كيتاسي ومواطنه المخرج ناوكي هاماغوتشي، عن جوانب عديدة تختص بالمعرض التفاعلي للعبة "فاينل فانتزي" في بوليفارد رياض سيتي.

لولوة العنقري (الرياض )
تكنولوجيا تقدم لعبة «ستوكر 2» بيئة غنية وآليات لعب مليئة بالتشويق

تعرف على أحدث الألعاب وتقنيات الذكاء الاصطناعي في معرض «غايمزكوم 2024»

حضور لافت للشركات السعودية المبرمجة في معرض «غايمزكوم 2024».

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا قصة ملحمية من اللحظات الأولى

«بلاك ميث: ووكونغ»... واحدة من أفضل الألعاب إلى الآن

تتحدى قدرات اللاعبين عبر بيئة غنية ومتنوعة

خلدون غسان سعيد (جدة)
رياضة سعودية الأمير فيصل بن بندر بن سلطان (الشرق الأوسط)

فيصل بن بندر: عندما نكون مستعدين سنطلب استضافة الأولمبياد

تفكر السعودية في إمكانية تقديم عرض لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«القرصان» جوني ديب يُفاجئ أطفالاً في مستشفى إسباني

«جاك سبارو» في المستشفى (إ.ب.أ)
«جاك سبارو» في المستشفى (إ.ب.أ)
TT

«القرصان» جوني ديب يُفاجئ أطفالاً في مستشفى إسباني

«جاك سبارو» في المستشفى (إ.ب.أ)
«جاك سبارو» في المستشفى (إ.ب.أ)

فاجأ الممثل الأميركي جوني ديب النزلاء في جناح علاج الأطفال بأحد المستشفيات الإسبانية، وهو يرتدي ملابس شخصية «جاك سبارو» من سلسلة الأفلام الشهيرة «قراصنة الكاريبي».

وأعاد نجم هوليوود تجسيد شخصية القرصان «جاك سبارو» ليبهج الأطفال في مستشفى «دونوستيا» الجامعي بإسبانيا، وسط حضوره لمهرجان سان سباستيان السينمائي، وفق ما نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن وكالة «بي أيه. ميديا».

فاجأ الأطفال وأفرحهم (إ.ب.أ)

وشهد المهرجان السينمائي العرض الأول لفيلم «مودي - ثري دايز أون ذا وينغ أوف مادنيس»، من إخراج ديب الثلاثاء الماضي.

ووفق تدوينات من المستشفى على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر ديب، الذي سبق ترشيحه للحصول على جائزة «أوسكار»، وهو يتفاعل مع المرضى في المستشفى ويقف لالتقاط صور له برفقة الأطفال.