السودان ومصر يبحثان التعاون الاقتصادي

TT
20

السودان ومصر يبحثان التعاون الاقتصادي

بحث وزراء المالية والنقل في السودان ومصر، بالخرطوم، أمس، العلاقات الثنائية والتبادل التجاري والاقتصادي في مختلف المجالات. ووقف الجانب السوداني على تجربة الإصلاح الاقتصادي في مصر، وكيفية الاستفادة منها خلال الفترة الانتقالية.
وأكد وزير المالية السوداني، جبريل إبراهيم، في مؤتمر صحافي مشارك مع نظيره المصري، على ضرورة تبادل الخبرات بين البلدين، مشيراً إلى النتائج الملموسة لتجربة مصر للإصلاح.
وقال إن كل وزارات القطاع الاقتصادي في السودان تتعاون من أجل تنفيذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي. وأضاف جبريل أن تجربة مصر في التحول الاقتصادي تعتبر الأقرب للسودان.
وأشار وزير المالية السوداني، إلى أن بلاده تجري ترتيبات لمؤتمر باريس في منتصف مايو (أيار) المقبل، الذي يبحث فرص الاستثمار في السودان بجانب كيفية الاستفادة من مبادرة «الهيبك» في تخفيف وإعفاء الديون الخارجية.
من جانبه، قال وزير المالية المصري محمد معيط: «سيكون هنالك تعاون كامل بين الوزارات في البلدين، يشمل تبادل الخبرات والتجارب».
وأوضح أن عملية الإصلاح في مصر ارتكزت على عدة محاور تتعلق بالسياسات النقدية والمالية، والتخلص من دعم المحروقات والكهرباء وتحول دعم القمح إلى دعم الخبز.
وأشار إلى أن المباحثات مع الجانب السوداني تناولت المراحل التي مر بها الاقتصاد المصري والخطوات والسياسات التي اتبعت.
ومن جهة ثانية، بحث وزير النقل السوداني، ميرغني موسى، ونظيره المصري، كامل الوزير، التعاون في مجالات النقل والطيران والسكك الحديدية والبنى التحتية والطرق وشبكات الكهرباء.
وقال وزير النقل المصري؛ نسعى إلى شراكة حقيقية وتعاون في مجال النقل، وبحث كل أوجه التعاون والشراكة بين وزارتي النقل في البلدين.
وأشار إلى أن الزيارة جاءت بتوجيه من الرئيس، عبد الفتاح السيسي، للتعرف على كل مطالب السودان فيما يخص مشروعات النقل، من الطرق البرية، والكباري، والنقل السككي، والنهري والبحري والتدريب والتأهيل في هذا المجال.



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».