مصر: اتهامات بالتزوير وتعاطي المخدرات في «تصادم القطارين»

أسفر عن مقتل 20 شخصاً وإصابة نحو مائتين

TT

مصر: اتهامات بالتزوير وتعاطي المخدرات في «تصادم القطارين»

بعد نحو أسبوعين من التحقيقات، أعلنت النيابة العامة في مصر، أمس، عن توجيه اتهامات لموظفين وسائقين في قطاع السكك الحديدية تتضمن «التزوير»، و«تعاطي المخدرات»، و«الإهمال»، وذلك ضمن مساعي كشف ملابسات حادث «تصادم القطارين» الذي وقع في مدينة طهطا بمحافظة سوهاج (365 كيلومتراً جنوب القاهرة) نطاق محافظة سوهاج (جنوب مصر) أواخر الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل 20 شخصاً وإصابة نحو مائتين آخرين.
وخلف التصادم حزناً واسعاً في أوساط المصريين، ووصفه الرئيس، عبد الفتاح السيسي، بأنه «حادث أليم» متعهداً بأن ينال المتسببون فيه «الجزاء الرادع».
ووفق بيان رسمي أصدرته «النيابة العامة» في مصر، أمس، فإنها كشفت «ترك (رئيس قسم المراقبة المركزية بأسيوط) مقر عمله وقت وقوع الحادث، رغم مسؤولية هذا القسم عن مراقبة حركة القطارات بموقع التصادم، بينما أسفرت التحقيقات مع اثنين من المراقبين بالقسم عن إخلالهما بمهام عملهما؛ حيث تأخر أحدهما عن تنبيه سائق «القطار الإسباني» بتوقف «القطار المميز»، وأخطأ في رقم هذا القطار حال بدئه في تنبيه سائقه، بينما لم يوال الآخر محاولات الاتصال بسائق «القطار الإسباني» لتنبيهه».
كما قالت النيابة إن محققيها أجروا «ثلاث عشرة محاكاة لاستخدام كافة أنواع المكابح اليدوية بجرار مماثل للمستخدم بـ«القطار الإسباني» حال سيره على سرعة تسعين كيلومترًا في الساعة، فأسفرت النتائج عن توقف الجرار في كل مرة قبل نقطة التصادم».
وكان «مجلس النواب» (البرلمان) المصري، أرجأ «جميع طلبات النواب بشأن تشكيل لجنة تقصي حقائق برلمانية بشأن حادث قطاري سوهاج حتى الانتهاء من التحقيقات التي تجريها النيابة العامة».
ووفق تحقيقات «النيابة المصرية» التي قالت إنها استندت «لتسجيلات آلات المراقبة» فإن مساعد السائق تولى قيادة أحد القطارين المتصادمين بدلًا عن السائق ووقع بصفته الثاني، وأثبت تقرير (قسم أبحاث التزييف والتزوير) واقعة التزوير، وموضحة أنه «بمواجهة الاثنين بتلك النتيجة أقرا بواقعة التزوير».
وبحسب التحقيقات نفسها فإن «نتائج تحليل تعاطي المواد المخدرة الصادرة من وزارة الصحة أظهرت تعاطي كل من مراقب برج محطة «المراغة» الحشيش المخدر، وتعاطي مساعد سائق القطار المميز ذات المخدر فضلاً عن عقار «الترامادول».
وكان بيان صدر في نفس يوم الحادث عن وزارة النقل، حمل «مجهولين» المسؤولية عن «فتح بلف الخطر لبعض العربات، (ما تسبب) في توقف القطار»، غير أن النائب العام المصري، دعا في بيان رسمي حينها إلى عدم استباق نتائج التحقيقات.
وأكد بيان النيابة المصرية، أمس، أنه «شهد من سئل من المصابين والركاب والعاملين بالقطار من الكمسارية وأفراد الأمن؛ بعدم رؤياهم سحب أي من مقابض الخطر أو سماعهم الصوت المميز الصادر عن سحبها، وأضاف كمساري تأكده من عدم سحب المقابض بأربع عربات».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.