ريجيكامب.. خروج مذل من الباب الصغير

4 عوامل تسببت في رحيله.. وإعلام بلاده يصف وعوده بخيبة الأمل

ريجيكامب مرتديا الزي السعودي خلال أحد المؤتمرات الصحافية
ريجيكامب مرتديا الزي السعودي خلال أحد المؤتمرات الصحافية
TT

ريجيكامب.. خروج مذل من الباب الصغير

ريجيكامب مرتديا الزي السعودي خلال أحد المؤتمرات الصحافية
ريجيكامب مرتديا الزي السعودي خلال أحد المؤتمرات الصحافية

بعد أن كان يقف على بُعد خطوات قليلة من تدوين اسمه بالذهب عندما بلغ فريقه الهلال المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا قبل أن يخسرها لصالح فريق ويسترن سيدني الأسترالي، بات المدرب الروماني ريجيكامب ضمن قائمة المدربين المطرودين من الدوري السعودي.
وخرج الروماني من الباب الصغير بعد أشهُر قليلة من قيادة فريقه الجديد في السعودية الذي أفقده لقبين وأبعده عن الثالث بمسافات كبيرة، ليفشل في تثبيت أقدامه في هرم الجهاز الفني للفريق السعودي بعد أن كان يمنّي النفس بذلك كونها أول تجربة خارج بلاده مع فريق كبير في قارته.
المدرب الشاب الذي قضى أشهرا قليلة في تدريب الهلال فشل في انتشال فريقه من مغبة الخسارة الآسيوية التي كانت تمثل حلما كبيرا لإدارة النادي ومن قبلها الجماهير المتعطشة للقب الغائب منذ سنوات عن خزينة النادي الأزرق المحتوية على 6 ألقاب قارية.
ريجيكامب ودّع الهلال بصورة مغايرة عن مواطنيه الذين أشرفوا على تدريب الفريق بدءا بأنغيل يوردانيسكو الملقب بالجنرال، يليه المدرب إيلي بلاتشي الذي قاد الأزرق في فترتين زمنيتين مختلفتين، وأخيرا المدرب كوزمين أولايو الذي ما زال يحظى بجماهيرية كبيرة في البيت الهلالي الذي يحمل فيه العضوية الشرفية.
مسيرة المدرب الراحل عن الهلال ريجيكامب لا تبدو حافلة بكثير من التجارب، التي كان أكثرها مع أندية مغمورة لحداثة عمره التدريبي باستثناء التجربة الأبرز مع فريق ستيوا بوخارست الروماني الذي قاده لتحقيق لقب الدوري المحلي بعد سنوات من الغياب.
رحيل ريجيكامب عن تدريب الهلال كان يقف خلفه 4 أمور ساعدت بصورة مباشرة أو غير مباشرة صناع القرار في البيت الأزرق على اتخاذ قرار إبعاده، أبرزها خسارته للقب دوري أبطال آسيا الذي كان على بُعد خطوات من الخزينة الزرقاء إلا أن الجدل التحكيمي الذي صاحب المباراة وحكمها الياباني نيشمورا منح المدرب نوعا من الاطمئنان قبل أن يبدأ عثراته بالدوري المحلي واتساع الفارق النقطي بينه وبين النصر، وأخيرا خسارته لنهائي كأس ولي العهد.
الأمر الثاني الذي أدى إلى تسريع رحيل ريجيكامب عن النادي الأزرق هو خلافته للمدرب الجماهيري سامي الجابر وبدء الجماهير بعملية المقارنة بين مسيرته ومسيرة سلفه المدرب الوطني الذي كان فيه الفريق متميزا هجوميا على عكس الحال مع الروماني ريجيكامب، بينما كانت خلافات المدرب الروماني مع عدد من نجوم الهلال التي طرأت على السطح إحدى الحالات التي جعلت الإدارة تتوقف أمام ذلك، وأخيرا الأحاديث الإعلامية التي تدلي بها زوجة المدرب آنا ماريا، التي دخلت في صراعات متعددة مع جماهير النادي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي قاد إدارة النادي لطلب المدرب بتوضيح ذلك لزوجته، لتساهم هذه الأمور الـ4 في رحيل المدرب عن النادي السعودي.
بعد اتخاذ القرار ورحيل المدرب وصفت وسائل إعلام رومانية الوعود الكبيرة التي أطلقها مواطنها ريجيكامب عند قدومه إلى الهلال بأكبر خيبة أمل للنادي العربي الذي فقد بطولتين خلال فترة قريبة، ونقلت صحيفة «غازيتا سبورت» الرومانية تصريحات ريجيكامب بعد توليه تدريب الهلال التي قال فيها: «أريد الفوز في جميع البطولات مع نادي الهلال»، وبعدها فقد لقبين وبات الخطر كبيرا على فقدان البطولة الثالثة.
وذكرت الصحيفة الرومانية في تقرير موسع لها عن مسيرة ريجيكامب مع الهلال أنه تم استقباله بحفاوة بعدما أعلنت الإدارة الهلالية التعاقد معه، لكن الأحلام التي عقدتها الجماهير على ريجي لم تتحقق وتحولت لخيبة أمل كبيرة، وأصبح الفريق ينهار بصورة دراماتيكية، خصوصا بعد خسارة الفريق الأخيرة أمام الأهلي بكأس ولي العهد التي أعقبها اتخاذ رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد قرار رحيله وهو الداعم المادي بصورة كبيرة للفريق بحسب الصحيفة الرومانية.
كما نقلت الصحيفة الرومانية الغضب الجماهيري الذي بات يطوق علاقة المدرب الروماني بجماهير الفريق التي طالبت منذ وقت مبكر برحيله، إضافة إلى الخلاف مع بعض لاعبي الفريق. وأشارت الصحيفة إلى علاقة المدرب بناصر الشمراني التي اتضح توترها في المباراة الأخيرة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.