الحكومة الفلسطينية تخفف إجراءاتها مع تراجع الإصابات

TT

الحكومة الفلسطينية تخفف إجراءاتها مع تراجع الإصابات

خففت الحكومة الفلسطينية أمس السبت الإجراءات التي فرضتها في الضفة الغربية لمواجهة انتشار فيروس كورونا بعد تراجع حالات الإصابة، وقررت السماح للطلبة من الصف الأول إلى السادس بالعودة إلى مدارسهم، وأبقت على الإغلاق الشامل يوم الجمعة فقط. وقال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم في بيان إن الإجراءات الجديدة تأتي «في ضوء ما طرأ من انكسار في المنحنى الوبائي خلال الأسبوعين الماضيين بسبب التزام المواطنين بتدابير الوقاية وإجراءات السلامة». وأضاف: «تقام صلاة الجمعة في الساحات العامة، وتقام صلاة التراويح داخل المساجد، وتقام الصلوات في الكنائس ودور العبادة بمراعاة التدابير والإجراءات الوقائية وفق البروتوكول الخاص الذي ستعلن عنه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية‭‭‭«‬‬‬. وأعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة تسجيل 1502 إصابة جديدة بفيروس كورونا و26 وفاة بين الفلسطينيين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأضافت في بيان أن قطاع غزة سجل 1064 إصابة بفيروس كورونا من مجمل الإصابات الجديدة. وقررت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي إغلاق جميع المؤسسات التعليمية، وتشمل المدارس والجامعات ورياض الأطفال، بدءاً من الأربعاء وحتى إشعار آخر لمواجهة انتشار الفيروس.
وأبقت الوزارة على «الإجراءات المتخذة سابقا وهي إغلاق صالات الأفراح ومنع التجمعات والإغلاق الليلي يوميا عند الساعة 9 مساء وإغلاق الأسواق الشعبية الأسبوعية ومنع إقامة الحفلات وبيوت العزاء في الشوارع العامة».
قررت الحكومة الفلسطينية السماح بأداء صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك داخل المساجد، على أن يتم منع الإفطارات الجماعية ضمن إجراءات مكافحة تفشي فيروس كورونا. وقال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم في بيان إنه تقرر إقامة صلاة الجمعة في الساحات العامة، والسماح بصلاة التراويح داخل المساجد، والصلوات في الكنائس ودور العبادة بمراعاة التدابير والإجراءات الوقائية.
وذكر ملحم أنه سيتم في المقابل منع إقامة الأعراس أو إحياء الحفلات بأنواعها وأشكالها أو إقامة بيوت العزاء أو المهرجانات أو التجمعات أو المناسبات، أو الإفطارات الجماعية، لأي سبب ولأي شكل. وأضاف أنه تقرر استمرار الإغلاق يوم الجمعة من كل أسبوع في كل محافظات الضفة الغربية باستثناء الصيدليات والمخابز، على أن يسمح للمطاعم بالعمل بخدمة توصيل الطلبات فقط. وسجلت الأراضي الفلسطينية اليوم 26 حالة وفاة و1502 إصابة جديدة بفيروس كورونا، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وبالإجمال تم تسجيل أكثر من 294 ألف إصابة بالفيروس، منها 3102 حالة وفاة.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.