دم الطيور يعمل كنظام للتدفئة في الشتاء

الطيور تدفيء نفسها في الشتاء (الفريق البحثي)
الطيور تدفيء نفسها في الشتاء (الفريق البحثي)
TT

دم الطيور يعمل كنظام للتدفئة في الشتاء

الطيور تدفيء نفسها في الشتاء (الفريق البحثي)
الطيور تدفيء نفسها في الشتاء (الفريق البحثي)

اكتشف باحثون في جامعة لوند في السويد، أن دم الطيور ينتج حرارة أكثر خلال فصل الشتاء، عندما يكون الجو أكثر برودة، وذلك مقارنة بالصيف والخريف. وخلال الدراسة التي نشرت، أول من أمس، في العدد الإلكتروني لمجلة «FASEB»، وتنشره النسخة المطبوعة في مايو (أيار)، وجد الفريق البحثي أن «سر الحرارة يكمن في مصانع الطاقة في الخلايا، الميتوكوندريا، والتي توجد عند الطيور في خلايا الدم الحمراء، وهو ما يميزها عن الثديات التي تفتقد هذه الميزة، وهو ما يعني أن الدم يمكن أن يعمل كنظام تدفئة مركزي عندما يكون الجو بارداً».
ويقول أندرياس نورد، الباحث في علم البيئة التطورية في جامعة لوند الذي قاد الدراسة في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة: «في الشتاء، يبدو أن الميتوكوندريا تعطي الأولوية لإنتاج مزيد من الحرارة بدلاً من المزيد من الطاقة، ويصبح الدم أشبه بنظام تدفئة عندما يصبح الطقس أكثر برودة».
وكان التصور الشائع أن الطيور تدفئ نفسها من خلال الارتعاش بعضلاتها الصدرية الكبيرة ونفث ريشها، ولا يُعرف الكثير عن عمليات تنظيم الحرارة الأخرى داخل الطيور.
وللتحقق من وظيفة الميتوكوندريا، قام الباحثون بأخذ عينات دم من طيور «القرقف الفحمي» و«القرقف الكبير»، «القرقف الأزرق» في مناسبتين مختلفتين، وهما أوائل الخريف وأواخر الشتاء، وعزلوا خلايا الدم الحمراء.
وباستخدام ما يسمى بـ«مقياس التنفس الخلوي»، وهو أداة حساسة للغاية يمكنها قياس كمية الأكسجين التي تستهلكها الميتوكوندريا، تمكن الباحثون من حساب مقدار استهلاك الأكسجين الذي تم إنفاقه على إنتاج الطاقة والمقدار الذي تم إنفاقه على توليد الحرارة، وأخيراً، قاموا أيضاً بقياس كمية الميتوكوندريا في كل عينة دم.
وأظهرت النتائج أن عينات الدم المأخوذة في الشتاء تحتوي على المزيد من الميتوكوندريا وأنها تعمل بجد أكبر، ولم يكن ذلك العمل بهدف إنتاج المزيد من الطاقة، وهو ما افترضه الباحثون، لأن الطيور لديها معدل أيض أعلى بكثير في الشتاء. ويقول أندرياس نورد: «لم تكن لدينا أي فكرة أن الطيور يمكن أن تنظم دماءها كنظام تدفئة بهذه الطريقة، لذلك فوجئنا».



ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».