صناديق الأسهم تستقطب نصف تريليون دولار في 5 أشهر

متجاوزة تدفقات 12 عاماً

صناديق الأسهم تستقطب نصف تريليون دولار في 5 أشهر
TT

صناديق الأسهم تستقطب نصف تريليون دولار في 5 أشهر

صناديق الأسهم تستقطب نصف تريليون دولار في 5 أشهر

استقطبت صناديق الأسهم أكثر من نصف تريليون دولار في الأشهر الخمسة الأخيرة، متجاوزة التدفقات المسجلة على مدى الاثني عشر عاما السابقة، بحسب بيانات من بنك أوف أميركا.
لكن تلك التدفقات تثير المخاوف من تراجع عن ذرى قياسية، في ضوء تقييمات هي الأعلى منذ فقاعة شركات الإنترنت في أواخر التسعينيات، إذ بلغ المؤشر ستاندرد أند بورز 500 مستويات تقترب من 22 مثل الأرباح المتوقعة.
وقال إيمانويل كاو، مدير إستراتيجية الأسهم الأوروبية في باركليز: «ما زلنا متفائلين، لكن نرى أن فرص الارتفاع باتت أقل».
كان دويتشه بنك قال هذا الأسبوع إنه يتوقع تراجعا بين ستة وعشرة بالمائة على مدار الأشهر الثلاثة القادمة مع بلوغ النمو الاقتصادي مداه.
استقبلت صناديق الأسهم تدفقات قياسية بلغت 576 مليار دولار منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما يفوق إجمالي الاثني عشر عاما السابقة البالغ 452 مليار دولار، وذلك بفضل سياسات التيسير النقدي وتحفيز مالي غير مسبوق.
في غضون ذلك، توقع بنك الاستثمار «بانك تراست» تراجع سندات الخزانة الدولارية للأرجنتين مجددا خلال الشهور المقبلة إذا اضطرت الحكومة إلى زيادة الإنفاق الاجتماعي بسبب عودة أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد للارتفاع.
وبحسب التقرير الذي أعده راميرو بلازكويز المحلل الاقتصادي في البنك فإن السندات الدولارية الأرجنتينية قد تخسر ما بين 10 و15 في المائة من قيمتها خلال الشهور المقبلة.
وبحسب وكالة بلومبرغ يوم الجمعة فإن الأرجنتين قد تصبح ثاني أشد دول أميركا اللاتينية تضررا من جائحة كورونا بعد البرازيل إذا لم تتمكن الحكومة من تسريع وتيرة توزيع اللقاحات المضادة للفيروس.
في الوقت نفسه قد تنحسر الضغوط الاجتماعية الرافضة لفرض إجراءات إغلاق جديدة إذا استمرت أعداد الإصابات في التزايد. في الأثناء قال جيه.بي مورغان، إنه قلص انكشافه على السندات المحلية الروسية وعلى الروبل الروسي إثر تصاعد التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا في الفترة الأخيرة.
أوضح البنك أنه قرر خفض مراكزه رغم تراجع قيمة الأصول المحلية نتيجة لعمليات البيع التي أعقبت التوترات.
وتوقع البنك تلاشي المخاطر على مدار العام، مستبعدا أن تتخذ الإدارة الأميركية إجراءات قد توقع الضرر بالاقتصاد الروسي. تنشر روسيا حاليا قوات على حدود أوكرانيا الشرقية أكثر من أي وقت مضى منذ 2014، عندما ضمت شبه جزيرة القرم ودعمت استيلاء انفصاليين على أراض داخل أوكرانيا. وقال البيت الأبيض يوم الخميس إن «التعديات الروسية» المتصاعدة تبعث على القلق.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.