مدربون وطنيون يشيدون بـ«روح الاتحاد» وتكتيك كاريلي

بعد الفوز الثمين الذي حققه في الكلاسيكو وقربه من المنافسة على اللقب

من المواجهة التي جمعت الاتحاد والهلال أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
من المواجهة التي جمعت الاتحاد والهلال أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

مدربون وطنيون يشيدون بـ«روح الاتحاد» وتكتيك كاريلي

من المواجهة التي جمعت الاتحاد والهلال أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
من المواجهة التي جمعت الاتحاد والهلال أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

انتعش الاتحاديون بالفوز الثمين الذي حققه الفريق الأول على نظيره الهلال، لحساب الجولة الـ25 لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، أول من أمس، الأمر الذي رفع سقف الطموحات لتحقيق اللقب، مع تقليص الفارق النقطي مع المتصدر لـ3 نقاط.
ويدين الاتحاد لمدربه البرازيلي فابيو كاريلي بتحقيق الفوز في موقعة «الجمعة»، بعد أن أسهمت المنهجية التكتيكية التي دخل بها للمباراة، إلى جانب معالجته الفنية المميزة للغيابات التي طالت الفريق، بتحقيق الفوز، وتجيير النقاط الثلاث كاملة للفريق.
وأكد عبد العزيز الخالد، المدرب الوطني، أن الاتحاد استحق الفوز عطفاً على الأداء الذي قدمه لاعبوه، ودخولهم بتركيز عالٍ جداً في المباراة، وكذلك التعامل المميز للمدرب كاريلي مع معطيات المباراة، حتى في التغييرات التي كانت في بعضها مضطراً، على حد قوله.
وأشار الخالد إلى أن «الرغبة كانت حاضرة، بالروح العالية لدى لاعبي الاتحاد التي قادتهم لفوز مستحق، إلى جانب الحضور الذهني العالي للاعبين، خصوصاً لاعبي خط الدفاع الذين كانوا في قمة التركيز».
وشدد الخالد على أن الأداء المثالي لخط دفاع الاتحاد، إلى جانب حارسه مارسيلو غروهي الذي وصفه بالمتميز، رجحت كفة الاتحاد في موقعة الشرائع، وأضاف: «إلى جانب الأداء المتميز لخط دفاع الاتحاد وحارسه، كانت الروح العالية والقتالية ظاهرة من الجميع، ولم يكن هناك أي لاعب مقصر في الملعب، حتى اللاعبين الذين شاركوا بصفتهم بدلاء لزملائهم جميعهم كانوا في الموعد».
وبيّن الخالد أن كاريلي تعامل مع المواجهة بتوازن كان عنواناً للمواجهة، وقال: «الملاحظ في المباراة أن الاتحاد لعب بشكل متوازن، بالضغط على حامل الكرة خارج ملعبهم، والتراجع كذلك لتضيق المساحات على المنافس، حيث تجدهم يضغطون على حامل الكرة خارج ملعبهم، ويتراجعون للدفاع بتنظيم جيد».
وأضاف: «تميز كاريلي في تفعيل الأطراف بصورة مثالية جداً، خصوصاً سعود عبد الحميد، بغض النظر عن الهدف الذي سجله، حيث قدم أداءً مميزاً في المركز، بمساندة الهجمة والارتداد السريع للتغطية، وقد يكون غياب سالم الدوسري أعطى سعود حرية للذهاب للشق الهجومي بشكل أكبر».
وأشاد الخالد بالأداء الذي قدمه كذلك كريم الأحمدي، من حيث افتكاك الكرات والتوقع الجيد وإيجاد زيادة عددية خلف المهاجمين واللعب في عمق الدفاع للتغطية، الأمر الذي عزز من إغلاق المساحات أمام لاعبي الهلال، مشيراً كذلك إلى الأداء المميز الذي قدمه الحارس غروهي الذي قال عنه إنه كان حاضراً في أكثر من كرة كادت أن تسجل في شباكه.
وشدد المدرب الوطني على أن روح الانتصار لم تكن موجودة بشكل كبير لدى لاعبي الهلال، على الرغم من أن كفة الفريقين كانت متقاربة، في ظل الغيابات التي عانى منها كليهما، مبيناً أن مدرب الأزرق، روجيريو ميكالي، لم يكن موفقاً في المباراة «حتى في التغييرات التي أجرها بمجريات المباراة، ومنها إخراج المهاجم غوميز الذي كان خطأ كبيراً، من وجه نظري»، مشيراً إلى أن الأزرق ظهر عليه تأثره من غياب سالم الدوسري، وكذلك سلمان الفرج، إلى جانب تراجع أداء معظم لاعبيه بشكل عام.
وأوضح أن جوستافو كويلار لا يتوافق مع الرتم الفني للهلال، مبيناً أنه «صحيح أن أداء كويلار في الشق الدفاعي عالٍ، إلا أن اللاعب لا يجيد التنظيم الجيد في وسط الميدان وخلف اللاعبين بما يخدم الفريق، إلى جانب أن إمكانياته مع لوسيانو فييتو متشابهة إلى حد كبير».
ومن جانبه، أكد محمد العبدلي، المدرب الوطني، أن التركيز العالي والروح القتالية رجحت كفة الاتحاد في مواجهة الكلاسيكو، مبيناً أن جميع اللاعبين قدمواً أداءً مثالياً في مواجهة منافس يعد الأقرب للقب الدوري.
وقال العبدلي: «كنت قد تحدث قبل المباراة عن أن مباريات كهذه دوماً ما يحرص اللاعب على أن يكون في أحسن حالاته، مع دعم الجهاز الفني والإداري، وهو ما شاهدناه من الاتحاديين داخل المستطيل الأخضر، حيث تغلبوا على ظروف الغيابات التي اكتسحت الفريق، خصوصاً في العمق الدفاعي، وكان البدلاء حاضرين بكل قوة، حيث تميز الثنائي حمدان الشمراني وعمر هوساوي، ومن ثم عبد المحسن فلاتة، في تقديم أداء لافت، والذود عن الشباك، إلى جانب الحارس المبدع مارسيلو غروهي؛ وكانت المحصلة فوزاً مستحقاً».
وأشار العبدلي إلى التعامل الفني الجيد مع معطيات المباراة، بعدم التراجع أو الهجوم بشكل مبالغ فيه في أثناء المباراة، منوهاً بالالتزام الفني من قبل لاعبي الاتحاد بتعليمات الجهاز الفني، حيث لوحظ عدم تحركهم بمثالية مع الهجمة، والارتداد كذلك للتغطية، إلى جانب الإصرار الكبير من كل لاعب على تقديم جل ما لديه في المباراة لإسعاد جماهيره.
وأشار إلى أن كاريلي دخل المباراة بطريقة لعب (4-2-3-1)، يتم تغييرها في حالة الهجمة لتضييق المساحات على المنافس، كما أن الثقة التي وضعت في حمدان الشمراني، بمشاركته في مركز قلب الدفاع لتعويض غياب أحمد حجازي، والدفع بعبد العزيز الجبرين إلى جوار كريم الأحمدي لتعويض غياب عبد الإله المالكي، كانت في محلها، مضيفاً أنه «حتى عندما أصيب عمر هوساوي، كان البديل جاهزاً، متمثلاً في عبد المحسن فلاتة الذي قدم أداءً مميزاً كذلك في المباراة».


مقالات ذات صلة

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

رياضة سعودية من استعدادات الخليج الأخيرة للمباراة (الخليج)

الدوري السعودي: «فارق النقطة» يحفز الهلال لشباك الخليج

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يلاقي الخليج، اليوم، وسط منافسة شديدة على الصدارة، بعدما تقلص الفارق بينه وبين

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية بيريرا ومساعده خلال مباراة الشباب أمام الأخدود (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الشباب عن إصابة حمد الله: اسألوا الطبيب!

عَدَّ البرتغالي فيتور بيريرا، مدرب الشباب، أن الخروج من أمام الأخدود بنقطة يُعدّ نتيجة جيدة قياساً بظروف الفريق.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية بيولي مدرب فريق النصر (تصوير: نايف العتيبي)

بيولي: خسر النصر بسبب «أخطائه»

قال الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب فريق النصر إن الخسارة أمام القادسية كانت بسبب أخطاء مرتكبة من جانب فريقه، مشيراً إلى أن غياب تاليسكا عن المباراة مؤثر.

فارس الفزي (الرياض ) نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية ميشيل غونزاليس مدرب فريق القادسية (تصوير: نايف العتيبي)

غونزاليس: هزمت أفضل مدرب في الدوري السعودي

قال غونزاليس مدرب فريق القادسية إن لاعبي فريقه جعلوه من أسعد المدربين بالعالم بعد تحقيق الفوز أمام النصر، وأن فريقه واجه فريق بيولي أفضل مدرب في الدوري السعودي.

نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية رونالدو قائد النصر محبط عقب الخسارة (رويترز)

الدوري السعودي: لدغة أوباميانغ تحبط فرحة رونالدو

ألحق القادسية الخسارة الأولى بفريق النصر في الدوري السعودي للمحترفين، بعدما كسب اللقاء الذي جمع بينهما ضمن الجولة الحادية عشرة بنتيجة 2/1.

نواف العقيل (الرياض )

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.