يتطلع فريق الهلال لاستعادة نغمة انتصاراته عندما يستضيف نظيره الاتفاق على ملعب «المملكة أرينا»، ضمن منافسات الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين، قبل فترة التوقف الدولي الثالثة هذا الموسم، في الوقت الذي يلاقي فيه النصر نظيره الرياض على «ملعب مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية» بالعاصمة الرياض، ويستضيف الأهلي نظيره الرائد على «ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية» بجدة.
ويدخل الدوري السعودي للمحترفين فترة التوقف الثالثة بسبب «أيام الفيفا» الدولية، التي ستشهد إقامة مباريات تصفيات «مونديال 2026»؛ وسيخوض فيها المنتخب السعودي مواجهتين أمام أستراليا ثم إندونيسيا، ضمن منافسات الجولتين الخامسة والسادسة من مرحلة المجموعات في الدور الثالث للتصفيات الآسيوية.
وتعادل الهلال، الذي كان يسجل انتصارات متتابعة في الجولات الماضية، لأول مرة هذا الموسم أمام الغريم التقليدي النصر، في مباراة قلصت الفارق النقطي بينه وبين الاتحاد إلى نقطة وحيدة قبل بدء منافسات هذه الجولة، وهو أمر يسعى الأزرق العاصمي إلى تجاوزه والعودة مجدداً لرحلة الانتصارات.
ويملك حامل لقب النسخة الماضية من الدوري السعودي للمحترفين في رصيده 25 نقطة، ويسعى إلى زيادتها بتحقيق الفوز من أجل حصد مزيد من النقاط قبل تداخل المسابقات والوصول إلى مرحلة الحسم، التي قد يكون فيها الفريق عرضة للإصابات وخسارة بعض لاعبيه.
ويدخل الأزرق العاصمي المباراة مدركاً حجم الضغوطات التي يعيشها الاتفاق ومدربه الإنجليزي ستيفن جيرارد الباحث عن الفوز وتجنب الخسارة التي قد تطيحه من منصبه خلال فترة التوقف، إلا إن الهلال في الوقت ذاته يريد ألا يعود إلى الإخفاقات، وسيعمل على النهوض سريعاً وتجنب أي تعثر أو خسارة أي نقطة.
وعاد الفريق، الذي يتولى قيادته البرتغالي خورخي خيسوس، من انتصار رائع ومثالي بالمباراة الماضية أمام استقلال طهران الإيراني في «دوري أبطال آسيا للنخبة»، ويطمح لتسجيل انتصاره التاسع في الدوري المحلي أمام ضيفه الاتفاق.
ويواصل الهلال افتقاده خدمات روبين نيفيز الذي تعرض لإصابة في مواجهة العين بدوري أبطال آسيا، وغاب معها عن سلسلة من مباريات فريقه المهمة، وسيغيب عن مواجهة الجمعة، مع توقع عودته بعد فترة التوقف.
أما الاتفاق، فقد استعاد نغمة الفوز، لكن من خلال البطولة الخليجية. أما على الصعيد المحلي، فخسر مباراته أمام الغريم التقليدي القادسية في الجولة الماضية، وزاد حجم المصاعب والضغوطات الجماهيرية الكبيرة تجاه المدرب جيرارد، الذي بات يواجه خطر خسارة منصبه في حال استمرار الإخفاقات.
ومنذ الجولة الرابعة، افتقد الاتفاق طعم الانتصارات بعد خسارته أمام النصر، علماً بأنه كان قبل ذلك قد أحرز العلامة الكاملة في 3 مواجهات. وكان خسر 4 مواجهات، وتعادل مرتين، وبات حالياً يمتلك في رصيده 11 نقطة، وتراجع كثيراً على لائحة الترتيب.
وفي العاصمة الرياض أيضاً، يتطلع النصر المنتشي بانتصاره العريض في «دوري أبطال آسيا للنخبة» لتحقيق فوز محلي أمام نادي الرياض بعد تعادلين في الجولتين الماضيتين أمام الخلود ثم الهلال، إلى زيادة رصيده البالغ 19 نقطة وتقليص الفارق بينه وبين المتصدر البالغ 6 نقاط، من أجل المنافسة الجادة.
وتعرض النصر، الذي يتولى قيادته الإيطالي ستيفانو بيولي، بعد بداية مثالية لإخفاقات متتالية، منذ أن تسلم زمام القيادة الفنية خلفاً للبرتغالي لويس كاسترو، تمثلت في خروجه من «كأس الملك» على يد التعاون في دور الـ16، ثم تعادله أمام الخلود، وبعده مع الهلال، لكن الأصفر العاصمي استعاد شيئاً من روحه التنافسية الكبيرة بعد فوزه العريض أمام العين الإماراتي بخماسية مقابل هدف، في الجولة الماضية من «دوري أبطال آسيا للنخبة».
ويدرك بيولي الجودة الفنية التي يملكها الرياض تحت قيادة مدربه صبري لموشي الذي يسجل نتائج جيدة قادته إلى منافسة فرق المقدمة بانتصاراته، حيث سيعمل مدرب النصر على الخروج بنتيجة إيجابية وتجنب أي تعثر قد يعيده إلى المربع الأول.
أما الرياض، الذي توقفت انتصاراته في آخر مواجهتين بخسارته أمام الاتحاد ثم تعادله أمام ضمك، فإنه يطمح إلى تحقيق الفوز أمام النصر والخروج بنتيجة إيجابية تسهم في رفع رصيده للتقدم أكثر على لائحة الترتيب؛ إذ يملك حالياً 14 نقطة.
وفي مدينة جدة، يحاول الأهلي أن يظهر شيئاً من تميزه الذي ظهر به في «دوري أبطال آسيا للنخبة»، عندما يستضيف نظيره الرائد، بعد سلسلة إخفاقات محلية، كان آخرها خسارته أمام الغريم التقليدي الاتحاد في الجولة الماضية.
ويسجل الأهلي تراجعاً كبيراً في النتائج؛ إذ يمتلك حالياً 11 نقطة فقط، وتراجع في الترتيب بعيداً حتى عن فرق متوسط الجدول، إلا إن الفرصة ما زالت مواتية له للتقدم في الترتيب، رغم ابتعاده عن المتصدر الهلال بفارق 14 نقطة، وهو أمر يصعب مهمة الفريق في المنافسة على اللقب.
واستعرض الأهلي قوته بانتصاره العريض أمام الشرطة العراقي في «دوري أبطال آسيا للنخبة» بخماسية، حيث يحضر في الصدارة رفقة مواطنه الهلال بالعلامة الكاملة، على عكس ظهوره في الدوري؛ إذ ابتعد عن الفوز في آخر مواجهتين. وبصورة عامة، فقد انتصر في 3 مباريات من أصل 9 مواجهات لعبها بالدوري السعودي للمحترفين.
أما فريق الرائد، الذي يبدو متذبذباً في أدائه ونتائجه، فإنه يطمح إلى العودة من مدينة جدة بنتيجة إيجابية تساهم بتحسين موقع الفريق في الترتيب، وكذلك حالته المعنوية، قبل فترة التوقف؛ إذ يمتلك الفريق حالياً 11 نقطة فقط، وهو الرصيد ذاته الذي يمتلكه الأهلي.