السنيورة يخشى «شبعا بحرية» مع إسرائيل

أكد لـ«الشرق الأوسط» ضرورة سند قانوني لتسوية حدودية

رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة (غيتي)
رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة (غيتي)
TT

السنيورة يخشى «شبعا بحرية» مع إسرائيل

رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة (غيتي)
رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة (غيتي)

أعرب رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة عن مخاوفه من أن تتحول قضية ترسيم الحدود البحرية اللبنانية مع إسرائيل إلى «مزارع شبعا أخرى» في البحر، مؤكداً في حديث لـ«الشرق الأوسط» أنه «حين نستند إلى أرضية صلبة بالمطالب اللبنانية الجديدة، سيدعم اللبنانيون جميعاً الفريق المفاوض»، لكنه نبّه إلى أنه في حال لم تكن المطالب الجديدة مثبتة قانونياً، فإن المفاوضات قد تمتد لسنوات.
وتوقفت المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية على خلفية النزاع على مساحة جغرافية في المياه الاقتصادية تقول إسرائيل إنها 860 كيلومتراً بحرياً، بينما يقول لبنان إنها 2290 كيلومتراً. وارتفعت هذه المطالب اللبنانية بعد جلستين من المفاوضات رغم أن الإحداثيات اللبنانية التي أودعتها الأمم المتحدة في عام 2010 كانت تقول إن الخلاف 860 كيلومتراً.
وأوضح السنيورة أنه لا يقول إن المطالب صحيحة أو خاطئة، لكنه سأل: «ما الذي استجد الآن لتعديل ما كان متفقاً عليه في السابق؟». وأضاف: «إذا كان هناك من سند قانوني وتقني يستدعي ذلك، فإنه يجب علينا أن نعيد النظر، ولا نمانع ذلك، أما إذا لم يكن هناك من سند قوي، فلماذا المبالغات التي تؤخر حصول لبنان على الاستفادة من ثرواته؟»، مؤكداً رفضه القيام بخطوات غير مدروسة.
وعن النزاع الحدودي البحري المستجد مع سوريا، قال السنيورة إنه على الدولة اللبنانية الآن القيام بأربع خطوات؛ أولاها إرسال رسالة إلى دمشق تلفت انتباهها إلى التعدي، وإبلاغ الأمم المتحدة بتلزيم المنطقة السورية من دون ترسيم للحدود، وإبلاغ الشركة الروسية بالتعدي، وإبلاغ دمشق باستعداد لبنان لتأليف لجنة للبت بهذا النزاع.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.