أسطورة الأوبرا العالمي بوتشيلي يقيم حفلاً استثنائياً في العلا

بين الجبال العتيقة ونقوش أزمنة الحضارات القديمة

مشاهد من الحفل
مشاهد من الحفل
TT

أسطورة الأوبرا العالمي بوتشيلي يقيم حفلاً استثنائياً في العلا

مشاهد من الحفل
مشاهد من الحفل

في حفلة استثنائية في الهواء الطلق بين الجبال العتيقة ونقوش أزمنة الحضارات القديمة، أحيا أشهر مطربي الأوبرا العالمية، الإيطالي أندريا بوتشيلي حفلا موسيقيا استثنائيا أول من أمس (الخميس) على أرض منطقة الحجر بمحافظة العلا (شمال غربي السعودية).
وقدم بوتشيلي وصلة أغنية ليونارد كوهين «هللويا» في دويتو مع ابنته الصغيرة فيرجينيا كما شارك في الحفلة مجموعة من الموسيقيين من فرقة «الفيلهارمونية» العربية، وفنانين آخرين أمثال لورين ألريد، وابنه ماتيو بوتشيلي، والسوبرانو فرانشيسكا مايونتشي، مع الموسيقي يوجين كون.
وظهر الفنان الإيطالي الكفيف الذي قالت عنه أمه ذات يوم أن «الموسيقى هي الشيء الوحيد الذي يريحه» وسط أضواء خافتة على مسرح طغت عليه الطبيعة وطقوسها بمنطقة الحجر الأثري والذي شيده الأنباط في مملكة دان قبل نحو 3 آلاف عام وهو أول موقع سعودي يصنفه اليونيسكو في قائمته للتراث العالمي. وكان ملايين المتابعين عبر الشاشات على موعد مع النجم الذي قضى ظهيرة ذلك اليوم بين نقوش المدينة التي يعود تاريخها لآلاف السنين، بعد أن اقتصر حضور الحفل الأوبرالي على 300 شخص تماشياً مع الإجراءات الاحترازية المتبعة في المملكة للوقاية من كورونا.
وتأتي حفلة بوتشيلي هي الأولى التي تقام لأول مرة بموقع تاريخي قديم لكنها لم تكن الأولى للأوبرالي العالمي بل الثالثة على التوالي، بعد أن أقام حفلتين في مسرح المرايا المجاور للمنطقة الأثرية.
وتنتشر في المدينة التاريخية التي استضافت الحفل آلافا من النقوش الأثرية التي أصبحت محط أنظار السياح وعلماء الآثار، وهي ما أكسبت المدينة أهمية كبرى والتي يعود تاريخ بعضها إلى عام 644 ميلادية.
بوتشيلي الذي قادته أقدار أغنيته الشهيرة Sogno نحو الشهرة العالمية عام 1999، يأتي إلى العلا السعودية بعد أشهر من إحيائه حفلاً قال عنه موقع «يوتيوب»، إن عدد من شاهده وقت العرض في أبريل (نيسان) 2020، بلغ 2.8 مليون عند الذروة، وهو «أكبر جمهور لحفل مباشر للموسيقى الكلاسيكية في تاريخ يوتيوب».
وتأتي حفلات «العلا» كعامل جذب سياحي وترفيهي، في الوقت الذي قامت هيئة العلا الملكية ووزارة السياحة في البلاد بتجهيز منتجعات برية وفنادق عصرية، حين استقطبت في الموسمين الماضيين مشاهير من أنحاء عالمية مختلفة، كانوا قد غنوا على مسرح «مرايا» الشهير.


مقالات ذات صلة

شراكة سعودية بريطانية بمجال التراث الثقافي ودعم العلا مَعْلماً سياحياً عالمياً

يوميات الشرق ولي العهد مستقبلاً ستارمر في الرياض مساء الاثنين (واس)

شراكة سعودية بريطانية بمجال التراث الثقافي ودعم العلا مَعْلماً سياحياً عالمياً

هيئة التراث التاريخية في إنجلترا تضع اللمسات الأخيرة على شراكة جديدة مع هيئة التراث السعودي

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
يوميات الشرق تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه خلال الحفل (واس)

تركي آل الشيخ: مبادرة الزواج الجماعي ستكون حافزاً لمراحل مقبلة في مناطق السعودية

أكد المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، أن «مبادرة الزواج الجماعي» التي تم الإعلان عنها تمثل حافزاً لمراحل إضافية خلال الفترة المقبلة.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
خاص ‎⁨فيلم «زيرو» للمخرج جان لوك إيربول يُعرض في الدورة الجديدة (إدارة المهرجان)⁩

خاص عسيري لـ«الشرق الأوسط»: «البحر الأحمر» هو السفير الأول للسينما المحلية والإقليمية

يترقب عشاق الفن السابع انطلاق الدورة الربعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، الخميس، التي تستضيفها مدينة جدة.

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق جانب من الفعاليات التي شهدتها «أيام مصر» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

حديقة السويدي تختتم فعاليات «أيام مصر» ضمن «انسجام عالمي»

اختتمت «حديقة السويدي» فعالياتها ضمن مبادرة «تعزيز التواصل مع المقيمين» التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية تحت شعار «انسجام عالمي» بفعاليات «أيام مصر»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
TT

دراسة تربط الخيول بإمكانية ظهور وباء جديد... ما القصة؟

طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)
طفل يمتطي حصاناً في سوق الماشية بالسلفادور (رويترز)

كشف بحث جديد أنه يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور أن يصيب الخيول دون أن يسبب أي أعراض، مما يثير المخاوف من أن الفيروس قد ينتشر دون أن يتم اكتشافه، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ويعتبر ذلك تطوراً آخراً في التهديد الناشئ لفيروس H5N1، الذي يُنظر إليه على نطاق واسع باعتباره السبب الأكثر ترجيحاً للوباء المقبل.

اكتشف علماء من جامعة غلاسكو في المملكة المتحدة أجساماً مضادة للفيروس في عينات دم مأخوذة من خيول تعيش في منغوليا.

وقال البروفسور بابلو مورسيا، الذي قاد البحث، لشبكة «سكاي نيوز» إن النتائج تشير إلى أن الخيول في جميع أنحاء العالم قد تكون عرضة للإصابة في المناطق التي يوجد بها إنفلونزا الطيور، وقد تنقل الفيروس إلى البشر.

وتابع: «من المهم للغاية، الآن بعد أن علمنا أن هذه العدوى يمكن أن تحدث في الطبيعة، أن نراقبها لاكتشافها بسرعة كبيرة... تعيش الخيول، مثل العديد من الحيوانات المستأنَسة الأخرى، على مقربة من البشر. وإذا استقر هذا الفيروس في الخيول، فإن احتمالية الإصابة البشرية تزداد».

ويعتقد الفريق في مركز أبحاث الفيروسات التابع لمجلس البحوث الطبية بجامعة غلاسكو أيضاً أن الخيول قد تكون وعاء خلط لسلالات جديدة من الإنفلونزا.

من المعروف بالفعل أن الخيول يمكن أن تصاب بإنفلونزا الخيول، التي يسببها فيروس H3N8. ولكن إذا أصيب الحصان في نفس الوقت بفيروس H5N1، فقد يتبادل الفيروسان المادة الوراثية ويتطوران بسرعة.

كان فيروس H5N1 موجوداً منذ عدة عقود، ويتسبب في تفشّي المرض بين الدواجن إلى حد كبير. ولكن في السنوات الأخيرة انتشر نوع جديد من الفيروس في جميع أنحاء العالم مع الطيور المهاجرة، وقفز مراراً وتكراراً بين الأنواع ليصيب الثدييات.

ينتشر الفيروس بين الأبقار في الولايات المتحدة؛ حيث أُصيب أكثر من 700 قطيع من الأبقار الحلوب في 15 ولاية، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

وقال الدكتور توليو دي أوليفيرا، مدير مركز الاستجابة للأوبئة والابتكار في جنوب أفريقيا، الذي اكتشف لأول مرة متحور «أوميكرون»، في جائحة «كوفيد - 19»، إنه يراقب الأحداث في أميركا بخوف.

وشرح لشبكة «سكاي نيوز»: «آخر شيء قد يحتاجون إليه في الوقت الحالي هو مسبِّب مرض آخر تطور وتحور... إذا أبقي فيروس H5N1 منتشراً لفترة طويلة عبر حيوانات مختلفة وفي البشر، فإنك تمنح الفرصة لحدوث ذلك. لا أحد يريد جائحة محتملة أخرى».