«حديث الفردوس» يقسم العراقيين

بعد 18 عاماً على إسقاط تمثال صدّام ونظامه

جندي أميركي يضع علم بلاده على تمثال صدام قبل إسقاطه عام 2003 (غيتي)
جندي أميركي يضع علم بلاده على تمثال صدام قبل إسقاطه عام 2003 (غيتي)
TT

«حديث الفردوس» يقسم العراقيين

جندي أميركي يضع علم بلاده على تمثال صدام قبل إسقاطه عام 2003 (غيتي)
جندي أميركي يضع علم بلاده على تمثال صدام قبل إسقاطه عام 2003 (غيتي)

كثيرون منهم كانوا أطفالاً عندما خرجوا صبيحة التاسع من أبريل (نيسان) 2003 إلى ساحة «الفردوس» وسط بغداد للاحتفال بمشاهدة جنود أميركيين وهم يُسقطون تمثال الرئيس الأسبق صدّام حسين إيذاناً بنهاية نظامه، وبعد 18 عاماً لا يزالون يخرجون، شباباً، إلى الشوارع ولكن هذه المرة للاحتجاج ضد الفساد والنظام السياسي وهيمنة الأحزاب الموالية لإيران على معظم مفاصل الدولة.
أطفال الأمس تعدّت أعمار بعضهم الآن الخامسة والعشرين عاماً من العمر وتحولوا بعد 16 عاماً (عام 2019) إلى وقود لـ«انتفاضة تشرين» وسقط منهم أكثر من 560 قتيلاً وجُرح أكثر من 30 ألفاً.
وكان إسقاط تمثال صدّام في ساحة الفردوس بداية لما سوّقه إعلام المعارضة العراقية التي جاءت على ظهر الدبابات الأميركية من وعود بتحقيق آمال كل العراقيين بالوصول إلى «الفردوس» الذي لا يزال مفقوداً. والأدلة كثيرة، ففي السنوات الثلاث الأولى من إسقاط النظام السابق كانت مفردة «الاحتلال» تكاد تكون غائبة عن التداول في الخطاب السياسي العراقي. وفيما لم يجرِ تداول مفردة «التحرير» كثيراً، عدا من قبل الأكراد الذين رغم اعترافهم بارتكاب أخطاء كارثية لا يزالون يرفضون سحب القوات الأميركية من العراق بل باتت أطراف سُنية تشاطرهم هذا الموقف.
وفيما بقيت معادلة الاحتلال والتحرير قائمة حتى اليوم، فإن الطبقة السياسية الحاكمة لم تعد قادرة على مواجهة الناس الذين بدأوا يكيلون شتى الاتهامات لها بالفساد والفشل معاً. وسواء في الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، فإن أكثر ما عبّر عنه العراقيون على صعيد المقارنة بين النظام السابق والنظام الحالي هو أن صدّام كان ديكتاتوراً واحداً، فيما اليوم هناك عشرات ممن يحاولون تقليد صدّام في كل شيء.
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.